تعرف على رأى دار الإفتاء فى إخراج شنطة رمضان من الزكاة

دار الإفتاء - أرشيفية
دار الإفتاء - أرشيفية
كتب لؤى على

قالت دار الإفتاء: حَدَّدَت الشريعةُ مصارفَ الزكاة فى قوله سبحانه: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾، فجعل فى صدارتها الفقراء والمساكين؛ لبيان أولويتهم فى استحقاق الزكاة، وأنَّ الأصلَ فيها كِفايتُهم وإقامةُ حياتِهم ومَعاشِهم، ولذلك خَصَّهُم النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى حديث إرسال معاذٍ رضى الله عنه إلى اليمن بقوله: «فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» رواه الشيخان، وعَبَّرَت الآيةُ بِاللَّامِ المفيدة لِلمِلك؛ ولذلك اشترط جمهور الفقهاء فيها التمليك؛ فأوجبوا تمليكها للفقير أو المسكين حتى ينفقها فى حاجته التى هو أدرى بها مِن غيره، وإنما أجاز بعض العلماء إخراجها فى صورةٍ عينيةٍ عند تحقق المصلحة بمعرفة حاجة الفقير وتلبية متطلباته.

 

وتابعت ردًا على سؤال حكم إخراج الزكاة فى هيئة شنطة رمضان: شُنَط رمضان التى يخرجها الناس للفقراء والمساكين فى شهر رمضان المبارك هى مظهرٌ مبارَك مِن مظاهر التكافل الاجتماعى؛ والصدقة فى رمضان مضاعفة الأجر، بل لها ثواب الفريضة فى غيره كما جاء فى حديث سلمان الفارسى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ» أخرجه ابن خزيمة فى "صحيحه" وغيرُه.

 

أما الزكاة فالأصل أنْ تُعطَى للفقير مالًا، وإذا أُريدَ إعطاؤها إياه على هيئة مواد غذائيةٍ يجب أن يُراعَى فى ذلك ما يحتاجه الفقير حاجةً حقيقيةً، لا أن تُشتَرَى أى سلعٍ رخيصةٍ لتُعطَى للفقراء كيفما اتفق، أو أن تُشتَرى سلعٌ غاليةٌ لا حاجة لهم إليها، وهذا يتحقق بدراسة احتياجات الفقراء فى القرية أو الحى لمعرفة ما ينقصهم مِن السلع الضرورية؛ لأن مال الزكاة حقٌّ خالصٌ للفقير، فالأصل أن يُعطَاها مالًا ليشترى بها ما يحتاجه هو؛ وعلى ذلك فمشترى هذه السلع الرمضانية مِن زكاة ماله هو فى الحقيقة كالوكيل عن الفقراء فى شراء ما يحتاجونه، فإذا تحول الأمر إلى إلزام للفقراء أن يأخذوا ما لا يحتاجونه ليبيعوه بعد ذلك بأبخس الأثمان، أو إلى نوعٍ مِن إثبات الحالة على حساب الحاجة الحقيقية لدى الفقير، أو إلى التفاخر والتظاهر بين الناس: فهذا كله يجعل إخراج هذه الشنط بمَنْأًى عن مقصود الزكاة، بل تكون حينئذٍ مِن الصدقات والتبرعات.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ما تحاولش.. تعاون جديد يجمع بين الملحن كامل الجندي والمطربة فيروز أركان

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

فيلم *Thunderbolts يحقق إيرادات تصل إلى 381 مليون دولار


مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

مسرح سوكسيه.. مشروع أشرف عبد الباقي الجديد بالساحل الشمالي

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

الإفراج عن يوسف بلايلي بعد اعتقاله فى مطار باريس


بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم

أحمد جمال سعيد وجنا الأشقر خارج الجزء الثانى من وتر حساس

أحمد وأحمد.. السقا وفهمى ثنائية ممتعة جمعت بين الأكشن والكوميديا

تفاصيل عودة كأس السوبر الإيطالى إلى السعودية فى ديسمبر

فرنسا تدين غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل موطفين اثنين بمنظمة غير حكومية

عادل عبد الله يكتب: أنغام وشيرين عبد الوهاب رمزان للقوة الناعمة المصرية

بعد حمو بيكا.. شحتة كاريكا يحذف جميع أغانى الراحل أحمد عامر

أحمد عامر قبل وفاته: الغناء لـ إيهاب توفيق شرف كبير

مقتل 7 وإصابة آخرين جراء انفجار صهريج وقود بريف حماة فى سوريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى