ننشر قصيدة "الفتاةُ التى استيقَظَتْ فى دمى" للشاعر محمد المتيم

الشاعر محمد المتيم
الشاعر محمد المتيم

إلى الشقيقة )ع(

 

لا ملائكةٌ يسألون الذين يسيرون فى خَلَدى

عن بِطاقاتهِمْ

لا شياطين يُغوونهم بالحواديتِ كى يَرجِعوا

فادخُلى يا فتاةُ مُجَلْجِلَةً

مثلما كُنتِ عند ابتداءِ الحكايةِ..

أصغَتْ قناديلُ قلبى لدمعِكِ

واللهُ يمدُدُ خيطَ المساءِ لتحكي..

تقولُ التى لم يكُن دارَها غيرُ قلبى :

على مهلهن البناتُ مَشَينَ

تمخطرنَ فوق الرصيفِ

وما كان ذنبى سوى أن نزلتُ

عبرتُ الطريقَ كمن يحلمون بما هو أشهى

كمن يحلفون بدمعة آبائهم خلسةً

دهَمَتنى الحياةُ

سُلِبْتُ سَكِينَةَ بنتٍ تُهَدْهِدُ دُمْيَتَها كى تنامَ

وكادَ احتضاري...

وأنتَ على فَرَسٍ أبيضٍ يا قريبُ

تُحَصِّنُ أوقاتَنا ضدَّ هذا العراءِ

وتُسْنِدُ حائطَنا أن يميلَ

وتُمسِكُ أحبابنا أن يروحوا..

تَرُصُّ الحروفَ بجنبِ الحروفِ

وتنسجُ أُغنيةً للواتى

ذهبّْنَ إلى النهرِ فجرًا وعُدْنَ خِفافَ الجِرارِ !

هناك التَقَيْتُكَ

حيثُ المعابرُ مُغلَقَةٌ

والزنازنُ مُتْخَمَةٌ

والشوارعُ مرصودَةٌ بالجنودْ

كلما ضبطونى مُخَبِّئةً وردةً تحت شالي؛

التَقَيْتُكَ تحملُ عنى جريمةَ حملِ الورودْ

كلما ضبطونى

أنْقُشُ فى معصَمى صورةً لحبيبي؛

ألبَسُونى القيودْ

كلما فَرَّغَتنى المسافاتُ من جَلَدى وحنيني؛

كنتُ ألعنُ دينَ الجنودْ !

قلتُ يا بنتُ

إنَّ المواعيدَ فى الأرضِ صارتْ مؤجَلَةً

منذ أولِ عشقٍ تَدَلَّى على عودِ مشنقةٍ

فاستريحى جوارى

سَيُكمِلُ غَيرى وغَيرُكِ سَيْرَ التواريخِ

نحوَ اكتمالٍ بلا طائلٍ أو دليلٍ

فمن مثلنا يحتفى بالخسارةِ

يُوقِدُ راحَتَهُ إصبَعًا إصبَعًا للذين يسيرونَ

خُضْرًا على الشكِّ والشوكِ والليلِ والويلِ

من يَتَهَجَّى الفراديسَ

من يتحدى النواميسَ

فى زمنٍ أجوفٍ

كنتُ من قبلِ لَوْثَةِ هَذى المدينةِ

أمشى وكَفّى مخطوطةٌ من غيوبٍ دَنَتْ،

فَتَدَلّى حجابٌ على بَصَرى

حينما غَشيَتْنى الحضارةُ

واحترقَتْ فى عيونى الطبيعةُ

وانفَتَحَتْ مكتباتُ المدينةِ لى !

كنتُ أذكرُ أنّى التقيتُ أبى وأباكِ معًا

يصبغانِ جلابيبَهُم بالسوادِ لئلّا تَشِفَّ

إذا سقطَتْ دمعةٌ فوقها

وأرَتْنا صنيعَ الزمانِ بأبدانهِمْ

فتَعالى معى تحت جُمَّيزَةٍ

لا تُظَلِّلُ غيرَ الغريبِينَ مثلى ومثلِكِ

فهى هُنالكَ مثلى ومثلُكِ

قد نَسِيَتها القصائدُ عمدًا

والأنبياءُ كذلك ما بَشَّرونا بأنَّ الذين يُطيعونَ

سوف ينالون جُمَّيزَةً فى الجِنانْ !

معًا يا قريبةُ

قد نستعيدُ تراتيبَنا لحياةٍ تليقُ

بجرحى تعافوا من الأملِ المُستَبِدِّ

ومن رهبَةٍ ذاتَ عزفِ كمانْ

تَعَالى نَفِرُّ بعيدًا بعيدًا

فقد كَذَبوا حين قالوا

بأنَّ الحياةَ إلى جانبِ الناسِ بَرُّ أمانْ.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رادار المرور يلتقط 1108 سيارات تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

محمد صلاح ضمن أساطير الجناح الأيمن فى تاريخ كرة القدم.. وميسي يتصدر

عقوبات يواجهها التيك توكر أوتاكا أمام المحكمة بعد اتهامه بغسل 12 مليون جنيه

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس

تنسيق المرحلة الثالثة.. إتاحة تسجيل الرغبات بحد أدنى 50% لجميع الشعب


حسام حسن يشترط مشاركة فتوح أمام فاركو ودجلة لضمه إلى المنتخب

جدول ترتيب الدوري المصري بعد مباريات الاثنين 25/ 8/ 2025

علاء عبد العال: الأهلي يحتاج مدربًا أكبر من ريبيرو قادر على إدارة النجوم

بتروجت يفوز على المقاولون العرب بهدف ويعتلي صدارة دوري نايل

وزير الخارجية السعودي ونظيره الباكستاني يبحثان العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة


طرد محمد الشيبى فى مباراة بيراميدز ومودرن.. واللاعب يغيب عن مباراة الأهلى

أنغام فى أحدث صور بعد عودتها إلى مصر بصحبة أبنائها

صراصير وفئران وطعام فاسد داخل معسكرات جيش الاحتلال.. صور

نيوكاسل يونايتد ضد ليفربول.. تصويبة نارية تفتتح أهداف قمة الدورى الإنجليزي

الأهلي يكشف تفاصيل إصابة آية الشامي لاعبة سيدات الطائرة

تعرف على مبيد الكلوروفينابير بعد وضعه فى خبز أطفال ديرمواس.. أعراض قادت للوفاة

نتيجة الثانوية العامة للدور الثاني 2025.. إعلانها عقب انتهاء التصحيح والرصد

الأهلي يواصل نزيف النقاط ويتعادل مع المحلة سلبيًا.. صور

رئيس الوزراء يناقش زيادة الاعتمادات المالية المخصصة لصيانة المنشآت الحكومية

رحيل المذيع عاطف كامل بعد مسيرة حافلة فى ماسبيرو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى