ماركس والخومينى فى رواية مريم مجيدى الفائزة بـ الجونكور.. تعرف عليها

مريم مجيدى
مريم مجيدى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

"أب وأم وابنتهما، الأب أشبه بظلٍ يتسلل على الجدران، الأم أخفت وجهها، ارتدت رداء طويلاً تجرجر أذياله على الأرض، الابنة، بجسدها الناحل، وقدميها المعلقتين فى الهواء، فى راحة يدهم سر يحتفظون به، نقشوا على كفهم كلمة: المنفى"، هذا مقطع من الرواية الفائزة بجائزة الجونكور للرواية الأولى وعنوانها "ماركس والدمية".

 

الرواية صادرة عن دار النشر نوفيل أتيلا وتحكى فيها "مريم" طفولتها فى إيران والمنفى فى فرنسا وكيف تعلمت لغة موليير، وهى أولى روايات الكاتبة الإيرانية الأصل، وهى سيرة ذاتية لمجيدى وعائلتها التى تعرضت للقمع والاضطهاد، ولجأت إلى باريس فى أعقاب الثورة الخمينية، وهى مكتوبة بلغة مؤثرة ورقيقة وشاعرية أرادتها الراوية محاولة وصل بين بلدين (ايران وفرنسا)، وبين لغتين، اللغة الأم ولغة المنفى.

 

وحسب ما نشره "أنديرا مطر" فى صحيفة (القبس) ولدت مريم مجيدى فى إيران بالتزامن مع اندلاع الثورة الخمينية الإسلامية، والداها شيوعيان وناشطان سياسيان، تعرضا مع رفاقهما فى "النضال" إلى الملاحقة والقمع على يد "الحرس الثورى". وهذا ما دفعهما إلى المنفى هرباً من الموت، فى منزلها الطفولى شاهدت مريم وسمعت كل ما يدور حولها وما كان يفوق خيال الطفلة، ومن عشرات القصص، المؤلمة فى معظمها، والمعششة فى خبايا الذاكرة، نسجت مريم مجيدى خيوط روايتها الأولى.

 

وتتابع "الصحيفة" أنه بخفة مذهلة تنقلنا رواية مجيدى بين إيران وفرنسا، تزاوج بين السيرة الذاتية والخيال، بين اللهو والجدية، غير أن وقعها شاق ومضنٍ كالذاكرة حين تستيقظ فى غير أوانها، ذكريات تسردها الكاتبة أحيانا بطريقة فوضوية ومن دون اتساق: مقتطفات من محادثاتها مع الأقارب، حادثة قفز أمها الحامل فى شهرها السابع من نافذة جامعة طهران هرباً من الشرطة فى بداية الثورة الإسلامية، قصة اخفاء والديها منشوراتهما الحزبية داخل حفاضات ابنتهما، نضال رفاق أهلها المعتقلين والمطاردين، كيفية تعلّم عمها اللغة الفرنسية فى سجن إيفين "مقبرة المعارضة الإيرانية"، أخيرا، لجوء الوالدين إلى دفن كتب ماركس وإنجلز ولينين وغيرهم، فى فناء منزلهم إلى جانب ألعاب الطفلة مريم ودميتها المفضلة، قبل لجوئهم إلى باريس، من هذه القصص مجتمعة صنعت مريم مجيدى روايتها الأولى: "ماركس والدمية".

 

مريم مجيدى
مريم مجيدى
Capture

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

توجيهات رئاسية لضمان استقرار التغذية الكهربائية استعداد لفصل الصيف

الرئيس السيسى يشدد على محاسبة المتسببين فى أزمة البنزين المغشوش

نوال الدجوى تتجاهل صراع الأحفاد وتفاجئ الجميع بتصرف لافت.. صور

صن داونز ضد بيراميدز.. كاف يعلن الشكل الجديد لكأس دوري أبطال أفريقيا

حجز قضية سب إمام عاشور لأحد جيرانه لجلسة 19 يونيو بجنح المنصورة الاقتصادية


تحركات ودية من الزمالك مع ميشالاك لحل أزمة المستحقات

الشبكة القومية للزلازل: سجلنا 15 تابعا لزلزال كريت جميعها أقل من 3.5 ريختر

الهيئة الوطنية للانتخابات توافق على تعديل قوانين انتخابات النواب والشيوخ

انتهاء العقد يقرب الزمالك من التعاقد مع لاعب أنجيه الفرنسى

إحالة 12 موظفا بالبريد للمحاكمة بتهمة الاستيلاء على 2.5 مليون من أموال العملاء


المعاينة: مصرع شخص وإصابة 15 فى تصادم 7 سيارات بدائرى البساتين.. صور

ذكرى ميلادها.. مها صبري صوت الزمن الجميل ونجمة السينما الغنائية

حادث تصادم بين 7 سيارات واشتعال النار فى سيارة ملاكى أعلى دائرى المنيب

الطقس اليوم الخميس 22-5-2025.. مائل للحرارة نهارًا وشبورة كثيفة صباحًا

مرموش يتخطى المحمدي ويطارد تريزيجيه بقائمة الهدافين المصريين في إنجلترا

الزمالك يتواصل مع جوميز تجنباً لإيقاف قيد جديد للنادى

اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية

الأهلى يواجه الاتفاق لمواصلة الزحف نحو المربع الذهبي بالدوري السعودي

مالديف مصر.. مصيف مطروح والساحل الشمالى فى انتظار عشاقه.. شواطئ خلابة وطبيعة بكر تجدد النشاط وتخفف ضغوط الحياة.. شواطئ القرى السياحية والكورنيش الجديد والأبيض واللاجون وأم الرخَم الأكثر خصوصية وهدوءًا.. صور

إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى