تحذيرات عالمية من القرصنة على الأجهزة الطبية داخل المستشفيات

أكد عدد من الخبراء أن عددا لا يحصى من الأرواح فى جميع أنحاء العالم قد يكون معرضا للخطر إذا هاجم قراصنة أجهزة طبية أجهزة، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب ومضخات الأنسولين.

وأظهرت  دراستان منفصلتان نشرتهما جريدة " ديلى ميل"،  أن الأجهزة اللاسلكية في المستشفيات تواجه مشاكل أمنية تجعلها عرضة للتسلل، وكشفت دراسة منهم على أجهزة تنظيم ضربات القلب اكتشفت أكثر من 8.000 نقطة ضعف معروفة في تعليمات البرمجة داخل الأجهزة القلبية.

ووجد تقرير آخر ركز على سوق الأجهزة، أن 83 % من المصنعين لم يتخذوا خطوات كافية لتأمين الأدوات، وتشمل الأجهزة الطبية القابلة للزرع مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب والمحفزات العصبية فضلا عن نظم توصيل الأدوية مثل مضخات الأنسولين.

يأتي هذا التحذير بعد أن وقعت أكثر من 60 منظمة صحية في المملكة المتحدة ضحية لهجوم عالمي تسبب في فوضى كبيرة فى المستفيات فى الوقت الذى يوجد فيه حوالي 3 ملايين مريض لديهم أجهزة تنظيم ضربات القلب، والعديد منهم يعتمد عليها لإبقائه على قيد الحياة.

وقال خبراء أمنين فى تقرير حول تنظيم ضربات القلب إن الشركات المصنعة تواجه "تحديات خطيرة" فى محاولة للحفاظ على أجهزة مصححة وخالية من الأخطاء التى توفر نقاط ضعف يمكن للمهاجمين استغلالها.

وكشفت تقرير "الديلى ميل"، أن ما يبعث القلق أن أيا من الأجهزة لم يكن محميا بنظام تسجيل الدخول الأساسي وكلمة المرور، ولم تكن هناك عمليات تدقيق على صحة الأجهزة التي كانوا يتصلون بها، وتابع الخبراء، أنه يتعين على صناع الأجهزة مضاعفة جهودهم من أجل "التوصل إلى حلول محتملة للنظام، والتي قد تكون لها آثار على رعاية المرضى".

وكشفت الدراسة الأخرى،  أن واحدة فقط من بين كل عشرة صانعين للأجهزة وواحدة من أصل 20 منظمة صحية قد اختبروا المعدات على أساس سنوي لأوجه الضعف الأمنية المحتملة.

وكشفت إحصائيات أن عملية زرع منظم ضربات القلب هو واحد من أكثر أنواع جراحة القلب شيوعا التي نفذت أكثر من 100.000 من الأمريكيين و25.000 بريطاني يخضعون كل عام.