متى تنتهى أحزان الزعيم محمد فريد؟!

 أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم - أحمد إبراهيم الشريف
فى نوفمبر 1919 لفظ الزعيم المصرى محمد فريد فى برلين أنفاسه الأخيرة، بعد سنوات من التعب والغربة والدفاع عن الوطن وقضيته ضد المحتل وسلطة الفرد، لكن يبدو أنه رغم مرور السنوات لم تنته أحزان الزعيم المصرى الكبير، فها هم أحفاده يعانون.
 
طبعا الجميع يعرف المناضل الوطنى محمد فريد، زعيم الحزب الوطنى، بعد رحيل الزعيم مصطفى كامل، هذا الرجل كانت آراؤه حادة وقاطعة، لذا رأى ضرورة الكفاح المسلح ضد المحتل الإنجليزى، كما أنه كتب مقدمة لديوان شعرى للشاعر «على الغاياتى» بعنوان «وطنيتى» قال فيها: «لقد كان من نتيجة استبداد حكومة الفرد إماتة الشعر الحماسى، وحمل الشعراء بالعطايا، والمنح على وضع قصائد المدح البارد والإطراء الفارغ للملوك والأمراء والوزراء وابتعادهم عن كل ما يربى النفوس ويغرس فيها حب الحرية والاستقلال.. كما كان من نتائج هذا الاستبداد خلو خطب المساجد من كل فائدة تعود على المستمع، حتى أصبحت كلها تدور حول موضوع التزهيد فى الدنيا، والحض على الكسل وانتظار الرزق بلا سعى ولا عمل» هذه المقدمة تسببت فى سجن محمد فريد 6 أشهر.
 
لكن أحزان محمد فريد لم تنته عند هذا الحد، ففى 2005 تسبب شيخ قطرى من أسرة آل ثانى الحاكمة فى مقتل 5 مصريين وإصابة 14 آخرين، بعد أن دهسهم بسيارته على طريق المطار، فى سباق سيارات غير قانونى، وفر بطائرة خاصة عائدا إلى بلده بينما كان دم المصريين لا يزال يسيل على الرصيف.
 
كان من بين المتوفين الطيار مصطفى أحمد سليم فريد «23 سنة»، وهو حفيد للزعيم محمد فريد، ويومها حرص والد الطيار القتيل على توجيه مذكرة لوزير الخارجية أحمد أبوالغيط، قال فيها «إنه رغم اعتزازه ببرقية العزاء التى وصلته من الرئيس محمد حسنى مبارك إلا أنه يطالب رئيس الجمهورية بالتدخل لإعادة الشيخ الهارب ومحاكمته داخل مصر، مستطردا بأن برقية العزاء من رئيس الجمهورية وبعض الوزراء لن تعيد ابنه الوحيد إلى الحياة».
 
ولم تنته الأحزان أيضا، ففى 2017، ومنذ أيام قليلة، كانت «نور أنور» صاحبة الـ19 عاما، حفيدة محمد فريد أيضا، الطالبة بالجامعة الأمريكية والعائدة إلى بيتها بالتجمع الخامس على موعد مع الموت، لأن سيارة جاءت من الخلف رفض سائقها المتهور أن يتوقف أمام «مطب» مما جعل سيارته ترتفع عن الأرض بقوة دفع المطب وتستقر فوق سيارة «نور»، الغريب أن هذا المتهور فعل ما فعله وهرب إلى السعودية.
 
كثيرة هى أحزان محمد فريد، لكن يمكن لنا أن نخفف عنه بعض الشىء ونعمل على عودة المخطئ ومعاقبته.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الأربعاء 9-7-2025

محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

مرسى مطروح مصيف السعادة.. متعة السباحة والمناظر الخلابة تُحسن المزاج وتجدد النشاط.. ملايين المصريين والسياح أسرى طبيعة مطروح البكر.. والشواطئ على موعد مع ذروة المصيف والصخب الجميل بعد نهاية امتحانات الثانوية


مدرب فلوميننسى بعد السقوط ضد تشيلسى: نغادر مونديال الأندية مرفوعى الرأس

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس

جواو بيدرو يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة فلوميننسى ضد تشيلسى

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025


مدرب الزمالك السابق: يجب أن نمنح جون إدوارد الثقة الكاملة

أيمن الرمادى: عبدالله السعيد مثل الأوروبين وطالبت مسئولى الزمالك بالتعاقد مع القندوسى

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

القومي للاتصالات: خدمات كثيرة رجعت وتعمل بكفاءة وسنترال رمسيس ليس الوحيد المعتمد عليه

"فتش فى دفاترك القديمة" شعار صفقات الأهلى فى الميركاتو الصيفى

بالدموع والحزن.. ميت غمر تودع المهندس محمد طلعت ضحية سنترال رمسيس (فيديو)

فلومينينسي ضد تشيلسي.. التشكيل الرسمي لنصف نهائي كأس العالم للاندية

ردود فعل إيجابية لـ فيلم Superman مع العروض الأولى

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

نتنياهو: سنهزم حماس ونقضي على قدراتها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى