انطلاق مارثون الثانوية الأزهرية بنظام الـ"بوكليت".. نقل الأسئلة للمحافظات الحدودية بالطيران.. 165 ألف طالب يخوضون الامتحانات فى 578 لجنة.. والتحذير من كتابة إيحاءات سياسية أو ما يخالف الآداب العامة

أنهى قطاع المعاهد الأزهرية استعداداته لبدء امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية اليوم الأربعاء، للقسم العلمى بمادتى الفقه والميكانيكا، بينما يبدأ القسم الأدبى غدًا الخميس بمادتى الفقه والمنطق الحديث، مع تطبيق نظام الـ"بوكليت" للمرة الأولى هذا العام بالأزهر الشريف.

الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف قال: "أجرينا الاستعدادات الكاملة لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، ومصلحة الطالب تأتى على رأس أولوياتنا، والإجراءات المتبعة فى ضبط عملية الامتحانات خلال السنوات الأخيرة تأتى لتطوير العملية التعليمية وتخريج كفاءات عالية فى مختلف المجالات".

وأضاف "شومان" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "ماضون فى عملية إصلاح شاملة للعملية التعليمية، وهو ما بدأناه بتطوير المناهج وتوفير كافة المناهج بالصيغة الإلكترونية عبر بوابة الأزهر، وتطوير كفاءة المعلمين من خلال الدورات التدريبية المكثفة، وتوفير جميع الكتب الدراسية فى بداية العام وعدم تأخيرها، والجهود التى بذلت فى منع تسريب الامتحانات ومكافحة ظاهرة الغش للقضاء عليها تمامًا داخل المعاهد الأزهرية بمختلف مراحلها التعليمية".

وأشار إلى تنظيم دورات تدريبية خلال الفترة الماضية لجميع رؤساء لجان الامتحانات على مستوى الجمهورية؛ لرفع كفاءتهم وإنجاح عملية الامتحانات وخروجها على النحو الأمثل، بالإضافة إلى طبع التعليمات العامة وتوزيعها على مختلف اللجان حتى تكون هناك معرفة ووعى شامين من قِبَل المراقبين والطلاب بضوابط الامتحانات.

وشدد "شومان" على ضرورة أن يوفر مراقبى الامتحانات ولجان المتابعة الجو الملائم للطلاب وتوفير الهدوء والطمأنينة داخل اللجان، مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أى طالب يحاول إعاقة سير الامتحانات أو إفسادها.

ووجه وكيل الأزهر الشريف الشكر للقوات المسلحة التى خصصت طائراتها العملاقة لنقل الأسئلة، وتأمينها، ولرجال الشرطة الذين يؤمنون محيط المطبعة ومداخلها ويرافقونها فى رحلتها الأرضية، وأفراد أمن الأزهر.

من جانبه، قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، لـ"اليوم السابع"، إن هناك تعليمات واضحة للطلاب وهى:

عدم حضور الامتحان بالموبايل نهائيا، وكتابة البيانات على القسيمة الملصقة بورقة الإجابة بوضوح تام، ويُكَلَّف الطالب بكتابتها قبل بدء الإجابة، وجلوس الطالب فى المكان المحدد له بحسب رقم جلوسه، ولا يجوز للطالب أن يحمل كتابًا أو مذكرات أو أوراقًا فى مادة الامتحان أو فى غيرها، ويُمْنَع بتاتًا كل ما يساعد على الغش.

وتابع: التنبيه على عدم كتابة الطلاب أسمائهم أو أرقام جلوسهم داخل كراسة الإجابة، أو عمل أى علامة يستدل منها على شخصياتهم، أو ترك تذاكر أو أرقام جلوس الكراسات، ولا يجوز للطالب كتابة أية عبارات خارجة عن سياق الامتحان، أو تتضمن سبًا أو قذفًا، أو إيحاءات سياسية، أو عبارات تخالف الآداب العامة، ولا يسمح لأى طالب بالخروج من اللجنة قبل نهاية نصف الزمن المحدد لإجابة المادة، وعدم تعمد الطالب طمس أو شطب الإجابة الصحيحة بصورة متكررة.

وأشار رئيس قطاع المعاهد الأزهرية إلى أن عقوبات الغش فى الامتحان واضحة بنص قرار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف: بإلغاء امتحان الطالب فى كل المواد واعتبار هذا العام عام رسوب فى حالة ارتكابه مخالفات منها:

تسريب أو تمرير أسئلة الامتحانات بأى وسيلة من الوسائل أثناء انعقاد اللجنة، إذا ثبت قيام الغير بأداء الامتحان بدلاً منه بالمخالفة للضوابط المقررة فى هذا الشأن، إذا قام بأى عمل من شأنه الإخلال بنظام اللجنة وحرمته وسير أعمال الامتحانات، ارتكاب أى من المخالفات المشار إليها بالبند أو أكثر من مرة فى ذات الدور.

ويُلْغَى امتحان الطالب فى مادة الامتحان فقط بسنوات النقل أو الشهادة العامة فى الحالات الآتية: إذا غش الطالب أو حاول أو عاون بأية وسيلة من الوسائل أثناء سير الامتحان، إذا ثبت تمزيق الطالب لورقة الإجابة أو إخفائها أو الهروب بها دون إحداث خلل بنظام سير الامتحان، إذا ضمن ورقة الإجابة عبارات تمثل خدشًا للحياء العام أو سبًا أو قذفًا أو الإخلال بالنظام أو الآداب العامة.

فيما لفت محمد عبد الرحيم، رئيس الإدارة المركزية للامتحانات، إلى أن عدد طلاب الثانوية الأزهرية هذا العام يبلغ 165 ألف طالب وطالبة تقريبًا، موزعين على 578 لجنة على مستوى الجمهورية.

وأكد فى تصريحاتٍ له إرسال الأسئلة إلى جميع المحافظات، ونقلها فى حماية رجال وزارة الداخلية، ونقل بعضها للمحافظات الحدودية بمعرفة القوات المسلحة التى سيرت طائراتها الحربية لنقل الأسئلة.

وأضاف أن هناك لجنة خارجية بمستشفى سرطان الأطفال، والانتهاء من جميع الاستعدادات والترتيبات الخاصة بامتحانات الثانوية الأزهرية، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لأعضاء الكنترول هذا العام وقع الاختيار على 40% من الأعضاء الجدد، على أن تكون النسبة الباقية من الأعضاء القدامى، وروعى فى عملية الاختيار والتى تمت عن طريق القرعة العلنية وبحضور لجنة مكلفة من رئيس قطاع المعاهد الأزهرية جميع الضوابط المقررة لذلك.