اعدمى «المربوط» يا حكومة.. يخاف الإرهابيين «السايبين».!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم - دندراوى الهوارى
العدالة فى مصر مشلولة، مكسحة، وتسير على عكازين، تارة، وعلى كرسى متحرك تارة أخرى، لذلك فقدت القدرة على الردع، والدفاع عن المظلومين والمكلومين، ومنحت القوة والتجبر للأشرار والمجرمين.
 
ومادام قادة الشر فى الأرض، الذين جعلوا من أنفسهم شركاء المولى عز وجل فى قبض الأرواح رميا بالرصاص، وبالتفجيرات بعبوات وأحزمة ناسفة، يتم «تسمينهم وعلفهم» فى السجون، بدءا من محمد بديع وخيرت الشاطر وعصام العريان، ومرورا بمحمد البلتاجى وحازم صلاح أبوإسماعيل، طيلة 4 سنوات دون محاسبة أو عقاب، لاستشعار الحرج، فإن كل الطلقاء من الإرهابيين سيمرحون، على كل شبر فى هذا الوطن، يقتلون ويفجرون، دون خوف.
 
محمد البلتاجى الذى قال نصا من أمام دار الحرس الجمهورى: «هذا الذى يحدث فى سيناء، رد على هذا الانقلاب العسكرى يتوقف فى الثانية التى يعلن فيها عبد الفتاح السيسى أنه تراجع عن هذا الانقلاب، وأنه صحح الوضع ورده لأهله وأن الرئيس يعود إلى سلطاته».
 
هذا الاعتراف الواضح وضوح الشمس فى كبد السماء، والمسجل صوتا وصورة، وأذاعته كل محطات التليفزيون وموجات الإذاعة فى مصر والعالم العربى، والدولى، والذى يؤكد أن أعمال العنف فى سيناء وفى مدن مصر هى صنيعة الإخوان الإرهابية، قولا واحدا، ورغم ذلك، الرجل يتمتع بصحبته فى زنزانته، وتبادل النكات والضحكات على أنغام صوت الرصاص وهو يخترق صدور الشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن.
 
ما هذا العبث، الذى يتقاطع جذريا مع كل أدوات العقل والمنطق، فى أن تستمر المحاكمات 4 سنوات كاملة، دون إصدار حكم واحد يمثل أداة ردع وفقا للقول المآثور الشهير «اضرب المربوط يخاف السايب!!».
 
غصة فى حلق المصريين، وهم يشاهدون حازم صلاح أبوإسماعيل، وقد زاد وزنه، إلى الضعف، ويمارس حياته بأريحية داخل السجن فاقت حياته وهو حر طليق، تاركا حركة حازمون الإرهابية، التى أسسها تمرح، وتعيث فى الأرض فسادا، ويشكلون مع جماعة الإخوان، تنظيمات إرهابية تحمل تسميات عديدة، من حسم إلى لواء الثورة، وأنصار بيت المقدس، ومجلس شورى المجاهدين، وأكناف بيت المقدس، والتكفير والهجرة، وجيش الإسلام، والرايات السود، وبقايا تنظيم الجهاد، والتوحيد وتنظيم السلفية الجهادية، ومنظمة أنصار الجهاد، وجميعها ولدت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، ليقتلوا ويُثيروا الفوضى.
 
الدليل الجديد من بين مئات الأدلة، حالة الفرحة الشديدة التى أبداها الإخوان الإرهابيون الهاربون فى قطر وتركيا تشفيًا فى حادث استشهاد المصريين الأقباط فى المنيا، وخرج غراب الجماعة «المغير» ناعقا على تويتر، عقب الحادث مباشرة مهددا الإخوة الأقباط بالويل والثبور وعظائم الأمور، لأنهم وقفوا وساندوا بلادهم ضد الجماعات الإرهابية، وكانوا رقما فاعلا فى ثورة 30 يونيو.
 
ثم تجد المتنطعين، الخونة، من المتدثرين بعباءة نشطاء السبوبة، ومواقع التواصل الاجتماعى، وبالأخص، تويتر، وأدعياء الثورية، ليشككوا بغباء فاق الوصف، فى حقيقة مقتل الأقباط فى المنيا على يد الإرهابيين، ويأتون بحجج وبراهين لا يأتى بها نزلاء قسم الخطرين فى مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية.
 
فهذا الأديب والناشط الثورى والسياسى اللوذعى وطبيب الأسنان ‏علاء الأسوانى، قال نصا عقب الحادث الإجرامى: «نعز- مصر ف- شهداء المنيا ومكانهم الجنة بإذن الله.. لماذا لم تعين الداخلية حراسة على أتوبيس الأقباط؟ أم أنها مشغولة فقط باعتقال شباب الأحزاب؟!».
 
أما ترعة المفهومية، والخبير العلامة، المالك الحصرى للفهم فى كل شىء، علوم البحار والفلك، والسحر، وفك طلاسم السحر، والذى يجيد التحدث مع الطير والنمل، ممدوح بن حمزة، المورد الأعظم للملابس الداخلية لثوار التحرير، فخرج علينا قائلا: «حالة شلل ذهن- لما وصلنا إليه ومن قدر العذاب والاضطهاد والقتل المتكرر لأهالينا الأقباط والحالة المتردية لأمن المواطن والوطن، 4 سنوات انحدار».
 
أما بائع التويتات المتجول، وفاقد حمرة الخجل والقيم الأخلاقية والوطنية، والحامل الأعظم «للشنط»، فخرج يهذى بعبارات، على تويتر، لن أتطرق إليها نصا، ولكن لا وصف لها إلا بالمنحطة، والرخيصة، ولا عجب من ذلك، فيكفيه رد الناس عليه، بكل ما لذ وطاب من شتيمة، هنيئا مريئا، فهو يستحق ذلك، وأكثر، فلا ملامة لفاقد العذرية الأخلاقية والوطنية والسياسية.
 
هؤلاء جميعا، خرجوا متشفين، ومستغلين الحادث، لتوظيفه سياسيا والمتاجرة بدماء الشهداء فى عداوتهم مع النظام الحالى، كل همهم إثبات وجهة نظر خيالية لا تمت للواقع بصلة، وتكشف عن خيبة أمل شديدة ويأس وإحباط من عدم الحصول على قطعة من تورتة المغانم، لذلك حولوا السوشيال ميديا للولولة واللطم ليس حزنا على شهداء مصر، ولكن نكاية فى النظام.
 
بينما كان رجال مصر الشرفاء يعكفون للتخطيط والثأر من القتلة، وانطلق نسور الجو المصرى ليدكوا حصون الإرهابيين فى عمق ليبيا، فى رد سريع وحاسم، مع توجيه رسالة خشنة على لسان الرئيس عبدالفتاح
السيسى إلى كل من تسول له نفسه إقامة معسكرات للمتطرفين لتنفيذ عملياتهم داخل مصر، بأن الذراع الطولى لنسور الجو المصرى ستطالهم لا محالة.
 
الفرق شاسع بين المؤسسات الحامية والتى تضحى بأرواح أبنائها دفاعا عن الوطن شعبا وأرضا، وبين الذين يتشفون فى استشهاد مصريين، والمتاجرة بدمائهم والرقص على جثثهم لتحقيق أهداف شخصية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تميمة حظ النجوم.. ذكرى ميلاد عبد السلام النابلسى اليوم

عبد الرحيم دغموم ينافس زيزو على صدارة هدافى الدوري المصري

"غيابات بالجملة"..موعد مباراة الأهلى أمام غزل المحلة بالدوري المصري

مواعيد مباريات اليوم السبت 23 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

مايان السيد تصعد على المسرح وويجز يوجه التحية لها


أهم الأخبار الفنية على مدار الساعة.. حسام حبيب ينفى عودته لشيرين.. 3 أفلام جديدة تقتحم شاشات السينما المصرية تباعا حتى أكتوبر.. إيرادات فيلم درويش تتجاوز الـ20 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض بالسينمات

ويجز يشعل حفل مهرجان العلمين بأغنية "خسرت الشعب".. صور

مواعيد مباريات منتخب مصر مواليد 2005 فى كأس العالم للشباب 2025

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور


بايرن ميونخ يسحق لايبزيج بسداسية نظيفة في افتتاح الدوري الألماني.. فيديو

عمرو جمال يخضع للتأهيل فى تدريبات حرس الحدود

فاروق جعفر: ألفينا لاعب "مهارى" وصاحب شخصية وقرار

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

وزارة الدفاع الروسية: سيطرنا على 9 بلدات فى أوكرانيا خلال أسبوع‎

شقيق شيرين ينتقد محاميها السابق: دلوقتى طالع تقول الوضع كارثى.. أنت مصدق نفسك

حرس الحدود يفوز على حدايق الأهرام 3-1 وديا استعدادا للمصرى

مشهد بطولي.. عامل مزلقان ينقذ شابًا من دهس القطار فى بنى سويف.. فيديو

المصريون في ألمانيا يوجهون رسالة دعم للبعثات الدبلوماسية من أمام سفارتنا ببرلين.. فيديو

ميلان ضد كريمونيزي.. أليجري: لا يمكن الاستهانة بأي منافس فى الكالتشيو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى