أمراض القلب تتربع على قائمة مسببات الوفاة.. استشارى: ارتفاع نسب الإصابة فى مصر 10% عن المعدلات العالمية.. الضغط والسكر والسمنة والتدخين أهم الأسباب.. وأدوية جديدة للسكر تحمى القلب وتقلل الوفيات

تعتبر أمراض القلب السبب الرئيسى الأول للوفيات على مستوى العالم، وأثبتت الدراسات الحديثة أنه فى مصر والشرق الأوسط تزداد حالات الإصابة بأمراض القلب بنسبة 10% عن الدول الأخرى فى العالم، ويرجع ذلك إلى نمط الحياة غير الصحى وارتفاع معدلات السمنة والتدخين وارتفاع دهون الدم والإصابة بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم بين المصريين، وهناك العديد من الأبحاث التى أجريت لإيجاد أدوية تحمى عضلة القلب وتحمى من فشل عضلة القلب، وأدوية أخرى لتقليل نسب دهون الدم، والتوصل لأدوية سكر آمنة تحمى المريض من مضاعفاتها والتى تؤثر على القلب.  

وكشف الدكتور محمود حسنين أستاذ القلب بطب الإسكندرية عن التوصل لدواء جديد لعلاج فشل عضلة القلب أو ما يسمى هبوط عضلة القلب، موضحًا أنه أخذ موافقة وزارة الصحة المصرية، وسيتم طرحه شهر سبتمبر المقبل.

بينما أكد الدكتور عادل الإتربى أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس أن هناك أدوية حديثة لعلاج النوع الثانى من السكر، موضحا أن الدراسات الحديثة أثبتت كفاءتها العالية، وقلة آثارها الجانبية فى حماية القلب، بدون حدوث أى نوبات هبوط للسكر، كما تساعد على نقص الوزن، وخفض ضغط الدم، وتقليل نسبة الوفيات، وهذه المجموعة تسمى "SGLT2 Inhibitors" وهى مجموعة جديدة تمت الموافقة عليها من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA وتم طرحها فى مصر مؤخرا.

من جانبه قال الدكتور محمد صبحى أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية إن أمراض القلب تتصدر الترتيب فى معدلات الوفيات، وتزداد نسب الإصابة فى مصر عن المعدلات العالمية بنسبة 10%، موضحا أن هناك مجموعات جديدة من الأدوية تم الإعلان عنها، وهى مجموعة تسمى "ايزيتميب" التى تعمل من خلال منع امتصاص الكوليسترول من الأمعاء، موضحا أن هذه المجموعة توفر 25% من خفض نسبة الكوليسترول، بالإضافة إلى 19% من نسبة حماية أفضل من أمراض القلب والشرايين بدون آثار جانبية المصاحبة للمجموعات الأخرى من الأدوية.

وأضاف أن أهم التوصيات العالمية هى خفض نسب الإصابة بأمراض القلب فى الشرق الأوسط، التى أصبحت تزيد عن المعدلات العالمية بنسبة 10%.

وقال الدكتور طارق الزواوى أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية إن مرض ضغط الدم يعانى منه ما يقارب ربع المصريين، ويعد من أخطر الأمراض تأثيرا على القلب والمخ والكلى، ويسمى القاتل الصامت لأنه لا يسبب ألما أو شكوى فى معظم الحالات، لذا يجب تشخيصه، وتحديد خط العلاج المناسب لكل مريض على حدة.

وأشار إلى أن مرض الضغط يصاحبه أمراض أخرى يجب تشخيصها وعلاجها مثل مرض السكر والكلى وتصلب شرايين المخ، موضحا أنه حال الارتفاع الشديد للضغط يصاحب المريض أعراض مثل الصداع الدوخة الإغماء وفى هذه الحالة يجب التوجه إلى المستشفى للعلاج فورا حتى نقى المريض من المضاعفات، مثل نزيف وجلطة المخ، وهبوط حاد بالقلب أو هبوط حاد بالدورة الدموية.

ويضع روشتة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم أو التحكم فى الضغط لدى المصابين قائلا "يجب تغيير نمط الحياة بتناول الطعام الصحى، وممارسة الرياضة وتجنب السمنة، ومنع التدخين للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.