أهالى "السيالة" بدمياط: السواقين "بيبلطجوا" علينا.. و"المرور" تشن حملات

المسافة لا تزيد على 3 كيلو مترات؛ أقصر مسافة مواصلات بمحافظة دمياط مقابل جنيه واحد، هى وسيلة النقل الوحيدة بقرية السيالة بمركز دمياط، ويلجأ إليها يوميا طلاب المدارس، والموظفون، والعمال، والمرضى، يقصدون التوجه لوسط مدينة دمياط بدلاً من السير فى حر الصيف أو أمطار وبرودة الشتاء.

ورصد اليوم السابع" تكدس السيارات بالموقف فى ظل وقوف المواطنين بطول الطريق رغم الحر الشديد، 30 سيارة هى قوة الموقف وعلى الرغم من ذلك يواجه المواطنين بلطجة السائقين، ومعظمهم من الشباب الذين لا يحملون رخص قيادة، وكذلك السيارات معظمها لا تحمل رخص سير، ويعاملون الركاب بطريقة سيئة.

محمد الجنيدى، أحد الأهالى، قال لـ"اليوم السابع": "تقدمنا بعدة شكاوى للمسئولين بالمحافظة لعدم وصول السيارات لنهاية الخط ولكن دون جدوى، والسائقين وخاصة الشباب يتسابقون فيما بينهم ويقومون بالدوران من منتصف الطريق، وخاصة وأن طلبة المدارس فى الصباح يضطرون للسير نصف الطريق أملاً فى اللحاق بسيارة".

وأوضح أحد الأهالى: "التقينا مع الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، الذى استقبل وفدًا من أهالى السيالة للاستماع إلى مشكلاتهم وخاصة أزمة الميكروباصات، ووعدنا بحل المشكلة فورًا، ووجه تعليماته لرئيس مدينة دمياط بالتواصل مع إدارة المرور والمواقف لشن حملات على موقف السيالة لضبطه وفحص رخص السيارات، ورخص قيادات السائقين، وأمر بإخضاعهم لتحاليل المخدرات، ولكن لم تُنَفَّذَ وعوده".

وأشار أحمد البربير، أحد الأهالى، إلى أن ما يحدث من سائقى ميكروباصات السيالة هو "بلطجة"، خاصة وأن عددا من السائقين متواصلين مع مسئولى الموقف، وأفراد المرور.

وضبطت الرقابة الإدارية مدير إدارة المواقف بدمياط متلبسًا بتلقى رشوة مالية من أحد السائقين لمنحه خط سير، ولكن الأمور لم تتحسن وفقًا لروايات الأهالى.

من جانبه أكد العميد خالد عمارة، مدير إدارة مرور دمياط، شن عدة حملات على المواقف الموجودة بطول طريق "الشعراء– باب الحرس"، وتحديدًا مواقف: السيالة، والبصارطة، والعنانية، والشعراء، وضُبِطَ عدد كبير من السائقين الذين لا يحملون رخص قيادة، وكذلك بعض السيارات التى انتهت رخص سيرها، وفُحِصَ عدد من السائقين ثبت تعاطيهم لمواد مخدرة وإحالتهم للنيابة.

وأشار "عمارة"، فى تصريحاتٍ له، إلى أنه سيوجه حملات انضباطية للموقف لفحص السيارات والسائقين، لأن منهم مجموعة كبيرة من الشباب الحديث السن من قرى دمياط، والدقهلية، وكفر الشيخ، ولا يحملون رخص قيادة، ويفرون هاربين أثناء الحملات.