كيف نفهم التحالف الجديد بين الجماعة الإسلامية والأحزاب الليبرالية بعد فوز طارق الزمر برئاسة البناء والتنمية.. جمال سمك: نتواصل مع أنور السادات وحركات ثورية ورؤانا متقاربة وارتباطنا مع الإخوان مُجمد

التحالف الجديد بين الجماعة الإسلامية والأحزاب الليبرالية
التحالف الجديد بين الجماعة الإسلامية والأحزاب الليبرالية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

هل تسعى الجماعة الإسلامية لفك ارتباطها مع الإخوان، والقفز من سفينة التحالف المسمى بـ"دعم الشرعية" الذى تقوده جماعة الإخوان؟ وهل إذا ابتعدت الجماعة الإسلامية عن الإخوان مع من ستتحالف؟ هل ستتواصل مع التيار المدنى أو الليبرالى أو العلمانى؟.. فى السطور التالية نكشف تحركات الجماعة الإسلامية ومع أيا من الكيانات فى المشهد السياسى تتواصل.

كشفت مصادر داخل حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية عن وجود تواصل بينهم وبين عدد من الأحزاب والحركات السياسية، وعلى رأسهم حزب الإصلاح والتنمية الذى يترأسه محمد أنور السادات الذي تم إسقاط عضويته، وحركتى الاشتراكيين والثوريين، مؤكدة أن هناك رؤى فى مواقفهم.

وعن فك الارتباط بين الجماعة الإسلامية وبين الإخوان بعد انتهاء انتخابات حزب البناء والتنمية التى أسفرت عن فوز طارق الزمر، قال جمال سمك أمين عام حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية: تحالفنا مع الإخوان فى شبه تجميد منذ 3 سنوات، لكن وجودنا فى التحالف من  عدمه ليس مرتبطاً بسياسة أو فلسفة معينة، لكن الفكرة كلها أن استمررنا فى التحالف بسبب أصوات الأغلبية فى المؤتمر العام".

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": أنا أرى الموقف من التحالف شبه متجمد، والوضع يتطلب للإجابة على تساؤلات هل يمكن توسيع التحالف أو تجميد نشاطه أو حله نهائيا؟ وخاصة أن التحالف اسم فقط لا غير، ونحن كبناء وتنمية نحاول نتواصل مع كل الأطراف، سواء فى الدولة المصرية أو جماعة الإخوان، التيارات الإسلامية والتيارات العلمانية، ونحاول بقدر المستطاع أن نكون نموذج إيجابيا، ونسعى مع غيرنا مع الرموز الوطنية المشهود لها، لنخرج من الأزمات التى تواجه مصر والأمة سواء الأزمة الاقتصادية أو الاجتماعية والأخلاقية".

وبالنسبة للشخصيات التى يتواصل معها حزب الجماعة الإسلامية مع القوى العلمانية والليبرالية، قال: "نحن نقوم بورش عمل ونتواصل مع كل الأحزاب، وعلى سبيل المثال دعينا الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع للحضور فى ورشة لم تعقد حتى الآن، وقد قمنا بورشة عمل للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية كان فيها أسئلة وإجابات جريئة جدا".

وأضاف: "أتواصل مع الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، فى أغلب المناسبات، ونتواصل مع حزب الإصلاح والتنمية الذى يترأسه محمد أنور السادات، كما نتواصل مع الاشتراكيين الثوريين و6 إبريل، وقيادات قبطية نتواصل معهم بشكل دائم مثل حنا جريس، ويوجد التقاء فى الرؤى كبير جدًا، كما نتواصل مع رموز كبرى مثل المستشار طارق البشرى والدكتور محمد سليم العوا، وفهمى هويدى وعماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن، والمهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط".

 

وفى هذا السياق وجه خلف علام، القيادى بالجماعة الإسلامية، رسالة لقيادات الجماعة الإسلامية، حول تجميد تحالفها مع الإخوان، قائلا: إذا أردت كسر جمود الموقف من حولك فابدأ أولا بكسر القالب الذى طبعت نفسك بداخله، فربما تكون أنت جزء من هذا الجمود وأنت لا تدرى".

وأضاف القيادى بالجماعة الإسلامية:  رأب الصدع والتوصل لصيغة جامعة أمر في غاية الصعوبة، ولكنه ليس مستحيلا، قد يستغرق سنوات من العمل الجاد، والأمر يحتاج إلى خطوات جادة في البداية تعبر عن حسن النية والرغبة في لم الشمل وليس وضع بالونات اختبار للآخرين أو العمل على سبيل التجربة.

خبراء: الجماعة الإسلامية تطرح نفسها بديلا عن الإخوان

وعن تفسير تحركات الجماعة الإسلامية، قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة الإسلامية تبحث عن خطاب هوية جديد، وتطرح نفسها بديلا سياسيا إسلاميا بعد فشل حزب النور في أن يملئ الفراغ السياسي الحزبي بدلا من الإخوان.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن الجماعة الإسلامية لن تتمكن من طرح نفسها بديلا  في ظل الجماعة الأم وما تتعرض له من انشقاقات، فتقسيمة الأدوار التاريخية القديمة تقول إن السياسة للإخوان والخطب والهدي الظاهر للسلفيين  والعمل الجهادي المسلح للجماعة إسلامية ولتنظيم الجهاد،  فهذه الصورة صعب تغييرها  جدا.

وتابع: صحيح أن هذه الصورة تم تغييرها من قبل الإخوان بان تبنت العمل العنيف لكن يصعب أن تقنع الشارع بأن الجماعة الإسلامية التي تبنت العمل العنيف بشكل واضح وصريح أن تخاطب الناس بأنها من دعاة السياسية والتعيير التربوي والإصلاحي.

واستطرد: عموما ما تحاول أن تقوم به الجماعة الإسلامية ليس إلا محاولات لإنقاذ المشروع الإسلام السياسى من التهاوي، وهي محاولات مكتوب عليها الفشل، كما أن هذه المحاولات دليل على الأزمة التي يمر بها الإسلاميون ككل والجماعة الإسلامية خاصة.

من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الباحث فى الحركات الإسلامية، إن تحركات الجماعة الإسلامية، ونتائج انتخاباتها الداخلية تؤكد عدم تطور فكر الجماعة الإسلامية  ولا تعاملها ببراجماتية مع الظروف المحيطة بها.

وأضاف المنشاوى لـ"اليوم السابع" أن بقاء طارق الزمر، على رئاسة حزب البناء والتنمية، يجعل محاولات الجماعة الإسلامية تفشل، ورفض الجميع الاستجابة لهذه التحركات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

تميمة حظ النجوم.. ذكرى ميلاد عبد السلام النابلسى اليوم

شباب الطائرة فى مواجهة أمريكا ببطولة العالم بالصين

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بعد رفضه الإنفاق عليها.. تعرف على التفاصيل


"سارة وفضل" بطلا فيلم "وتر واحد" يشاركان ويجز المسرح بحفل مهرجان العلمين

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور

حمادة عبد اللطيف: خوان ألفينا "حاوى" جديد فى الزمالك.. وفيريرا هادئ

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية


إنزال جوى أردنى ـ إماراتى ـ أوروبى لإيصال 37 طناً من المساعدات إلى غزة

ديمبيلي يتصدر تشكيل باريس سان جيرمان ضد أنجيه بالدوري الفرنسي

بالمر يقود تشكيل تشيلسي في مواجهة وست هام بالدوري الإنجليزي

مشهد بطولي.. عامل مزلقان ينقذ شابًا من دهس القطار فى بنى سويف.. فيديو

حسام حبيب ينفى عودته لشيرين والمطربة تتوعد محاميها السابق ببيان

قرار مهم من ديانج بخصوص تجديد عقده مع الأهلى.. اعرف الحكاية

الأهلي يترقب خطاب وزارة الرياضة للبدء في مرحلة "توفيق الأوضاع" قبل الانتخابات

موعد مباراة الزمالك القادمة فى الدوري أمام فاركو والقناة الناقلة

نصف مليون استرلينى تعويضات لضباط شرطة اسكتلندا بسبب زيارة ترامب.. تفاصيل

حسام حسن يدرس ضم محمد ربيعة وخالد صبحي لحل أزمة الدفاع أمام إثيوبيا وبوركينا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى