قبل أيام من قمة الرياض.. "ترامب" يستعين بـ"روشتة كيسنجر" لفك طلاسم الشرق الأوسط.. وزير الخارجية الأسبق وخبراء السياسة الدولية يترددون على البيت الأبيض قبل جولته.. وواشنطن بوست: ألغام دبلوماسية فى انتظاره

الرئيس الامريكى دونالد ترامب
الرئيس الامريكى دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

قبل أيام من زيارته جولته الخارجية المرتقبة ، التى يزور خلالها المملكة العربية السعودية وإسرائيل ، لعقد العديد من المشاورات والمباحثات الهامة ومناقشة العديد من الملفات فى مقدمتها الحرب على الإرهاب، وسط توقعات بمناقشة سبل حظر تنظيم الإخوان الإرهابى ، فضلاً عن مناقشة تشكيل تحالف عسكرى يجمع القوى العربية والإسلامية تحت مظلة واحدة ، كشفت صحيفة واشنطن بوست فى تقرير لها اليوم كواليس القاء الذى جمع الرئيس الأمريكى مع وزير الخارجية الأشهر فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية هنرى كيسنجر والذى قدم خلاله الأخير العديد من النصائح للتعامل مع ملفات الشرق الأوسط الملتهبة قبل انطلاق جولة الرئيس الأمريكى.

 

وقالت الصحيفة فى تقريرها اليوم : فى الوقت الذى يتعرض فيه البيت الأبيض لأزمة من صناعته ـ فى إشارة إلى إقالة جيمس كومى ـ استقبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب زائراً غير متوقعتاً ، وهو وزير الخارجية الأسبق هنرى كيسنجر الذى وصل البيت الأبيض لتقديم برنامج تعليمى عن الشئون الدولية وملفات المنطقة.

 

وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن كيسنجر قدم "روشتة" التعامل مع أزمات المنطقة ، موضحة أن كيسنجر لم يكن وحده الذى تردد على البيت الأبيض ، وقالت : "قبل أيام من الظهور عالى الخطورة لترامب على المسرح العالمى فى الجولة التى تستمر لأيام فى خمس محطات وأربع دول، تحول المكتب البيضاوى إلى غرفة ندوات مع وجود قائمة دورية من خبراء السياسة الخارجية الذين يقدمون إحاطات للرئيس، أو هكذا كانت الخطة الأصلية".

 

ومثلما هو الحال دائما مع ترامب، تخرج الأمور عن سياقها دوما ـ بحسب الصحيفة ـ فلقائه مع كسينجر تحول إلى فرصة لالتقاط الصور مع وزير خارجية سابق فى الوقت الذى أدلى فيه ترامب بأول تعليق على إقالته لجيمس كومى. وبرغم الاضطراب الذى أثاره قراره إقالة كومى، إلا أن ترامب كان لا يزال أمامه وقت للاستعداد لجولة قد تصبح انتصارا باهرا أو هزيمة مروعة حال حدوث خطأ واحد فقط.

 

واستعرضت الصحيفة فى تقريرها العديد من ملفات الشرق الأوسط فى ضوء جولة ترامب المرتقبة ، وقالت : "خارج أراضى أمريكا، سيتعين على ترامب أن يتنقل بين ألغام دبلوماسية، من التفاوض على السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، إلى طمأنة الحلفاء الأوروبيين ثم إتباع البرتوكول فى تحية بابا الفاتيكان".

 

ونقلت الصحيفة عن ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى قوله إن ترامب سيكون فى دائرة الضوء وتحت المجهر، ، وبالنسبة لكثير من الناس فى العالم ستكون تلك فرصة لرؤية ترامب وهو يتحرك.  .. وأضاف هاس قائلا إنه فى ظل ضعف التوقعات، فبإمكان ترامب أن يفعل أكثر من مجرد لقاء قادة الدول التى سيزورها. ولو كانت الزيارة عادية ببساطة، فإن هذا سيكون نجاحا.

 

وقال مستشارو ترامب ـ وفق الواشنطن بوست ـ إن الرئيس يفهم المخاطر ويستعد بشكل جيد. وقد قام فريقه بتخفيض جدوله العام فى الأسبوعين الذين سبقا الجولة الخارجية التى تبدأ يوم الجمعة، على الرغم من أن أغلب وقته الأسبوع الماضى قد سيطرت عليه أزمة إقالة كومى وتحدث مع موظفيه فى الجناح الغربى عنه.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن رحلة ترامب التى تم تصميمها بعناية تبدأ فى السعودية حيث سيلتقى مع الشركاء المسلمين من العالم العربى وخارجه ويسعى لتحالفات لمحاربة إرهابيى تنظيم داعش. ومن هناك سيتوجه إلى إسرائيل ليؤكد التزام الولايات المتحدة تجاه الدولة العبرية والشعب اليهودى، كما سيلتقى بالرئيس الفلسطينى محمود عباس. ثم سيسافر ترامب إلى روما، حيث من المقرر أن يلتقى الرئيس مع بابا الفاتيكان ويناقش قضايا الحرية الدينية وحقوق الإنسان. وسيحضر قمة قادة الناتو فى بروكسل ثم اجتماع الدول السبع فى صقلية.

 

وكان مستشار الأمن القومى الأمريكى أتش أر ماكميستر قد قال للصحفيين يوم الجمعة الماضى إن الجولة لها ثلاث أهداف أساسية وهى التأكيد مجددا على القيادة العالمية لأمريكا، ومواصلة بناء العلاقات الرئيسية مع قادة العالم وتوجيه رسالة وحدة لأصدقاء أمريكا والمؤمنين بالديانات السماوية الثلاث.

 

 ويقول خبراء السياسة الخارجية إن جولة ترامب الخارجية قد تكون لها فوائد أخرى. فعلى العكس من الوضع فى أمريكا، هناك شكوك بأن ترامب سيواجه احتجاجات فى السعودية بسبب قوانين المملكة التى تقيد المظاهرات. وفى إسرائيل، لأنه يتمتع بعلاقة دافئة مع حكومتها، وفى قمتى بلجيكا وإيطاليا لأن الإجراءات الأمنية ستخلق محيطا واسعا من التأمين حوله أغلب الوقت.

 

وكان الرئيس ترامب قد التقى أمس فى البيت الأبيض ولى عهد أبو ظبى، الشيخ محمد بن زايد، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى الإمارات. وأشار الخبراء إلى أن توقيت هذه الزيارة مهم حيث تأتى قبل زيارة ترامب للسعودية، كما أنه يؤكد أبو ظبى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

فيفا يخطر اتحاد الكرة باختيار أمين عمر سفيراً فى معسكر حكام كأس العالم 2026

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده


تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام


بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى