وائل السمرى يكتب: لماذا نهدم القصور والفيلات المخالفة ولا نحولها إلى متاحف ومدارس وقصور ثقافة ؟.. المبانى تكلفت مليارات والأراضى ملك للدولة فلماذا لا تعود على الدولة بالفائدة

هدم المبانى المخالفة
هدم المبانى المخالفة

يوميا نتابع جميعا أخبار هدم المنشآت السكنية أو التجارية التى تخص بعض رجال الأعمال أو بعض رجال الدولة السابقين فى جميع المحافظات ترسل يوميا بيانات عن كل خطوة خطتها فى حصر المبانى المخالفة، هذه المحافظة ترسل بيانا تؤكد نيتها فى تنفيذ أوامر هدم المبانى المخالفة، جميع الوزارات المعنية تصدر بيانات تؤكد حصرها للأراضى المستولى عليها أو المبانى المخالفة، هذا يقول إنه سيفعل، وهذا يقول إنه فعلا، ويوما بعد يوم تتوالى عمليات الهدم، وفى الحقيقة فأنا أرى أن هذا الهدم "خسارة" كبيرة،  فلماذا لا تعود الأراضى التى يثبت أن عملية الاستيلاء عليها كانت مخالفة للقانون إلى الدولة، ولماذا لا تتم مصادرة "الأرض بما عليها" لصالح الشعب ولا يتم استخدام هذه المنشآت التى تكلفت مليارات الجنيهات كخدمات عامة للشعب المصرى.

نحتاج مئات قصور الثقافة، ونحتاج مئات المسارح، ومئات المتاحف ومئات الفصول الدراسية ومئات المستشفيات، ومئات قصور الثقافة، فلماذا لا يتم استخدام هذه المبانى فى الصالح العام بدلا من استنزاف موارد الدولة فى هدمها واستنزاف موارد الدولة مرة أخرى فى بنائها؟

من خلال متابعة المبانى التى يتم هدمها نلاحظ أن غالبيتها كانت على قدر كبير من الجودة، فصاحب هذه الفيلا أو هذا القصر أو ذاك المبنى غالبا كان من "صفوة المجتمع" وطبيعى أن نجد تنافسا بين "الصفوة" فى التميز المعماري، سواء فى التخطيط أو التصميم أو التشطيب النهائي، ولهذا فإن هذه المنشآت تعد جاهزة مجهزة لاستقبال أية أنشطة خدمية تقدم للمواطنين، خاصة الأنشطة الثقافية، فمن الممكن أن يتم تحويل الحدائق الملحقة بالفيلات إلى ساحات للعروض الفنية والغرف يتم تحويلها إلى أماكن للورش الفنية والموسيقية، أما إذا كان البناء شديد التميز فمن الممكن أن يتم تحويله بالكامل إلى متحف، لا ينقصه سوى وضع بضعة فتارين.

يبقى السؤال: هل من حق الدولة أن تفعل هذا، والإجابة، نعم، ومن حقها أيضا أن تنقل ملكية هذه القصور والفيلات إلى أصحاب مالكى الفيلات والبيوت الأثرية ذات التميز المعمارى التى نصحو كل يوم على خبر يقول إن ورثة الفنان الفلانى أو السياسى السابق باعوا منزل جدهم أو هدموه تماما كما حدث فى فيلا الشاعر الأشهر "أحمد رامي" أو فيلا فؤاد باشا سراج الدين، و بالتالى تعم الفائدة على الجميع بدلا من أن يحل الخسران على الجميع.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلي ضد غزل المحلة فى الدوري والقناة الناقلة

جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة

أسعار اشتراكات المترو لكل الفئات وموعد فتح اشتراك الطلبة وأماكن المكاتب

محمود فوزى: نظام البكالوريا مجانى ومتعدد ويقضى على شبح الثانوية العامة

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية


المستشار محمود فوزي: دعوا الوقت يثبت جدية الحكومة فى تطبيق قانون الإيجار القديم

قانون الرياضة الجديد يلزم الأندية ببعض الضوابط قبل مواجهة فرق أجنبية

عمر مرموش يُفاجئ الجميع بأصعب مدافع واجهه فى الدورى الإنجليزى

‎اجتماع وزاري طارئ "للتعاون الإسلامي" لمناقشة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين

عدى الدباغ وخوان ألفينا فى تشكيل الزمالك الأساسى لمواجهة مودرن سبورت


شكوى ضد الزمالك في اتحاد السلة بسبب مستحقات محمد يونس وحازم المشد

وزارة التعليم: شهادة البكالوريا معترف بها دوليا مثل الثانوية العامة

ولى العهد السعودى يثمن الدور المحورى لمصر فى ترسيخ الأمن على المستوى الإقليمى

5 غيابات تربك حسابات الخط الخلفي بالأهلي قبل موقعة المحلة

فيديو وصول الرئيس السيسى مطار نيوم والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

بي اس جي ضد أنجيه.. أنريكي: منفتحون على ضم صفقات جديدة قبل علق الميركاتو

الداخلية تضبط المتهمين بضرب شاب بسبب معاكسة فتاة

تفاصيل مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين فى حادث طريق مطروح

زيارة الرئيس السيسي للسعودية.. شراكة استراتيجية تعزز الأمن العربي وتفتح آفاق التعاون.. وسياسيون: تعكس عمق العلاقات التاريخية ودور القاهرة والرياض في استقرار المنطقة.. تؤكد وحدة الموقف العربي وصياغة مستقبل مشترك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى