"فتن قطرية" فى القضية الفلسطينية.. الدوحة عززت انقسام الفصائل بتحريض حماس ودعمها ماليا وسياسيا.. مليارات تميم لـ"القسام" قتلت 2000 قيادى وعضو بـ"فتح".. واتصالات الدوحة ـ تل أبيب فضائح لا تعرف نهاية

تميم
تميم
كتب - أحمد جمعة

لم تخلو مناطق النزاعات داخل الشرق الأوسط من سموم قطر ودورها المشبوه لزعزعة استقرار الأمنين، والنيل من الدول والكيانات داخل دول الجوار بهدف نشر الفوضى والإرهاب، وبخلاف دورها فى دعم جماعة الإخوان وإيواء قياداتها، وفضلا عن دعم وتمويل تنظيم داعش داخل ليبيا وسوريا والعراق بالمال والسلاح، تظل الفتن القطرية أحد أبرز أسباب استمرار الانقسام الفلسطينى، وأحد أهم عوامل عرقلة التسوية السلمية لهذا الخلاف.

 

واتخذت قطر مواقف سلبية من القضية الفلسطينية وعززت الانقسام القائم بين حركتى فتح وحماس وعرقلة أى جهود لتشكيل حكومة وفاق وطنى بدعمها لحركة حماس سياسيا وماليا وإعلاميا، إضافة لترسيخ فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة عقب الانقلاب الذى قادته حماس عقب نجاحها فى الانتخابات التشريعية عام 2007.

 

ودعمت قطر التحركات التى قادتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس بتوفير دعم مالى ولوجيستى للفصيل المسلح الذى قتل أكثر من 2000 عضو وقيادى فى حركة فتح للسيطرة على قطاع غزة وبسط سيطرة حماس على مقاليد الحكم فى القطاع بدعم قطرى واضح.

 

وترسخت العلاقة بين قطر وحماس عقب قرار الحركة الخروج من سوريا عقب تدخلات خالد مشعل فى الشئون الداخلية لدمشق ودعمه للاحتجاجات التى سرعان ما تحولت إلى مسلحة، وكانت حماس شريكا فى عملية الصراع المسلح بالدفع بعناصر محسوبة عليها للقتال فى صفوف المعارضة التى قررت رفع السلاح لإسقاط الحكومة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد.

 

وعقب الأزمة التى وقعت بين حماس وحكومة دمشق ورفض الأخيرة لوجود أى عنصر حمساوى على أراضيها، طالب خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسى لحركة حماس دولة قطر بتوفير الملاذ الآمن لقادة حماس فى إطار الدعم المالى والسياسى الذى تقدمه الدوحة للإسلاميين بشكل عام وحركة حماس بشكل خاص، وانتقل مشعل وعدد من قادة حماس للانتقال إلى الدوحة لرسم مخطط الحركة بالصعود للحكم والسيطرة على الحكومة الفلسطينية.

 

ولعبت قطر دور الوسيط بين إسرائيل وحماس فى الاتصالات الأمنية بين الطرفين والتى تطورت إلى اتصالات سياسية فى وقت لاحق فقد سعى أمير قطر للتوسط بين الحركة الفلسطينية وتل أبيب لتنسيق المواقف المشتركة وهو ما يؤكد دعم الدوحة لحكم حركة حماس فى غزة واعتبارها ممثلا للشعب الفلسطينى وليس فصيل مسلح كباقى الفصائل الفلسطينية المسلحة فى غزة.

 

وشهدت العلاقة بين قطر وحماس نقلت نوعية عندما سعى أمير قطر لتعزيز مكانة رئيس المكتب السياسى للحركة بعقد "قمة الدوحة" خلال الحرب الإسرائيلية الأولى على غزة عام 2008 ودعت رجلها خالد مشعل، وجلس للمرة الأولى بجانب رؤساء عرب وإقليميين، منهم أمير قطر الشيخ حمد، والرئيس السورى بشار الأسد، وأحمدى نجاد، ورجب طيب أردوغان"، وأعلنت قطر تقديم 250 مليون دولار لإصلاح الأضرار الناجمة عن آلة الحرب الإسرائيلية.

 

وكانت قطر الدولة الخليجية الأولى التى أنشأت علاقات مع إسرائيل ورحبت بالطلاب الإسرائيليين ورجال الأعمال والمستثمرين والوحيدة التى سمحت بالاتصال المباشر مع تل أبيب وفتحت أبوابها للرياضيين الإسرائيليين فى إطار تحركها للتطبيع الكامل مع إسرائيل.

 

وعلى الجانب العسكرى تحظى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى  لـحركة حماس بدعم مالى كبير من الدوحة وتتكفل قطر برواتب ما يقرب من 16 ألف مقاتل فى صفوف القسام، إضافة لتوفير الأسلحة والصواريخ التى تحتاجها حماس لتطوير قدراتها القتالية فى ظل صمت إسرائيلى تام للتحركات القطرية عبر رئيس لجنة الإعمار محمد العمادى الذى يقوم بإدخال ملايين الدولارات تحت أعين حكومة الاحتلال الإسرائيلى التى تتغاضى عن دعم الدوحة لحماس وفصيلها المسلح.

 

واعترف أمير قطر حمد بن خليفة آل ثانى بحكم حركة حماس فى قطاع غزة عندما قرر زيارة القطاع فى عام 2012 رفقة زوجته الشيخة موزة، وذلك بزعم افتتاح بعض المشروعات الممولة بمساعدات قطرية والتقى حمد خلال زيارته لغزة برئيس حكومة حماس المقالة  إسماعيل هنية وعددا من قادة حماس.

 

وتعرقل قطر أى محاولات للسلطة الوطنية الفلسطينية لاستعادة قطاع غزة وتحقيق المصالحة الوطنية عبر دعمها المالى والإعلامى والسياسى لحركة حماس والدفاع عن الحركة بكافة السبل لترسيخ حكمها فى القطاع ودعم الأجهزة الأمنية التى تقودها حماس وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس لتمكين الحركة من بسط سيطرتها على مقاليد الحكم فى غزة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الصحف العالمية اليوم.. ترامب يريد رؤية صحفيين يحصلون على حق الوصول الى غزة.. بوتين يسعى لتجنب مناقشة أوكرانيا وزيلينسكى يواجه أكبر تحد له فى الحكم مع قمة الاسكا..وميلانيا ترامب تقاضي نجل بايدن بسبب جيفري ابستين

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب


مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

محمد صلاح على موعد مع التاريخ فى مباراة ليفربول ضد بورنموث

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

فيلم درويش يتصدر الإيرادات فى ثانى أيام عرضه بإجمالى 5 ملايين جنيه


شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

منتخب الشباب يلاقي المغرب في الودية الثانية اليوم استعدادا للمونديال

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

آخر فرصة.. محافظة القاهرة تغلق باب التحويلات المدرسية اليوم

البرازيلي خوان ألفينا يترقب الظهور الأول مع الزمالك

غدا.. النقل تبدأ برنامج التدريب المجانى لتأهيل سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل

اندلاع حريق فى محطة نووية برومانيا

التحقيقات: لصوص الهواتف المحمولة فى القاهرة نفذا 19 جريمة بأسلوب الخطف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى