أزمة "برهامى" مع "داروين".. نائب رئيس الدعوة السلفية يطالب أستاذة جامعية بعدم تدريس "التطور" كنظرية إجبارية.. رئيس لجنة الفتوى الأسبق: غير محرم.. ووأزهرى: عليه إلزام نفسه فقط.. ودراسة الكفر لا تعنى اعتقاده

ياسر برهامي وتشارز داروين
ياسر برهامي وتشارز داروين
كتب محمد إسماعيل – أحمد عرفة

أثارت الفتوى التى أصدرها الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، حول دراسة نظرية تطور الإنسان للعالم "تشارلز داروين" وتنفيذ أبحاث فى الكليات حولها؛ جدلاً واسعًا.. ففى الوقت الذى نصح فيه "برهامى" بألا يقدم الشخص على هذا الأمر، وإذا أُجْبِرَ فعليه أن يخبر فقط حول النظرية، أكد أستاذة أزهر، أن الفتوى خاطئة، فيمكن للإنسان أن يدرس الفكر طالما لم يعتقد فيه، ولكن من أجل الحذر منه.

 

البداية عندما رد ياسر برهامى، فى فتوى له عبر الموقع الرسمى للدعوة السلفية، على سؤال كان نصه: "طُلْبَ منا فى الكلية بحث عن نظرية التطور، وصور لتطور الإنسان مِن مراحله مختلفة إلى الإنسان بما فى ذلك صور القردة، وهذا البحث لا بد لنا مِن تقديمه؛ لأن هذا عليه درجات فى الكلية، فهل هذا يجوز؟ مع أننا يمكن أن نتكلم فى ذلك مع الدكتورة، فما الحكم؟".

 

ورد "برهامى": "كلمها وانصحها بألا تجعله إجباريًّا، وإن أصرت فاعمل البحث على أنك تخبر عن هذه النظرية مجرد إخبار، وحاول أن تضع فى بحثك ما ينقضها".

 

فى المقابل رد الدكتور محمد عبد العاطى، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالقليوبية، على ياسر برهامى قائلاً: "هناك فرق كبير بين دراسة الشىء والاعتقاد فيه، فالإنسان مكلف أن يدرس كل شىء، ليعرف كيف ينقده ويدحضه".

 

وأضاف عميد كلية الدراسات الإسلاممية، لـ"اليوم السابع" أن هذه النظرية حتى إن كان يراها "نظرية كفرية" فدراستها لازمة لمعرفة تفاصيلها، وكيفية نقدها بطريقة جيدة.

 

وتابع: "تَعَلُّم الكفر ليس من أجل الكفر، ولكن من أجل الحذر من الوقوع فيه، وهناك فارق بين الدراسة والاعتقاد القلبى، ونظرية داروين ما تزال فرض لم تثبت صحته حتى الآن، ويقال عليها نظرية تحاوزا (من الانحياز).. فحديث ياسر برهامى مردود عليه، وإذا كان هذا رأيه فعليه أن يلزم به نفسه فقط".

 

وفى السياق ذاته قال الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إن دراسة نظرية داروين وعمل بحث عليها، أو مطالبة الطلاب بعمل بحث عليها، ليس أمرًا محرمًا، معقبًا: "لأن الإسلام أمرنا بالتعلم من المهد إلى اللحد".

 

وأضاف: "البحث فى نظرية معينة لا يعنى أننا نعتقد بصحتها، ولكن العلم طالبنا أن نبحث فى كل شىء، ثم نقيم، فالعلم شىء مهم، واهتم به الإسلام، وبالتالى فليس من الخطأ إجراء بحث من جانب الطلاب على النظرية، ومناقتشها، حتى إن كانت بها أخطاء".

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تأجيل محاكمة 16 متهما بـ"خلية الهيكل الإدارى" فى الهرم لجلسة 17 أغسطس

ربنا يرحمهم.. أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس (إنفوجراف)

النيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لسيرهم عكس الاتجاه بالطريق العام

معركة الحلم العالمى.. تشيلسى يتحدى فلومينينسى فى سباق التأهل إلى نهائى مونديال الأندية.. "البلوز" يستهدفون استعادة أمجاد البطولات.. نجوم السامبا يحلمون بكتابة التاريخ.. وريال مدريد وباريس يترقبان الفائز

الأهلى يخطر أشرف دارى بموقف النادى من العروض الخارجية خلال ميركاتو الصيف


خالد صلاح يكتب : إنذار مبكر.. الأفكار المتطرفة لم تمت بعد .. وعمليات تجنيد إرهابيين جدد لا تزال مستمرة

النيابة العامة تباشر التحقيق فى أسباب حريق سنترال رمسيس

حملات مرورية مكبرة لمواجهة الحوادث على الطريق الإقليمى

الزمالك يطالب حسام عبد المجيد بحسم موقفه من تمديد العقد

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات


وزير التموين: انتظام صرف الخبز المدعم للمواطنين بجميع محافظات الجمهورية

اليوم.. طلاب القسم العلمى بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة البلاغة

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

تياجو سيلفا يتجسس على تشيلسي من أجل حلم فلومينينسي في مونديال الأندية

الأهلى يجهز بدائل "عادل وفيصل" فى صفوف اليد

ترامب: حماس تريد وقف إطلاق النار فى غزة ولا أعتقد وجود عراقيل

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

فات الميعاد الحلقة 19.. الحكم على أحمد مجدى بالسجن خمس سنوات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى