"البشير" يفتعل الأزمات.. الرئيس السودانى يزعم عبر "الجزيرة" احتلال مصر لحلايب وشلاتين.. و"خارجية البرلمان": أداة فى يد قطر وسنرد على تصريحاته.. ولجنة الدفاع: مصر لم تحتل أو تعتدى.. وخبير: لا بد من وقفة حاسمة

البشير" يفتعل الأزمات

كتب محمد كامل

الثلاثاء، 16 مايو 2017 01:49 ص

بتصريحات غريبة ومريبة، لقناة معادية للدولة المصرية، حاول الرئيس السودانى، الاشتباك مع مصر فى ملف "حلايب وشلاتين" المصرية، حيث خرج عمر البشير مع قناة الجزيرة القطرية، أمس وزعم أن مصر تحتل أراضٍ سودانية.

نواب بالبرلمان وخبراء مهتمون بالشأن اعتبروا أن تصريحات البشير "ليست عابرة" وتحتاج إلى وقفة، لافتين إلى أن السودان يواصل مواقفه بالدعم القطرى اللافت والهروب من أزماته الداخلية.

الرئيس السودانى عمر البشير، قال إن بلاده تتحلى بالصبر إزاء مصر، ولم تقم بأى عمل أو كلام يسئ لها، مدعياً أنه حدث اعتداء على الأراضى السودانية ومصر تحتل جزءا من أراضى السودان.

وواصل البشير ادعاءاته، خلال لقائه بقناة الجزيرة القطرية، قائلا إن الإعلام العام والخاص يعمل للإساءة للعلاقات، مردفاً: "إحنا صابرين عليهم عشان نعرف العلاقات دى مهمة جداً وأن العلاقات السودانية المصرية علاقات تاريخية ورابطة قوية، لأن مصر ونحن مستهدفين، و أى شرخ فى هذه العلاقات هو خصم للإثنين، وهو ما يصب فى مصلحة أعداء الأمة".

وكيل "دفاع البرلمان" عن تصريحات البشير ضد مصر: ندعو له بالهداية

من جانبه، قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، فى تعليقه على تصريحات الرئيس السودانى: "إننا ندعو للبشير بالهداية، اعتدنا على تلك التصريحات من حين إلى آخر، ومصر لم تحتل أو تعتدى".

وأضاف كدوانى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن السودان ومصر كانتا دولة واحدة، وكل الأراضى السودانية بما فيها جنوب السودان كانت تتبع مصر، وأن حلايب وشلاتين جزء لا يتجزأ من التراب المصرى، مشيرا إلى أن تصريحات البشير كانت لقناة الجزيرة التى تتخذ موقفا معاديا من مصر، وأن قطر تعمل على إحداث الوقيعة بين الدول العربية وإثارة الفرقة والعنصر الفاعل فى المؤامرات على المنطقة العربية بتدخلاتها فيما يعنيها.

وشدد وكيل لجنة الدفاع، على ضرورة ترك الأمر لوزارة الخارجية لعلاج هذه القضايا الخلافية بحلول دبلوماسية بما لا يضر بعلاقات البلدين، ولمنع الفرقة بين الجسد الواحد وعلاقة مصر مع شعب السودان الشقيق.

ولفت كدونى، إلى أن "الرئيس البشير كان السبب فى انقسام السودان، وأن سياسته متخبطة وليس فيها البعد الاستراتجى القومى الذى يلم الشمل".

فى سياق متصل، شدد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على ضرورة أن يكون هناك وقفة مع الشقيقة السودان، مشيرا إلى أن هذا الأمر مخطط له وليس تصريحات عابرة، وأنه يجب أن يكون موقفنا حاسم معه.

وقال فهمى، فى تصريح خاص، إن الرئيس البشير سبق وأن قال هذا الكلام، وكان هناك تصريحات من قبل عدد من المسئولين خلال الفترة الماضية، كما أرسل مبعوثا خاصا لمصر والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوضيح أن هناك عدم فهم وإدراك، وتلى ذلك زيارة وزير الخارجية سامح شكرى للخرطوم وجرى حوار استراتيجى وتوقيع على ميثاق شرف إعلامى وصحفى.

وأضاف:" هناك من يحرك الأزمة من داخل السودان وخارجها لجر مصر مواجهات ومهاترات"، مشيرا إلى أن مثل تلك التصريحات إما أنها تختبر الرد المصرى أو تدفع القاهرة لتبنى موقف معين أو تدفع لتأزيم الموقف تجاه تلك المسألة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن موقف مصر مباشر ومحدد بأن حلايب وشلاتين مصرية، لا أحد ينازع مصر فيها، وأن تصريحاته هو محاولة جر مصر للدخول فى مهاترات إعلامية ودبلوماسية حول سياجة مصر على حلايب وشلاتين، مشيرا إلى أن السودان يسعى للخطوة الثانية لنقل المسألة فى مجلس الأمن، وهناك تحركات سودانية مشبوهة فى الأمم المتحدة.

"خارجية البرلمان": قطر تستخدم البشير.. وسنرد على تصريحاته باجتماع اللجنة القادم

فيما قالت الدكتورة سامية رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن اللجنة ستجتمع يوم الخميس المقبل وسيكون هناك رد على تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير، مشيرا إلى أن تصريحات البشير متوقعة، وأن اتجاهه ضد مصر معروف.

وأضافت رفلة، فى تعليقها على تصريحات الرئيس السودانى لقناة الجزيرة القطرية:" البشير علاقته جيدة بقطر، والدوحة تستخدمه".

وشددت النائبة، على أن السودان دولة شقيقة لمصر، وشعبها "هربان" من تصرفات وبطش البشير، مشيرة إلى أن قناة الجزيرة تشجع رئيس السودان على تلك التصريحات، ما يؤكد أن هناك أسلوب ممنهج للتحامل على مصر أمام العالم.

وأشارت إلى الرئيس السيسى يبذل مجهودا كبيرا، وعلى الشعب أن يتعاون معه لصد تلك الهجمات الخارجية.