نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

طارق شوقى وإنقاذ التعليم.. أوهام ومصالح

 أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم - أكرم القصاص
سنوات كثيرة نتحدث عن التعليم، وأهميته للتقدم، وكيف أن الدول التى بدأت نهضتها معنا سبقتنا لأنها استثمرت فى التعليم. نظريًا لدينا الكثير من الخطط والتصورات. وليس أسهل من الكلام، لكن الفعل وضربة البداية هى الأصعب. التعليم عندنا أقرب للطبقات الجيولوجية التى تحتفظ بكل تراكمات العصور فوق بعضها. وربما تكون بداية الحل فى إزالة التداخل والتراكم والطبقات وتخفيف التراكم. الأمر بحاجة إلى شجاعة فى التنفيذ، وأن يكون مشروع دولة ومجتمع وليس وزيرًا.
 
من يدرك المسافة بين النظرى والعملى، يشعر بالشفقة والتعاطف مع وزير التعليم الدكتور طارق شوقى، وهو يبدو مصرًا على السير فى برنامج كامل للتعليم. الوزير كان عضوًا فى المجلس الاستشارى للتعليم التابع للرئاسة، وسبق وأن استعرض الدكتور أحمد عكاشة ماتوصل إليه المجلس وهو تصور يتضمن كل الأحلام، والخطوات المطلوبة. لكنه يحتاج إلى إرادة حديدية والتفاف كبير للخروج من أوحال الوضع الحالى التى تخنقها تراكمات تجارب فاشلة على مدى عقود.
 
الدكتور طارق شوقى، يعترف بمشكلات التعليم ويقدم تصورًا للحل، يتوقع أن يواجه مقاومة من مستفيدين وتراكمات صنعت مراكز للمصالح المباشرة من مناهج وكتب خارجية وداخلية وامتحانات ودروس ومطبوعات. كل عنصر من عناصر التعليم، يمثل مجموعة مصالح، ومستفيدين من هذا الحال العشوائى ولها امتدادات داخل وخارج الوزارة. الكتب والمناهج، الامتحانات والدروس والمراكز، وفى المقابل هناك أحوال المعلم والتى تمثل مركز الانطلاق وأساس التقدم.
 
نحن أمام واحدة من أكثر القضايا أهمية، والعقدة التى إن انحلت سوف تساهم فى فك الباقى. وهذا الكلام لايعنى «التيئيس»، لكن يعنى أهمية أن يساند المجتمع «المشروع» لنكون وضعنا أقدامنا على بداية الطريق. مع الأخذ فى الاعتبار احتمالات العمل ضد المشروع من قبل جهات وأفراد تتعارض مصالحهم مع أى نظام واضح، لأنهم يربحون فى الفوضى.
 
إنقاذ التعليم مهمة مقدسة لكنها ليست سهلة كما تبدو نظريًا، ويستحق الوزير أن يسانده المجتمع، أن يمتلك الصبر، ويشرح للمجتمع ما ينتوى فعله، ويعرف أن المجتمع تعرض لتجارب كثيرة ولديه عدم ثقة تراكمى.
 
المجتمع يحتاج أن يفهم ويطمئن إلى أن أى نظام تعليمى سيتيح تكافؤ الفرص والعدالة، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق. والذى يرى الوزير وكثيرون أنه لايحقق خدمة لسوق العمل أو التخصصات المطلوبة. لكنه مايزال الطريقة الأضمن للتكافؤ. كل هذه نقاط تتطلب الكثير من الصبر والإرادة، وأن يحصل المخطط على فرصة، وألا يتم التراجع عنه مثلما حدث مع عشرات التجارب. مهمة إنقاذ التعليم تحتاج الكثير، وتنجح عندما نواجه الأوهام والمصالح بشجاعة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تجمع خيالة الصعيد بقرية منشأة العمارى فى الأقصر بليالي المولد النبوى الشريف.. البلدة تنظم 13 ليلة في حب رسول الله بالمرماح.. عادة تراثية منذ عشرات السنين.. تبدأ في ربيع الأول وتختتم في ليلة المولد.. فيديو وصور

من "هند" إلى "أزمة ثقة".. هاجر الشرنوبى حاضرة بقوة فى الأوف سيزون

رسميا.. ريال بيتيس يتعاقد مع البرازيلي أنتوني حتى 2030

الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

مصر تدين استمرار توسع العدوان العسكرى الإسرائيلى على غزة


إجازة المولد النبوي الشريف للعاملين بالقطاع الخاص.. تعرف على موعدها

معهد الفلك يكشف تفاصيل خسوف القمر الكلى فى 7 سبتمبر

كل ما تريد معرفته عن ملف مدرب الأهلى الجديد بعد رحيل ريبيرو

استشهاد 33 فلسطينيا في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 9 من منتظري المساعدات

مقتل شخص وإصابة 3 فى اصطدام طائرتين صغيرتين فوق مطار كولورادو


تأجيل محاكمة المتهمين بمطاردة فتيات بطريق الواحات لجلسة 8 سبتمبر

بن غفير يسمح لـ 100 ألف إسرائيلي بالحصول على رخصة سلاح خاص

تعديل وزارى مصغر.. جارديان: ستارمر يسعى لتحقيق تقدم فى الاقتصاد والهجرة

عدة سفارات أجنبية تناشد رعاياها من توخى الحذر بسبب الاحتجاجات العنيفة بأندونيسيا

رئيسة البنك الأوروبى تحذر من خطر سقوط حكومة فرنسا فى منطقة اليورو

منتخب مصر للسباحة يتوج بـ6 كؤوس ويتربع على عرش البطولة العربية بالمغرب

إصابة شرطين فى اقتحام سيارة بوابات القنصلية الروسية فى سيدنى

ترتيب مجموعة مصر فى تصفيات كأس العالم قبل مباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

بلومبرج: مودى يتحدى ترامب بتعزيز علاقات الهند مع الصين وروسيا

الكوكايين على شكل طوب في صهاريج وقود.. الإكوادور تصادر 2.3 طن من المخدر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى