رئيس لجنة الفساد بمطروح: الرشاوى والهدايا لا يمثلون سوى 10% من الفساد بمصر

أكد المهندس إبراهيم الحفيان رئيس لجنة مكافحة الفساد بمطروح، أن المحافظة تحقق معدلات إيجابية فى تنفيذ خطة الوقاية من الفساد طبقًا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، موضحًا أن مصر تتمتع الآن بإرادة سياسية تعد هى المحرك الأساسى للقضاء على الفساد، مشيرًا إلى أن الرشاوى وهدايا إنهاء المصالح فيما يطلق عليه الفساد الصغير، تمثل نسبة لا تتجاوز ١٠٪ من الفساد الكبير الذى يشمل مؤسسات كاملة.

وأوضح "الحفيان" خلال الندوة التى نظمتها إدارة إعلام مطروح، بعنوان "الفساد الإدارى وأثره على التنمية"، أنه تم إعداد خطة لمكافحة الفساد بمطروح خلال الفترة من 2015 وحتى 2018، مؤكدًا أن محافظة مطروح من أولى المحافظات وأسبقهم فى إعداد الخطة التنفيذية لمكافحة الفساد، وتنفيذها من خلال التوعية المستمرة، والتأكيد على محاورها وأهدافها والإجراءات المتعلقة بسياسة التدوير الوظيفى المطبقة.

وقال رئيس لجنة مكافحة الفساد بمطروح، أن استراتيجية الدولة لمكافحة الفساد، بدأت عام 2015 عقب توقيع مصر على اتفاقية مكافحة الفساد بالأمم المتحدة، وتلا ذلك إنشاء لجنة مكافحة الفساد بالمحافظة، والتى تسعى لتنفيذ استراتيجية الدولة، من خلال رؤية أساسية تتمثل فى استعادة ثقافة العدل والشفافية والنزاهة، بالإضافة إلى العمل على الارتقاء بمستوى الجهاز الحكومى والإدارى، وتحسين الخدمات الجماهيرية، مع أهمية الفصل بين طالب الخدمة ومقدمها، وتعد محافظة مطروح من أولى المحافظات وأسبقهم فى تطبيق نظام الميكنة المالية والخدمية، وقد اتضح أثر ذلك فى قصر المدى الزمنى لإنجاز الخدمات وارتفاع مستوى الأداء.

وأشار "الحفيان " إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدنى فى مكافحة الفساد، من خلال نشر دور المواطن كأول رقيب على متابعة تنفيذ الاستراتيجية ومكافحة الفساد والفاسدين.

وتحدثت خلال الندوة إيمان الغريب عضو لجنة مكافحة الفساد، عن مفهوم الفساد الإدارى، والذى يعنى إساءة استعمال السلطة المخولة فى تحقيق مصالح شخصية، ومن أهم نتائجه عدم وصول الخدمة لمستحقيها، وتحدثت عن أنواع الفساد  الإدارى والسياسى والاقتصادى، مؤكدة أن من أهم أسباب الفساد انعدام الضمير الأخلاقى وغياب الرقابة وعدم تفعيل القوانين وغياب العدالة الاجتماعية.