بعد مأساة يوسف.. نواب يقدمون قانونا يغلظ عقوبة استخدام السلاح فى الأفراح

بعد مأساة الطفل يوسف سامح الذى توفى أمس الاثنين، بعد أيام من الغيبوبة إثر إصابته بطلق نارى، خلال استخدام الأسلحة النارية فى أحد الأفراح فى ميدان الحصرى بمدينة 6 أكتوبر، أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب عن إعداد مشروع قانون يغلظ عقوبة استخدام السلاح النارى فى الأفراح والاحتفالات العامة بالسجن المشدد، كما أكدوا على ضرورة حظر استخدام الألعاب النارية فى الأفراح.

فى هذا الإطار، قال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب وعضو المجلس عن دائرة 6 أكتوبر، إنه يعد مقترحا بمشروع قانون يغلظ عقوبة القتل الخطأ بالسجن المشدد، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النارية، سواء مرخصة أو غير مرخصة، فى الاحتفالات أو الأفراح.

وأوضح عضو مجلس النواب فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه ينبغى تعديل قانون القتل الخطأ وتغليظ العقوبة بالسجن المشدد حال استخدام السلاح فى الأفراح، سواء كان مرخصا أو غير مرخص، لافتا إلى أن استخدام الأسلحة فى الأفراح من العادات السيئة فى المجتمع، التى يجب وضع ضوابط لمنعها، وأنه يعد مشروع القانون وسيقدمه للبرلمان خلال الفترة المقبلة.

فى سياق متصل، قال النائب إيهاب الخولى، أمين سر لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، إنه ينبغى حظر استخدام الأسلحة والألعاب النارية فى الاحتفالات والأفراح، مشيرا إلى أنها من العادات الاجتماعية السيئة فى المجتمع.

وأضاف "الخولى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه يجب تشديد العقوبة على استخدام الأسلحة فى الأفراح، لافتا إلى أن عقوبة القتل الخطأ تختلف من حالة لأخرى، ففى حالة الطفل يوسف إذا كان السلاح الذى استخدم غير مرخص فيصبح القتل جناية، وأما إذا كان مرخصا فتصبح جنحة، وفى تلك الحالات يجب تشديد العقوبة على استخدام السلاح فى الأفراح والأماكن العامة، مشيرا إلى أن هناك ضوابط لاستخراج رخصة سلاح وفقا لقانون الأسلحة والذخيرة.

بدوره، قال النائب محمد عطا سليم، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن من غير مقبول استخدام الأسلحة النارية فى الأفراح والأماكن العامة، مشيرا إلى أنها من العادات السيئة فى المجتمع، ومشيرا إلى أن إطلاق النار وسط المواطنين يعرف فى القانون بأنه قتل فيه قصد احتمالى.

فى السياق ذاته، قال النائب محمود عطية، إنه يؤيد إعداد مشروع قانون يحظر استخدام الأسلحة النارية فى الأماكن العامة، مؤكدا أنها من العادات السيئة وتسبب الخوف والقلق للمواطنين.

وكان الطفل يوسف سامح قد أصيب بطلق نارى خلال حفل زفاف فى ميدان الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر، ما أسفر عن إصابته بغيبوبة ظل على إثرها خاضعا لأجهزة الإعاشة لعدة أيام، قبل أن تنتهى حياته أمس فى مستشفى 6 أكتوبر، نتيجة تدهور حالته الصحية وتوقف عضلة القلب.