ثلاثة كتب لـلشاعر عبد العزيز جاسم.. خيالٌ وتجارب بين المدن والأصدقاء

غلاف كتاب الشاعر عبد العزيز جاسم
غلاف كتاب الشاعر عبد العزيز جاسم

صدرت عن دار التنوير في بيروت ثلاثة كتب جديدة للشاعر والكاتب الإماراتي عبد العزيز جاسم، هي: الأعمال الشعرية (الجزء الأول)، "جحيم نيوتن"، و"أثر التنادي والكلمات".

 حكايا متوازية ومُتقاطعة شعراً وخيالاً وتجارب، يرويها جاسم كلحظةٍ شخصية مُتدفّقة، وذاكرة لا ينفصل فيها الشاعر عن الكاتب أوالعاشق، عن الرجل الذي أراد أن يخوض في التجريب وعبثه بين مدنٍ وصداقات ومغامرات، وكأنه أراد أن لا يترك شيئاً وراءه، أو أن يبوح بما هو كامن قبل أن تتداعى الذاكرة، وقبل أن تسقط المسافات الطويلة في النسيان.

أعماله الشعرية هي أرضٌ رمزية للأشياء، في قصائده الكثير من الإبهار، والكثير من الجرأة على كل ما لا ينتظم في سياقه؛ خصبٌ ومجنون أحياناً، مشغولٌ بتكريس الذات الشعرية بصيغتها المتحرّرة، بالانتصار على الموت كأمرٍ لا جدوى من انتظاره، أو كموقفٍ يحكُم العالم ونحتكُم إليه مُرغمين. إنه العاشق بشدّة وأناقة مُغرية أيضاً في "الشبح"، قصيدته التي يقول فيها "في وقتٍ فات، وأنتِ تختالين أمامي/ مُتبرّجة كشجرة الميلاد/ تكتُبين بقلمِ الحواجب على جلدي/ تجرحينني بالدبابيس/ تُلصقين وجهك بوجهي/ في كلّ مرّة.. ولا تريني".

يخصّ الشاعر أصدقاءه الموتى بمجموعة قصائد ضمن أعماله، "الرجالُ الخمسة كأنهم آثارُ أقدامٍ في علبة كبريت/ وصلوا.. ثم بعد أن ترجّلوا/ تمدّدوا قتلى/ وعَوَت ذئابٌ في الوادي عند أقدامهم".

"جحيم نيوتن" و"أثر الكلمات والتنادي"، كتابان يتحولّ فيهما الشاعر إلى قارىءٍ للحياة، فيهما تأمّلات ثقافية في تحوّلات العالم. كشريط من التصوير الوثائقي يسردُ مرويات من تراكم ذاكرة فردية وجماعية، من أناس استغرقوا في موتهم، يلتقط بتأنًّ نبض عوالمه الداخلية، الظلال والهواء العابر، سيرةُ الحاضر والماضي، العوالم المتناحرة، الإقصاء العنف، التقليد والحداثة، العلم والدين والخير والشرّ.

يستهلّ الكاتب "أثر الكلمات والتنادي" بنصّ تأسيسيّ لمفهوم الكتابة التي يصفها بالمرأة والمصير والخلاص، امرأة تحفظنا من الاندثار والنسيان. "عندما أتينا، ككُراتٍ ضوئية من بطن أمّهاتنا، كنا في الحقيقة، قد ولدنا في فمنا أغنية صاعقة، أثيرية، غامضة، متوترة".

في كتابه "جحيم نيوتن" تختمرُ التجربة المديدة، رؤيةُ العالم ومرثيّاته "بين ماضٍ يُراد له أن يكون مُقدّساً بالقوة، وحاضرٍ مُتفجّر تُمزّق أطنابه البلبلة والمخاوف، ومستقبل يطوّع لكي يكون غنيمة؛ هكذا يمضي عالم اليوم في تكرار دورات صراعه اللانهائي في حياة متقلّبة كالجمر". 

 

غلاف الأعمال الشعرية
غلاف الأعمال الشعرية

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الهيئة الوطنية: رفع مستندات راغبى الترشح لانتخابات الشيوخ على البرنامج الإلكترونى

أخبار مصر.. وزارة البترول تؤمن إمدادات الغاز لجميع القطاعات بأربع سفن تغييز

الهيئة الوطنية تعلن انتهاء اليوم الأول من فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا

ليلة الكبار فى مونديال الأندية.. باريس سان جيرمان يتحدى البايرن فى نهائى مبكر.. البافاري يتسلح بالتاريخ وبطل أوروبا يراهن على القوة الهجومية.. ريال مدريد يصطدم بـ دورتموند فى قمة الأمجاد


انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور

أمن الجيزة يكشف غموض العثور على جثة فتاة في أبو النمرس

جامعة حلوان تطلق برنامج المنح الدراسية للطلاب الوافدين "بكالوريوس ودراسات عليا"

السجن 12 عاما لزعيم طائفة دينية روسى ادّعى أنه تجسيد للمسيح

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى


أخبار مصر.. الرئيس السيسى يؤكد أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها

اختبارات القدرات 2025.. هل يحق للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة العام الماضي التقدم؟

أقوى أسئلة الجيولوجيا لطلاب الثانوية العامة بالنظام القديم.. حلها واختبر مذاكرتك

حادثة تهز تونس.. زوج يقتلع عينى زوجته للحصول على كنز.. اعرف التفاصيل

الأهلى يتمسك باستمرار إمام عاشور ويرفض عرض الأخدود السعودى

ترامب: من الجيد رد حماس الإيجابي على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

الإسماعيلى آخرهم.. 8 أندية تعلن عن مدربيها استعداداً للموسم الجديد

التعليم: تحصيل 50 جنيها مقابل خدمة التعليم التفاعلى و25 جنيها للمنصات

موسم رحيل الأساطير فى ملاعب العالم.. شيكابالا ومعلول ومودريتش الأبرز

الأهلى يضع الرتوش الأخيرة على معسكر طبرقة التونسية استعدادا للموسم الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى