وثائق حرب 67..قيادة جيش الاحتلال: لم نتوقع تدمير سلاح الجو المصرى بالكامل

موشيه ديان يتجول فى سيناء
موشيه ديان يتجول فى سيناء
كتب – محمود محيى

فى إطار كشف الوثائق السرية لحرب 1967، التى سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشرها اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ 50 للحرب، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه فى اليوم الثانى لحرب "الأيام الستة"، فى الساعة الرابعة عصرا، عقدت فى مقر قيادة الجيش فى تل أبيب، جلسة للجنة الوزارية للشئون الأمنية.

الطائرات الحربية الاسرائيلية تحلق فوق سماء رفح المصرية
الطائرات الحربية الاسرائيلية تحلق فوق سماء رفح المصرية

 

وأضافت الصحيفة، أن الوثائق أكدت أن التقارير التى وصلت من الجبهة لقيادة الجيش كانت غير مستوعبة، حيث تم تدمير سلاح الجو المصرى بشكل شبه كامل، وتقدم الجيش الاسرائيلى فى سيناء بدون أى ازعاج تقريبا، والبلدة القديمة فى القدس خضعت للحصار.

 

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية فى حينها ليفى اشكول، فى بداية الجلسة: "إن هذه الأيام هى أيام تاريخية بكل ما يعنيه ذلك لشعب اسرائيل وللشعب اليهودى".

وأوضحت يديوت أن البروتوكولات السرية لمناقشات اللجنة الوزارية فى فترة الحرب، والتى يجرى كشفها لأول مرة، تدل على أن هذا الشعور لم يصدق لدى كل وزراء الحكومة.

جنود اسرائيليون خلال حرب 67
جنود اسرائيليون خلال حرب 67

 

وفى تلك الجلسة حذر وزير التعليم والثقافة زلمان أران، المشاركين فى الجلسة من الابعاد المستقبلية للانتصار الضخم.

وقال أران:  يا سادتي، من جهة يأتى رئيس الحكومة ويطرح فكرة أنه ربما نتيجة لهذه الحرب سيتم تحديد علاقات سلام مع العالم العربي، ومن جهة اخرى، يتحدثون عن الضفة الغربية وقطاع غزة، عقلى لا يستوعب ذلك، الضفة الغربية وقطاع غزة تعنى أكثر من مليون عربى، فى إسرائيل مع نسبة الهجرة كما تبدو اليوم، ولدينا فى هذا الموضوع احصائيات حول متى سيصبح العرب غالبية فى الدولة، ما الذى يعنيه إضافة مليون عربى، حتى من ناحية مادية لا نستطيع التعامل مع ذلك. يمكن لهذا أن يتحول إلى سبب لخلافات خطيرة لم نشهد مثلها فى الدولة، من دون أى فائدة ازاء الخارج، ومن دون أى فائدة لصراعنا السياسى الذى سيحدث مع العالم، ربما يسبب هذا الضرر فقط".

القوات الجوية الاسرائيلية خلال حرب 67
القوات الجوية الاسرائيلية خلال حرب 67

 

فيما أوضح رئيس الأركان يتسحاق رابين موقفه امام الوزراء: "ما يمكن عمله هو أمر واحد – تدمير سلاح الجو المصرى، أى مهاجمة المطارات المصرية بشكل مفاجئ نسبيا، الى جانب تقدم قواتنا داخل سيناء. انا لا اعرض ذلك كرحلة".

وفى الرابع من يونيو 1967، منحت الحكومة لرئيسها ولوزير الدفاع صلاحية شن هجوم ضد المصريين، وفى اليوم التالى تم تدمير سلاح الجو المصرى، واحتل الجيش الاسرائيلى الضفة الغربية والبلدة القديمة فى القدس.

المدرعات الاسرائيلية فى سيناء
المدرعات الاسرائيلية فى سيناء

 

فى الجلسة التى عقدت فى السادس من يونيو طرح الوزير مناحيم بيجين طلبا: إذا تواجدنا فى البلدة القديمة – قد يكون هذا الأمر احتفاليا، لكنه بالنسبة لى ينطوى على أهمية كبيرة – فليذهب رئيس الحكومة والوزراء، مع الحاخامين الرئيسيين إلى الحائط الغربى لكى نصلى هناك ونشكر الله على عودة صهيون".

 

وفى صباح اليوم التالي، السابع من يونيو، دخل الجيش الى البلدة القديمة فى القدس، لكنه لم يتم تنفيذ طلب بيجن، الوحيد من بين الوزراء الذى وصل الى حائط المبكى كان رئيس الحكومة اشكول.

 

وقال بيجين خلال جلسة اللجنة الأمنية: "تألمنا اليوم لأننا لم نعرف عن المراسم الرائعة التى جرت بجانب حائط المبكى، توجد حكومة واحدة فى إسرائيل، هل كان من الصعب دعوة الوزراء؟"

موشيه ديان يراجع خطط الحرب
موشيه ديان يراجع خطط الحرب

 

وبالنسبة للإسرائيليين فى الجليل الاعلى، لم يكن لديهم فى ذلك اليوم أى سبب للاحتفال، فالجيش السورى الذى كان لا يزال يجلس فى الهضبة، واصل قصف البلدات بالمدفعية، وفى صباح التاسع من يونيو أمر اشكول وديان الجيش باحتلال هضبة الجولان كلها، وفى العاشر من يونيو انتهت الحرب.

 

وفى نهاية جلسة يوم التاسع من يونيو، قبل يوم من انتهاء الحرب، قال رئيس الحكومة ليفى اشكول، بالصدفة تقريبا: "يجب بدء التفكير بما سنفعله مع العرب".

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكاف يخطر بيراميدز بموعد مباراتى الجيش الرواندى فى دوري الأبطال

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

ماكرون ردا على مزاعم "ذكورية" زوجته بريجيت: لا أقبل ذلك

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

سقوط أوراق التين رواية تبحث عن مواجهة الشر.. مينا عادل جيد: لا أخشى الموضوعات الشائكة.. وطيف "دون كيخوته" ملمح أساسي في أعمالي.. صغت لغة أقرب للترجمات عن القبطيّة للعربية.. وفكرتي هي خلق النظام في وجه الفوضى


160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

حرق حدائق الشيطان.. الداخلية تضبط أطنان مخدرات وتغلق مزرعة هيدرو بالإسماعيلية.. الأمن يلاحق تجار السموم من الصحراء إلى سماعة الصب ويصادر مخدرات قيمتها تقارب مليار جنيه.. خبراء: أجهزة ومعلومات دقيقة فى الرصد

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

‎وزارة الصحة: لدينا 40 مركزا مرخصا لزراعة الأعضاء فى الجمهورية.. حسام عبد الغفار: سريان موافقة الزرع لتكون عامًا واحدًا من تاريخ الحصول عليها.. ويؤكد: حوكمة المنظومة وفق أعلى المعايير الطبية والأخلاقية


العالم هذا الصباح.. جوتيريش: الوضع فى غزة "جحيم مطلق" ومستويات الموت والدمار لم أشهدها من قبل.. بوتين: علماؤنا أنشأوا درعا نوويا للبلاد.. لافروف: لا خطط لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكى

انطلاق الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري غدا بـ 3 مواجهات قوية

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

سيدة تطلب 17 ألف جنيه نفقة فرش وغطاء لطفلتها.. اعرف التفاصيل

%88 من القراء يؤيدون تكثيف الحملات لضبط مراكز علاج الإدمان غير المرخصة

برشلونة يواجه ليفانتي لمواصلة الانتصارات فى الدوري الإسباني

الإسماعيلى يعقد اليوم الجمعية العمومية العادية بحديقة رضا

للزوجات مع اقتراب موسم الدراسة.. من يملك قرار التعليم بعد الطلاق؟

يانيك فيريرا يحذر نجوم الزمالك من سيناريو سيراميكا قبل مواجهة فاركو

تغير المناخ يعصف بأوروبا.. احتراق أكثر من 2 مليون فدان فى أسوأ موسم حرائق فى تاريخ القارة.. بعد صيف لاهب توقعات بشتاء قارس ويناير 2026 الأبرد.. انتشار أمراض غير مسبوقة ينقلها البعوض.. وانبعاثات الكربون كارثية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى