"إِلَّا فى قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ".. إسرائيل تطوق حدودها بالجدران.. تل أبيب تبنى حائطا جديدا مع لبنان.. أنشأت جدارا عنصريا بالضفة عام 2002.. وسياجات وقبة حديدية بغزة.. ونظارات تكشف الأنفاق

إسرائيل تطوق حدودها بالجدران
إسرائيل تطوق حدودها بالجدران
تحليل يكتبه – هانى جريشة
لا تزال إسرائيل بما تملكه من قوة سلاح وعتاد، تعيش حالة من القلق والتوتر خاصة من الحدود الملاصقة للأراضى المحتلة، ولا تزال تفكر بحماية حدودها عبر جدران خراسانية وفولاذية تفصلها عن العالم المحيط عن كيانها.  
 
ومؤخرا.. تعتزم إسرائيل بناء منظومة أمنية لحماية كيانها من الحدود الشمالية المتاخمة للحدود الجنوبية اللبنانية التى يسيطر عليها حزب الله، وذلك عبر بناء جدار فاصل تجنبا للتسلل إلى أراضيها، وأوضحت وسائل إعلام عبرية (هاآرتس) أن الجدار سيبنى من الفولاذ، وسياج شائك ستركّب عليه سكاكين، ويشمل وسائل تكنولوجية، وسيُبنى قسم منه من الإسمنت.
 
 
جدار على الحدود اللبنانية

جدار على الحدود اللبنانية

وبينت الصحيفة أن الجدار الفاصل بين إسرائيل ولبنان سيقام فى مقطعين أساسيين على طول بضعة كيلومترات فى منطقتين يعرّفهما الجيش الإسرائيلى بصفتهما تتصدران سلم الأولويات، حيث جرى فى إحدى هاتين المنطقتين حادث استثنائى قبل بضعة أسابيع من خلال تسلل مواطن لبنانى الحدود إلى الأراضى الإسرائيلية ووصل إلى مدينة كريات شمونة التى تبعد 10 كيلومترات عن الحدود، وذلك قبل الإمساك به.
وقالت الصحيفة إن سبب آخر لإقامة الجدار وهو نوايا حزب الله التى تهدف إلى تطوير قدرات قتالية فى الأراضى الإسرائيلية أيضا من خلال كتائب خاصة تدعى "قوات رضوان".
 
جدار الفصل العنصرى فى الضفة
 

جدار الفصل العنصرى فى الضفة 

ولم يكن الجدار المعتزم إنشاؤه على الحدود اللبنانية هو الأول من نوعه، بل لجأت إسرائيل من قبل إلى إنشاء جدار الفصل العنصرى الذى تم بناؤه فى الضفة الغربية منذ عام 2002 قرب الخط الأخضر وادعت الحكومة الإسرائيلية وقتها أنه لمنع دخول سكان الضفة الغربية الفلسطينيين إلى الأراضى المحتلة أو المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الخط الأخضر، بينما اعتبره  الفلسطينيون محاولة إسرائيلية لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين أو ضم أراض من الضفة الغربية إلى إسرائيل. 
 
يتشكل الجدار من سياجات وطرق دوريات، وفى المناطق المأهولة بكثافة مثل منطقة المثلث أو منطقة القدس وتم نصب أسوار بدلا من السياجات، وبدأ بناء الجدار فى ظل انتفاضة الأقصى وفى نهاية عام 2006 بلغ طوله 402 كم، ويمر بمسار متعرج حيث يحيط معظم أراضى الضفة الغربية، وفى أماكن معينة، مثل قلقيلية، يشكل معازل، أى مدينة أو مجموعة بلدات محاطة من كل أطرافها تقريبا بالجدار. 
 
الجدار العازل
 
 
وما زال مشروع بناء الجدار قيد التنفيذ حتى الآن ومخططاته قيد التعديل المستمر، وبناء على الخطة التى أعلنتها الحكومة الإسرائيلية فى 30 إبريل 2006 فإن طول الجدار سيبلغ 703 كم عند نهاية البناء، وفى الوقت الراهن توقف المشروع بعد نشر قرارات المحكمة الإسرائيلية العليا بشأن عدد من الالتماسات التى قدمت إليها من سكان فلسطينيين وأعضاء جمعيات إسرائيلية مختلفة، مطالبين بتغيير مسار الجدار فى بعض الأماكن كى لا يشوش طبيعة حياة السكان أو يمنع منهم زراعة أراضيهم.
 
 
سياجات أمنية وقبة حديدية
 

سياجات أمنية وقبة حديدية 

كما لجأت إسرائيل إلى حماية حدودها مع أكثر المناطق التى تشكل قلق لها وهى قطاع غزة ، الذى يشكل تهديدا حقيقيا لعدد المدن والمستوطنات القريبة من القطاع والتى من السهل استهدافها عبر صواريخ حماس وفصائل المقاومة المختلفة ، فنصبت إسرائيل سياجات أمنية على حدودها مع قطاع غزة، فضلا عن بناء نظام دفاع جوى جديد لحمايتها أطلق عليه "القبة الحديدية" والتى تستهدف اعتراض صواريخ المقاومة ، وشرعت إسرائيل فى التخطيط لبناء القبة الحديدية بعد حرب تموز 2006 ، إلا أن نظام القبة لم يتم العمل به إلا فى 2011 ، ويسمح باعتراض صواريخ بمدى 4 الى 70 كلم يتم إطلاقها من قطاع غزة.
 
نظام القبة الحديدية أنتجته شركة رافائيل للأنظمة الأمنية المتطورة الإسرائيلية المملوكة للدولة، بمساعدة مالية أمريكية، ووجهت انتقادات للحكومة الاسرائيلية بسبب التكلفة الباهظة، حيث تقدر تكلفة الصاروخ المعترض ما بين 35 ألف و 50 ألف دولار، وحتى 62 ألف دولار وفقاً لمصادر عسكرية فرنسية.
 
نظارات تكشف المقاومين فى الأنفاق
 

نظارات تكشف المقاومين فى الأنفاق 

لم تتوقف إسرائيل عن حماية نفسها فقط من خلال الجدران الفولاذية والسياجات الأمنية والقبة الحديدية فقط بل ابتكرت تكنولوجيا جديدة تواجه من خلاله المقاومين المتسللين تحت الأرض عبر الأنفاق من غزة، حيث قال مسئول عسكرى إسرائيلى إن مقاتلى وحدة الهندسة الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلى  بدأوا يتدربون من خلال استخدام نظارات الواقع الافتراضى ، يستطيع الجنود بفضل التكنولوجيا المتقدمة رؤية الأنفاق بزاوية 360 درجة، التقدم داخل الأنفاق، وفحص كل ما يشاهدونه، وهم جالسون على كرسي.
 
واختبرت إسرائيل نظارات الواقع الافتراضى للمرة الأولى فى الأسابيع الماضية، أثناء استخدامها فحص عدد من الضباط المرشدون للكشف عن مدى نجاحها، وقال المسئولون العسكريون ان النظام حقق "تقدما هائلا".
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يستعد للإعلان عن المدير الفنى الجديد بدقات جرس القلعة

مصدر بالأهلى: أيام وسام أبو على معدودة بالفريق لذلك تعاقدنا مع محمد شريف

سيريوس السويدى يترقب صفقة وسام أبو على: "لدينا نسبة فى إعادة البيع"

مصرع شخصين وإصابة 9 آخرين فى حادث انقلاب سيارة سوزوكى بطريق أسيوط الغربى

خطاب استمر 8 ساعات متصلة.. زعيم أقلية النواب يهاجم ترامب بسبب "القانون الجميل"


وفاة سائق قطار 43 سنة تعرض لنوبة قلبية بعد توقفه بمحطة التحرير بالبحيرة

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

موجة شراء إسرائيلية لعقارات قبرص تثير القلق.. والأحزاب تحذر: قد نفقد بلادنا

غدا.. فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ حتى الخميس 10 يوليو

المسرح الوطنى الجزائرى يتجمل بالموسيقى العربية بالأوبرا فى عام أم كلثوم


إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

9 مدارس تمريض لطلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة بنى سويف.. اعرف شروط التقديم

الذباب يثير الذعر فى إسرائيل.. سكان حيفا المحتلة يهربون من منازلهم

انفجار هائل فى محطة وقود بروما يسفر عن إصابة 8 أشخاص .. فيديو

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

أقوى أسئلة مادة الأحياء لطلاب الثانوية العامة 2025 استعدادًا للامتحان

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

خلال 24 ساعة.. ترامب يتوقع إعلان رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار

طقس اليوم الجمعة 4-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى