الإفتاء: فوز ماكرون يجدد الأمل فى مواجهة الإسلاموفوبيا فى فرنسا

قال مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن الفرصة سانحة أمام مسلمى فرنسا لعلاج الكثير من المشكلات التى تواجههم والتغلب على الكثير من المعوقات الخاصة بأوضاع المسلمين وحقهم فى ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية، فى أعقاب فوز إيمانويل ماكرون Macron المعروف بمواقفه الجيدة تجاه الأقليات الدينية والمهاجرين.

ولفت المرصد إلى أن مواقف ماكرون Macron من قضايا المسلمين فى فرنسا تعد جيدة وحيادية، وتشجع الأطراف والمؤسسات الإسلامية الفرنسية على التعاطى الإيجابى والفعال مع الرئيس الجديد بقصر الإليزيه، وطرحِ كل الموضوعات والقضايا الإسلامية للنقاش والتفاعل، خاصة أن الرئيس الفرنسى الجديد سبق له أن أعلن عن مواقفه الإيجابية تجاه قضايا المسلمين، وما يتعرضون له من تمييز سلبى بسبب معتقدهم، فقد سبق لماكرون أثناء حملته الانتخابية أن أعلن أنه لن يقبل أن يتعرض الفرنسيون المسلمون إلى إهانات بسبب دينهم، وفى أكتوبر 2016، قال ماكرون: "إن فرنسا ارتكبت أخطاء فى بعض الأحيانباستهدافها المسلمين بشكل غير عادل"، مشيرًا إلى أن بلاده يمكن أن تكون أقل صرامة فى تطبيق قواعدها بشأن العلمانية.

ودعا المرصد مسلمى فرنسا إلى استثمار هذه المواقف الإيجابية للرئيس الفرنسى الجديد لمحاربة الإسلاموفوبيا، ومواجهة تنامى اليمين المتطرف فى فرنسا، الذى يتخذ مواقف عدائية تجاه المسلمين بشكل خاص، والأجانب بشكل عام، إضافة إلى توخى الحذر من ممارسات البعض، التى تسئ إلى الإسلام والمسلمين، وتسهم فى ترسيخ الصورة السلبية عن المسلمين فى العالم، على أن يكون العمل لانتزاع حقوق مسلمى فرنسا منطلقًا من أرضية وطنية فرنسية تعلى القيم الفرنسية وتعمل لصالح الوطن وتجانس المجتمع.