وزير الإسكان: مصر أعطت أولوية للتوسع العمرانى لمجابهة الزيادة السكانية

قال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى كلمته بالمؤتمر الوزارى الثانى للاتحاد من أجل المتوسط حول التنمية العمرانية المستدامة تحت عنوان "نحو أجندة حضرية جديدة للاتحاد من أجل المتوسط"، أن المؤتمر يشهد مناقشة أهم قضايا التنمية العمرانية بالمنطقة الإقليمية بدول البحر المتوسط، التى تتعدد قضاياها التنموية المتعلقة بالعمران بشكل عام.

وفى هذا الصدد يشهد اليوم مناقشة واعتماد "أجندة التنمية الحضرية لمنطقة المُتوسط"، التى تستهدف تنفيذ أهداف التنمية المستدامة التى قام على إعدادها عدد كبير من خبراء التنمية العمرانية بكل الدول الأعضاء، وقد بنيت الأجندة الحالية بالتوافق مع كل الاتفاقيات وتوجهات التنمية السابقة، وكذا أجندة التنمية الحضرية للأمم المتحدة بمؤتمر "هابيتات 3" التى تم إقرارها مؤخرا فى "كيتو" بالإكوادور فى أكتوبر 2016.

وأشار وزير الإسكان، إلى أن جمهورية مصر العربية، من خلال وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تبنت عددا من الاستراتيجيات التنموية المتعلقة بالتنمية العمرانية، فقد أعدت رؤية استراتيجية للتنمية المستدامة 2030، تحتوى على عدة محاور، منها محور التنمية العمرانية الذى يعتبر من أهم مخرجاته مخطط التنمية الشاملة، الذى تمت ترجمة البعد التنموى المتعلق بالعمران فيه من خلال المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية.

وأضاف الوزير، أن مصر انتهجت تطوير مجموعة من الاستراتيجيات القطاعية، مثل الاستراتيجية الشاملة للإسكان، واستراتيجية تنمية المناطق العشوائية، واستراتيجية الحد من الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية، وكذا استراتيجيات الإمداد بالمرافق الأساسية من مياه شرب وصرف صحى، وعليه فقد تم ترجمة هذه الاستراتيجيات إلى مجموعة من السياسات والبرامج والمشروعات القومية، والتى من شأنها التعامل مع أهم تحديات التنمية العمرانية.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى، أن مصر أعطت أولوية كبرى نحو التوسع العمرانى لمجابهة مشكلات الزيادة السكانية، من خلال إقامة عدد من المشروعات تختلف فى مواقعها وأهدافها الخاصة، ومن أهم تلك المشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء عدد من المدن الساحلية، مثل العلمين الجديدة وشرق بورسعيد والمنصورة الجديدة، كما اتجهت بالتنمية نحو الدلتا والصعيد والمناطق الأكثر فقرا، وكذا إنشاء تجمعات غرب النيل لخدمة أهالى الصعيد، مثل التجمع العمرانى غرب قنا وغرب أسيوط.

وقال وزير الإسكان: "يعد أحد أهم مشروعات التنمية العمرانية المتكاملة مشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، الذى يعتبر مشروعا للتنمية الريفية، ويشمل إنشاء عدد من التجمعات العمرانية الريفية بمناطق متفرقة على مستوى الجمهورية، مثل الفرافرة والمراشدة بقنا"، مؤكدا أن مصر اهتمت بالتعامل مع مشكلات التدهور العمرانى فى المناطق الحضرية بصورة خاصة.

جدير بالذكر، أنه يتم استعراض أحد أهم مشروعات التنمية الحضرية بالعمران القائم خلال هذا المؤتمر، إذ سيتم استعراض أحد مشروعات التنموية بمنطقة إمبابة بشمال الجيزة، من خلال جلسة خاصة ضمن فعاليات المؤتمر اليوم، وأعرب وزير الإسكان عن ترحيبه بأن يشهد المُؤتمر إطلاق مشروع تطوير منطقة "إمبابة والوراق" بمحافظة الجيزة، مؤكدا أن هذه المشروعات من شأنها الإسهام بشكل فاعل فى مُواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تشهدها منطقة المُتوسط، وفى مقدمتها البطالة وتشغيل الشباب، وهو الأمر الذى يستحق منا كل الدعم والتَقدِير.