تميم كارت محروق والإطاحة به وشيكة

كريم عبدالسلام
كريم عبدالسلام
بقلم - كريم عبدالسلام
فشل الدوحة فى القيام بدورها كدولة وظيفية منفذة وممولة لمشروع الفوضى الخلاقة بالمنطقة العربية، وافتضاح أمرها بين جيرانها العرب الذين باتوا يحصرونها فى زاوية العدو، كفيل بدفع الإدارة الأمريكية وحلفائها فى تل أبيب ولندن وبرلين، بإعادة تشكيل الفريق الحاكم فى قطر، حتى لا يتسبب استمراره فى أى سيناريوهات كارثية غير مرتب لها، ومنها مثلا انقلاب تيار من الداخل القطرى على تميم أو تدخل كبار الخليج، لإزاحة آل ثانى عن الحكم بعد أن باتوا مكشوفين تماما.
 
يتزامن مع الفشل التام للفريق الحاكم فى الدوحة صعود عائلة «أحمد بن على» التى تعتبر الطرف الثانى فى فرع «آل ثانى» الحاكم فى قطر، إلى صدارة المشهد من جديد فى قطر بعد عقود من الإزاحة والنفى والتعتيم من عائلة حمد بن خليفة آل ثانى، فعائلة أحمد بن على هى من تولت حكم قطر فور استقلالها عن بريطانيا فى العام 1971، وأزاحتها عائلة خليفة آل ثانى فى انقلاب عسكرى بدون أسباب وبالتواطؤ مع سلطة الاحتلال التى مازالت مخابراتها نافذة فى حكم تلك الإمارة القاحلة.
 
ظهور عائلة أحمد بن على من جديد بعد طول غياب وإصدارها أول مرسوم منذ عقود يحمل اعتذارا للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية عن إساءات وتعديات عائلة آل ثانى على القيادات الحاكمة فى البلدين له مغزى واضح لمن يرى، أن آل ثانى المسيطرين على الحكم فى الدوحة لا يمثلون إلا أنفسهم، أما القبائل والعائلات والعشائر القطرية فلها كبار يعبرون عنها وهم مازالوا يرتبطون بعلاقات الاحترام والمودة مع أشقائهم فى دول مجلس التعاون الخليجى.
 
كما أن استمرار آل ثان فى عدوانهم على جيرانهم فى الخليج من شأنه أن يأتى برد فعل قوى من عائلة أحمد بن على والعشائر الموالية لها، خاصة أنها صاحبة الحق الشرعى فى السلطة، كما أنها مدعومة من دول مجلس التعاون ومن الدول العربية الكبرى، ولا تحمل مسؤولية الكوارث التى ارتكبتها عائلة تميم بن حمد آل ثانى بداية بفرض الإسرائيليين على الخليج والانحياز لملالى طهران ضد الدول الخليجية، وانتهاء بلعب الدور القذر فى دعم وتمويل وإيواء أعتى التنظيمات الإرهابية التى تعمل على إسقاط الدول العربية وتفتيتها وإغراقها فى الحروب الأهلية.
 
التغيير حتمى وضرورى الآن أكثر من أى وقت مضى فى قطر، والمسرح معد لهذا التغيير والبديل جاهز ومستعد، بعد أن بات تعامل تميم آل ثان مع سائر الحكام العرب مستحيلا، وبعد أن تحول آل ثان إلى كارت محروق فى يد المستعمر الجديد، تأتى تحركاته فى خدمة سيده بآثار عكسية عليه وعلى سيده.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شهادة البكالوريا.. اختيار الطالب للنظام من أولى ثانوى وممنوع التحويل

إنريكي يطارد إنجاز زيدان فى قائمة المدربين الأكثر تتويجًا بمونديال الأندية

نجوى كرم فى سهرة غنائية بمهرجان قرطاج 9 أغسطس المقبل

بين رمضان كريم 1 والجزء الثانى.. ذكريات وكواليس تصوير المسلسل لـسامح عبد العزيز

أخبار الرياضة المصرية اليوم السبت 12 - 7 - 2025


تصنيع أول سيارة كهربائية بشركة النصر وطرحها فى أغسطس المقبل

"الوطني الفلسطيني": آلية توزيع المساعدات تحولت لأداة لقتل الشعب لا لإنقاذه

الزمالك ينهى اتفاقه مع أحمد راضى لتدعيم صفوف فريق كرة اليد

هيئة الإسعاف: الأطفال الأكثر إقبالًا على إجراء المكالمات المزيفة بادعاء الحرائق

وظائف جديدة في شركة كهرباء بمرتبات تصل إلى 13 ألف جنيه.. تفاصيل


مقتل شخص في غارة إسرائيلية على منزل في وطي الخيام بجنوب لبنان

لامين يامال يحتفل بعيد ميلاده الـ18 مع أسرته.. صور

هبوط أرضى بميدان التجنيد بالحلمية ومحافظة القاهرة تكشف الأسباب

استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة غزة

استشهاد 67 طفلا في غزة بسبب سوء التغذية وأكثر من 650 ألفا في خطر مباشر

7 شهداء على الأقل ونحو 40 مصابا فى غارتين إسرائيليتين على مخيم الشاطئ

كمائن للكشف عن المخدرات بالطرق والمحاور الرئيسية والسريعة بالدقهلية اليوم

خبير أمريكي: واشنطن تضغط لنزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني

حقائق لا تعرفها عن ضربة الشمس.. تعرف على علامات الإصابة والعلاج

علاقة سامح عبد العزيز بابنته طيبة.. حب ودعم فى لوكشين التصوير معه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى