بعد فك ارتباطها بــ"الإخوان".. هل تسلم حماس قيادة الجماعة لمصر ؟.. فشل مواكبة خريطة ما بعد "الربيع العربى".. خسارة إيران ونجاح دولة "30 يونيو" يدفعان لمزيد من التنازلات.. وأزمات غزة تجبر هنية على المهادنة

هل تسلم حماس قيادة الجماعة لمصر
هل تسلم حماس قيادة الجماعة لمصر
تحليل يكتبه : محمود جاد

بخطى يشوبها الحذر، وبعد أيام من وثيقة تاريخية لفك الارتباط عن جماعة الإخوان الإرهابية، يستعد القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية لتسلم مهام منصبه الجديد رئيساً للمكتب السياسى خلفاً لخالد مشعل الذى تسبب على مدار سنوات عدة فى خسارة الحركة قسماً لا يستهان به من شعبيتها لتدخلات الحركة سراً وجهراً فى شئون العديد من دول الجوار ومن بينها مصر.

وبعد اندلاع رياح الربيع العربى وما تبعها من انهيارات فى دوائر صنع القرار داخل عواصم عربية عدة، عجزت حركة حماس عن مواكبة ما شهدته المنطقة من تطورات ضمنها رحيل نظام مبارك فى القاهرة ، وسقوط النظام السورى برئاسة بشار الأسد فى دوامات الفوضى، كما عجزت بطبيعة الحال عن الوفاء بالتزامات رعاتها الإقليميين وأبرز مموليها وفى مقدمتهم إيران لمطالبة الأخيرة اصطفاف حماس فى معسكر حزب الله والحرس الثورى، والانخراط فى مواجهة مسلحة ضد تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات التابعة لجماعة الإخوان.

وفى الوقت الذى يعتبر فيه مراقبون إقدام حماس فى وثيقتها الأخيرة على فك ارتباطها مع جماعة الإخوان خطوة لمغازلة القاهرة بعدما تأكد لقيادات الحركة ـ داخل وخارج غزة ـ أن الرهان على فشل دولة ما بعد 30 يونيو، رهاناً خاسراً، فتحت الوثيقة الباب أمام التوقعات بتسليم الحركة قيادات الجماعة الإرهابية الهاربة للسلطات المصرية فى خطوة تالية ـ محتملة ـ لاحراز المزيد من التقارب مع الحكومة المصرية.

ويظل الفشل فى إدارة غزة وتوفير سبل العيش الكريم لأهالى القطاع المقدرين بما يزيد على 1.5 مليون نسمة منذ وصول حماس إلى السلطة منتصف عام 2005 عبر صناديق اقتراع قاطعتها منذ عام 1991 بذريعة أنها من "إفرازات أوسلو"، أحد أبزر الأسباب التى ربما تدفع حماس إلى اتخاذ المزيد من الخطوات للتقارب نحو القاهرة، فالحركة التى تراقب فى صمت غريمتها التقليدية فتح وهى تموج بصراعات داخلية ربما تطيح فى القريب العاجل برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من منصبه، تبحث وبشكل استباقى عن موطئ قدم على طاولة المشاورات التى لن تنعقد دون رعاية مصرية للم شمل الفصائل الفلسطينية، وتحاول بشكل جاهد أن تحظى بثقة المفاوض المصرى قبل هذا المشهد.

وفى ظل تحديات الداخل ، واضطرابات علاقات الحركة على صعيد الخارج، يظل إقدام حماس على تسليم السلطات المصرية من تستضيفهم من قيادات جماعة الإخوان داخل غزة أمراً غير مستبعد ، وربما تساهم الحركة بشكل ـ رسمى أو غير رسمى ـ فى مسرح العمليات ضد الإرهاب داخل سيناء عن طريق تقديم ما يلزم من معلومات للجانب المصرى مقابل المزيد من التسهيلات فى الحركة عبر معبر رفح .

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تووليت بمهرجان العلمين للمرة الثانية على التوالى

مى فاروق تغنى لكوكب الشرق أم كلثوم فى مهرجان قرطاج اليوم

ترامب بعد انتهاء المؤتمر الصحفى مع بوتين: سأجرى زيارة للعاصمة موسكو

قانون الضريبة على العقارات المبنية يحدد ضوابط تقدير القيمة الإيجارية

مواعيد مباريات اليوم السبت 16-8-2025 في ملاعب العالم


الكرملين يعلن انتهاء محادثات بوتين وترامب بألاسكا

وزارة التعليم: يحق للطالب عدم دخول امتحان الثانوية دور ثان ويبقى للإعادة

ملخص وأهداف مباراة ليفربول ضد بورنموث فى الدوري الإنجليزي

محمد صلاح يبكي بعد هتافات جماهير ليفربول لـ دييجو جوتا (فيديو)

النيابة العامة تقرر إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف المصري الكبير


نتائج مباريات دورى Nile اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025

محمد بن رمضان يتعرض للإصابة أثناء مواجهة الأهلى وفاركو (فيديو)

ناقة تنتظر كريستيانو رونالدو فى الرياض احتفالا بخطوبته على جورجينا.. فيديو

الأهلي يصعق فاركو برباعية في الدوري ويحقق انتصاره الأول مع ريبيرو.. صور

لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ونقابة الممثلين تزور نجوى فؤاد غدا لبحث مشكلاتها

ترامب وبوتين ينتقلان بسيارة الرئاسة الأمريكية إلى مقر القمة فى ألاسكا

أهداف الشوط الأول من مباراة الأهلي وفاركو.. فيديو وصور

بيان مصرى وعربى ودولى مشترك: إسرائيل الكبرى تشكل تهديدا للأمن القومى العربى

بيراميدز يهزم دايموند 1 - 0 وديا ومشاركة رمضان صبحي بعد الشفاء من الإصابة

محمد صلاح يتصدر تشكيل ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى