هايدى كارم تكتب : كبرنا يا أمى !

عارف أغنية ( زمان وأنا صغير) ؟

الأغنية دى لما كنت بسمعها وأنا طفلة كنت بعيط من غير فهم لمعناها، بس الحقيقة دلوقتى لما بفتكرها ببقى مش عارفة أضحك ولا أعيط، يمكن من كتر ما الواحد نفسه يرجع صغير دون هموم وعارف إن ده مستحيل، أو يمكن لو سبت لنفسى الفرصة دى هعيط بهيستريا لا تتحملها نفسى.

الهم والمشاوير بقوا أسرع من طاقتنا الحقيقية فى بلدنا اللى الحياة اليومية بقت مجاهدة، أو يمكن إحنا اللى كنا سذج ومتخيلين الحياة أبسط من كده .

فى فتره كده الواحد بيمر بيها بين ( هو اللى بيحصل فيه ده بجد) وبين (عادى الحياة فيها أصعب من كده ) وهو ده درس الحياه اللى بنتعلمه أو الاختبار .

هتوافق على الاختبار وهتتعامل معاه على أنه عادى امتحان صعب و هيعدى و لاهتفضل مصمم على عدم التصديق أو التسليم !

أوقات كتير لما كنت بشوف ردود أفعال امى على مشكلة عندى أو عند غيرى كنت باستغرب من رد فعلها أو قدرتها على التعامل مع الأمور بشكل أبسط منى والتفكير المنطقى عشان نوصل لحل، معقوبة بالجملة الشهيرة ( يا بنتى الدنيا فيها الكتير) مكنتش بفهم قصدها، وبقول لنفسى إزاى بتعمل كدة ؟!

 

بس بعد وقت فهمت الحقيقة أن أهالينا شافوا العجب وإن دى مش اول المشاكل ولا آخرها، وبعد فترة الواحد بيتعود على الدنيا وبلاويها فكله بيبقى عادى وبتقدر تعدى أى حاجة لما بتعرف تتقبل الحياة زى ما هى، لحد ما بتوصل أن دة يكون رد فعلك لما تسمع قصص غيرك .

 

لو لسه بتتخض من حواديت الناس يبقى انت لسه مشوفتش كتير من الدنيا، صحيح أن فى حواديت صعب تصديقها أو تخيل نفسك جواها وممكن كمان تقول لنفسك ( لا اكيد مش هيحصل معايا كل دة ) بس للأسف كلنا معرضين لأى حاجة و يوم ما تكون انت بطل الحكايه ممكن كمان متصدقش أن دى حياتك و أن انت فى حلم و تفضل تدور على روحك و نفسك بتاعت زمان.

لو مريت بمشكلة أكبر من حدود تصديقك، هتفضل تدور على نفسك بتاعة الزمان، اللى كانت بتضحك من جواها ايام ما كنت صغير، بس لو عديت من دة يبقى انت وصلت يا بطل و الحمد لله كبرت و نضجت و بقيت عارف أن دة عادى و يمكن كمان تقول لنفسك ( أجمد كدة احنا لسه شوفنا حاجة التقيل جاى ورا ) وهتبقى عارف انها مشكلة وهتعدى وهنقدر نضحك تانى من جوانا زى زمان، دة اليقين والأمل اللى هتقدر بى تكمل حياتك ..

قدرتك فى التعامل مع نفسك هى المشكلة الحقيقية ، فحاول تصدق فى حكمه ربنا قبل كل شيء ، حاول تفهم انه عارف و شايف ، حاول تصدق أن كل حاجة هتعدى ، صدق انك قادر تعدى من أى حاجة طول ما بتسعى لحلمك اللى منعتك منه الحياة وصدماتها ،  لف وشوف الدنيا حواليك هتلاقى اللى مر بالعجب واللى كان فاكر انه عمره ما هيقدر يمر بالامتحان لكنه قدر، هتعرف انك كمان تقدر بس انت صدق.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يتلقى هدية فرنسية في كأس العالم للأندية

شاهد برومو فيلم "فرج فودة.. مفكر واجه الظلام" على شاشة الوثائقية

تنسيق الجامعات 2025.. طريقة سداد رسوم اختبارات القدرات

سامح عبد العزيز يلحق بصديقه فى ذكرى وفاته.. صداقة وذكريات

فرص عمل فى تأمين محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه.. إنفوجراف


الرياضيون يساندون إبراهيم سعيد فى أزمته.. قرب من ربنا وحل مشاكلك

موعد ودية الزمالك وأورانج تحت قيادة يانيك فيريرا

محاكمة "نور تفاحة" راقصة الساحل الشمالى بتهمة بنشر فيديوهات خادشة.. اليوم

تشييع جثمان سامح عبد العزيز بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة ودفنه بالسويس

رئيس البرازيل يرفض تهديدات ترامب: لن أقبل أن أكون تحت إشراف أحد


الأهلي يستقر على تمديد عقد إمام عاشور حتى 2029 وضمّه إلى فئة "السوبر ستارز"

سامح عبد العزيز.. رحيل صادم وتاريخ مشرف فى السينما والدراما

8 أغسطس موعد انطلاق بطولة الدوري المصري للموسم الجديد 2025 – 2026

جيوكيريس الخطر الأكبر على محمد صلاح في الدوري الإنجليزي.. الأرقام توضح

جلسة خاصة بين ريبيرو ومعاونيه في الأهلي قبل بدء الإستعداد للموسم الجديد

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

وداعًا للطوابير.. تعرف على خطوات الاستعلام عن مخالفات السيارات أونلاين

الـ AI فى الحروب.. تحذيرات أممية من استخدام الذكاء الاصطناعى فى الصراعات.. الأمم المتحدة تنشئ فريقا علميا دوليا مستقلا.. أنطونيو جوتيريش يرفض عسكرة الذكاء الاصطناعى ويدعو لاستغلاله فى نمو الاقتصادات والمجتمعات

جورج وسوف وآدم يحييان حفلاً غنائيًا فى الأردن

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى