بشائر خطة الزراعة لإطفاء نار أسعار اللحوم.. استلام الدفعة الأولى من اتفاقية استيراد 24 ألف رأس ماشية اليوم.. رصد 100 مليون جنيه مبدئيًا لشراء عجول التربية و"العشار" لزيادة إنتاج اللحوم الحمراء والألبان

••

بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى جمعيات الإصلاح الزراعى، توقيع عدة برتوكولات لاستيراد الماشية الحية من الدول الأوروبية التى يسمح موقفها الوبائى بالاستيراد سواء عجول التربية أو عجلات العشار أو الحلاب، لزيادة الإنتاج المصرى من اللحوم الحمراء ومنتجات اللبان فى الأسواق المحلية وسد الفجوة، تنطبق عليها جميع الاشتراطات والإجراءات الحجرية البيطرية .

قال مجدى الشراكى رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن ميناء بورسعيد تستقبل الدفعة الأولى من شحنة العجول الأوروبية، البالغة ٢٤ ألف رأس عجول للتربية والتسمين، تصل منها ٢٠٠٠ رأسًا اليوم الخميس من دولة أسبانيا، مؤكدا أنه تم رصد 100 مليون جنيه لاستيراد شحنات الماشية مبدئيا، لحين طرح الماشية فى الاسواق وللشركات الخاصة لتدبير المبالغ المالية لاستيراد كامل الكمية المتفق عليها .

وأكد رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه عقب وصول الدفعة الأولى من شحنة الماشية سيتم حجرها فى محجر الصالحية 40 يومًا طبقا لقرار الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لتسمين الصغير منها وذبح الأوزان الكبيرة، مشيرا إلى أن جمعية الإصلاح الزراعى تسعى إلى زيادة المعروض من العجول فى السوق المحلى لتخفيض أسعار اللحوم.

 يأتى ذلك بعد توقيع الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، بروتوكول تعاون مع الجانب الأسبانى والألمانى والمجر لاستيراد ٢٤ ألفا من عجلات تحت العشر، وعجول تثمين تربية، حيث تقدر الدفعة الأولى التى ستصل الموانى المصرية اليوم الخميس بمعدل ٢٠٠٠ رأس قيمتها 37 مليون جنيه.

وأضاف رئيس جمعية الإصلاح الرزاعى، أن الدفعات المقبلة سيتم التركيز فيها على استيراد العجلات "تحت العشر"، مشير إلى أن الرأس الواحدة من العجلات العشر بحولى 16 ألف جنيه، وستصل الصفقة تباعا التى تم الاتفاق عليها، مؤكدا أن العجلات تحت العشر جاهزة لعملية التلقيح وهى من عمر ١٠ إلى ١٢ شهرًا وسيتم تلقيحها بعد شهرين من وصولها للمحاجر والمزارع.

وتابع الشراكى، أن الجمعية العامة تنفذ تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، بزيادة الإنتاج الحيوانى سواء من اللحوم الحمراء أو منتجات الألبان، وذلك من خلال البروتوكول الذى تم توقيعه مع الشركة الإسبانية لاستيراد العجول وتلقيحها فى مصر لتربية عجال عشار تنتج عجل التسمين وتم التعاقد مع الشركة وعمل مركز للقاح فى مصر.

وأكد الشراكى أن وزير الزراعة أيد المشروع وعرض إمكانات وزارة الزراعة من خلال تقديم الأبحاث الفنية وتخصيص الأراضى الأزمة للمشروع، كما أن الوزارة ستوفر محجر ومجزر عملاق لذبح وتجهيز اللحوم، مشيرا إلى أن الوزير تعهد بتذليل كل العقوبات أمام مشروع العجول، مؤكدا طرح جزء من الدفعة الأولى من العجول فى عيد الفطر المبارك، بهدف الحد من استيراد اللحوم والاكتفاء الذاتى من الإنتاج المحلى.

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه فور وصول شحنات الماشية الحية المستوردة وخاصة التربية تحجر بالمحاجر لمدة 40 يوما، موضحا أن العجول الحية المستوردة تنطبق عليها جميع الاشتراطات البيطرية، وفقا لمعايير منظمة صحة الحيوان العالمية بباريس، حيث تخضع إلى عمليات الكشف وتحصينها بيطريا فى دولة المنشأ تحت إشراف بيطرى مصرى كامل، للتأكد من خلوها من الأمراض الوبائية المعدية قبل شحنها إلى مصر.

وأكد الدكتور أحمد عبد الكريم، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرية بالهيئة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن شحنة العجول البالغة 2000 رأس القادمة من أسبانيا لصالح الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، تم فحصها فى بلد المنشأ تنطبق عليها جميع الاشتراطات البيطرية والحجرية المصرية، حيث كانت تشرف على شحنة العجول القادمة لجنة بيطرية مخصصة من أطباء الهيئة فحصت الشحنة وإجراء الاختبارات المعملية ومرافقته حتى وصولها إلى البلاد.

فيما كشف تقرير الخدمات البيطرية، أن المحاجر البيطرية تقوم بدور الرعاية البيطرية التى تتمثل فى تسكين الحيوانات فى المحاجر بعد التأكد من خلوها من الأمراض الوبائية فى موطنها الأصلى والوصول بها إلى الأوزان المطلوبة وهى 450 كيلو، حيث يتم حقن العجول بجرعة أولية للوقاية من الحمى القلاعية والوادى المتصدع ومرض الجلد العقدى وجرعة تسمم دموى، والرش بمبيد حشرى فور نزول الحيوانات من المركب وجرعة ضد الطفيليات الداخلية، ورعاية صحية عامة بتوفير كمية من المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب ومنشط مناعه غير نوعى.