بالصور .. مسجد المعينى الأثرى بدمياط يعانى الإهمال والتعديات

مسجد المعينى

دمياط - عبده عبد البارى

الأربعاء، 31 مايو 2017 05:00 ص

سيطرت حالة من الغضب الشديد بين أهالى المنطقة المحيطة بمسجد المعينى الأثرى بقلب بمدينة دمياط بسبب التعديات على حرم المسجد وغياب دور وزارتى الآثار والأوقاف، للتصدى لتلك التعديات وإنقاذ المسجد الأثرى من المياه الجوفية التى تهدد المسجد، الذى يرجع تاريخه إلى العهد المملوكى.

وقد تعرض المسجد الذى يقع بين شارعى الشرباصى والتحرير خلال السنوات الأخيرة للتصدع وسقوط أجزاء من الجدران، بسبب محاصرة المياه الجوفية لجدرانه.

"اليوم السابع" حاول الاقتراب من الصورة أكثر لرصد المشهد من جوانبه المختلفة، حيث يقول أمير الحادق المحامى، والذى تقدم بعدة بلاغات رسمية للمطالبة بإنقاذ المسجد الأثرى بإعادة ترميمه، وإنقاذه من التعديات الواقعه على حرم المسجد ويقول "ما يحدث لمسجد المعينى هو كارثة بكل المقاييس، فلا يعقل أن تتخلى الدولة عن دورها فى ترميمه لكى ينهار كما لم يتحرك أحد من المسئولين لوقف التعدى ببناء اكثر من منزل داخل حرم المسجد.

ويضيف محمد السيد أحد القائمين من الأهالى على أعمال المسجد: نقوم بتنظيفه ورعايته فى ظل الإهمال التى يلاقيه المسجد من قبل وزارتى الآثار والأوقاف، كاشفا أن المسجد لا يوجد به سوى عامل واحد يأتى مرتين فى الأسبوع فقط لأنه من محافظة الشرقية.

من جانبه قال الدكتور رضا رمضان مدير إدارة آثار دمياط الإسلامية، أن مسجد المعينى الذى تبلغ مساحته 60×40 متر تقريبا شيده التاجر الدمياطى محمد معين الدين فى زمن الناصر قلاوون وقد جاء فى المخطط القديم أنه كان مولى جوهر المعينى وبذلك يرجع هذا المسجد للعصرالمملوكي، ويمتاز هذا بضخامة البناء وارتفاع الجدران والمئذنة، ويعد من المساجد النادر وجودها فى الوجه البحرى من حيث التخطيط والزخرفة وطريقة البناء .

ويضيف رمضان، ويرجع فى تخطيطه إلى العصر المملوكى وهو عبارة عن صحن مفتوح تطل عليه من الداخل نوافذ مزينة بطريقة العاشق والمعشوق "المشربية"، كما أن أرضيته مزينة بالفسيفساء وهى عبارة عن أطباق نجمية ومربعات ومستطيلات متداخلة مع بعضها بالعديد من الألوان .

وأكد رمضان، أن المسجد مسجل فى وزارة الآثار عام 1951 وكانت التعديات الموجودة حاليا كما هى وقررت الوزارة ترك تلك المنازل وفى حالة الهد يترك الحرم الأثرى، مشيرا إلى أنه صدر قراران إزالة منزلان ضد عز الدين الغزاوى وهما المنزلان اللذان تم هدمهما ولا يحق له بنائهما مرة اخرى أما معرض موبيليات الحطاب الموجود فى زاوية المسجد فهو مثبت فى الخرائط منذ عام 1915 انه كان منزلا وتحول إلى معرض موبيليات وهو نفس الحال لمنزل الكردى ومنزل ثالث خلف

من جانبه قال الشيخ محمد سلامة مدير عام الأوقاف فى دمياط، أنه أرسل عددا من المفتشين لمتابعة المسجد أما بخصوص الحالة الإنشائية فهى تخص الآثار وليس الأوقاف.

وعن تواجد عامل واحد فى المسجد من أبناء محافظة الشرقية قال سلامة، هناك عجز فى عمال المساجد، اما بخصوص حضور العامل من محافظة أخرى فقال دى كانت مجموعة من العمال على مستوى الوزارة يتم تسكينهم فى المناطق التى تعانى عجزا فى العمال.