النيابة بـ"مكتب الإرشاد" تقدم تقريرا يؤكد استحالة نقل مهدى عاكف للمحكمة

قدم ممثل النيابة العامة، قبل صدور قرار تأجيل تأجيل محاكمة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، وآخرين، فى قضية "أحداث مكتب الإرشاد"، إلى 22 مايو، أمام الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، تقريرا طبيا يؤكد معاناة محمد مهدى عاكف من سرطان بالقنوات المرارية وضعف فى عضلة القلب، وأن المتهم يحتاج رعاية صحية فى مكانه ونقله لجلسات المحاكمة يهدد حياته للخطر.

فى بداية الجلسة، قدمت النيابة كتابا من مصلحة الطب الشرعى مثبتا به أنه بناء على قرار المحكمة، قامت لجنة من الأطباء الشرعيين بالانتقال لمستشفى قصر العينى، وتوقع الكشف الطبى على المتهم محمد مهدى عاكف، وتبين للجنة من مطالعة الأوراق الطبية الخاصة بالمتهم أنه يعانى من سرطان القنوات المرارية مع ضعف فى عضلة القلب وكسر فى الفخذ الأيسر، وناظرت اللجنة المتهم بعدما تعرفت عليه، وأثبتت أنه يبدو أن لديه قسطرة بولية، وفحصت اللجنة القلب ووجدته بحالة غير كفئة، وبفحص القلب تبين وجود أثر تدخل جراحى "منظار" أعلى يمين البطن، وخلص الكشف إلى أن مثل هذه الحالة المرضية تستلزم رعاية صحية فى مكانه، وأن نقله لجلسات المحاكمة يهدد حياته للخطر.

كما قدمت النيابة تقريرا طبيا من مستشفى قصر العينى التعليمى، مؤرخ فى 14 مايو 2017، موضح به أن المريض ما زال تحت العلاج داخل المستشفى حتى تاريخه، وقدمت النيابة كتابا من نيابة جنوب القاهرة، موجها لمكتب توثيق الشهر العقارى بالقاهرة، لانتقال موظف الشهر العقارى إلى مستشفى قصر العينى لعمل توكيل قضايا خاص للمتهم.

وعقب ذلك طالب علاء علم الدين، الدفاع المنتدب للترافع عن المتهم، بإخلاء سبيل المتهم بتدابير احترازية، وأنه لا يدرك لمن سيحرر التوكيل الخاص، كونه فى حالة صحية معتلة، ولا يدرك لمن سيوقع، حسب ما جاء بتقارير الطب الشرعى، وهنا أكد ممثل النيابة العامة أن الحالة الصحية للمتهم لا تؤثر على وعيه، وطالب ممثل النيابة العامة بالانتقال لمستشفى قصر العينى لمعرفة مدى وعى المتهم وهل سيوافق على عمل توكيل قضايا خاص من عدمه.

وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة، فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر أطلقوا الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.