أكبر مصنع حشيش فى القارة العجوز.. الشرطة البريطانية تضبط 3 أشخاص ينتجون مخدرات بقيمة 2 مليون إسترلينى سنويا بملجأ نووى من أيام الحرب العالمية.. التحريات تثبت إنتاج 4 آلاف "طربة"حشيش كل 6 شهور

فى واقعة غريبة وغير متوقعة، استغل 3 أشخاص بريطانيين ملجأ نووى قديم من أيام الحرب العالمية لتحويله إلى مصنع لإنتاج كميات حشيش ضخمة لتوزيعها فى جميع أنحاء بريطانيا والقارة والعجوز، ولكن نجحت الشرطة البريطانية فى اكتشاف الملجأ والقبض على الأشخاص المسؤوليين عن المصنع.

ألقت قوات الشرطة البريطانية القبض على 3 أشخاص، لاشتباههم فى تجارة المخدرات، واعترف كل من مارتن فيليرى "45 عام" و بلامين نجوين "27 عام"، وروس وينتر "30 عام"، بإدارتهم مصنع لانتاج الحشيش والأدوية من الفئة "ب".

واكتشفت الشرطة البريطانية، أكثر من 4 آلاف طربة حشيش، بمعدل 2 مليون جنيه استرلينى، فى مصنع تحت الأرض يديره هؤلاء الأشخاص الثلاثة، وذلك خلال مداهمة منتصف الليل لملجأ نووى تحت الأرض، كانت تسخدمه الحكومة فى حال وقوع هجوم نووى على بريطانيا خلال فترة الحرب الباردة.

واستغل الرجال الثلاثة، حسب ما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، الملجأ النووى، لتصميم مصنع لانتاج الحشيش والمخدرات، حيث أن المكان لا يمكن اختراقه تماما، ولم يعد مملوك لوزارة الدفاع البريطانية.

وقالت الشرطة البريطانية، إنه هذا المصنع يعد أكبر مصنع للحشيش فى المنطقة الغربية فى بريطانيا، حيث أن هذه المنطقة معزولة منذ فترة لذلك استغل هؤلاء المنطقة لتجارة الحشيش والمخدرات.

وأضافت الشرطة، أنه كان يوجد أكثر من 20 غرفة فى الملجأ، مقسمة كل غرفة لصناعة كمية معينة من الحشيش، كما تم توفير غرفة للمزارعين الذين يعملون فى المصنع، ومع التحريات وجدت الشرطة أن المصنع يسرق كهرباء بشكل غير قانونى، مؤكدين أنه كان يتم إنتاج محاصيل حشيش وتوزيعها كل 6 شهور.

وأكدت الشرطة، أن هذا الاكتشاف أوقف كمية هائلة من المخدرات غير المشروعة من دخول شوارع ويلتشير والجنوب الغربى لبريطانيا، وتم توجيه تهمة للثلاث رجال باحتجاز أشخاص للعمل بالرغم عنهم، وسيتم الحكم على الثلاث رجال فى 11 أغسطس المقبل.

وأفاد تقرير لوكالة معنية بمراقبة المخدرات تابعة للاتحاد الأوروبى بأن الحشيش هو المخدر الأكثر استهلاكا فى أوروبا، فيما تراجع الطلب على الهيروين، وحذر المركز الأوروبى لمراقبة المخدرات والإدمان فى تقريره، الذى نشر الشهر الماضى، من أن "المخدرات غير المشروعة فى أوروبا أكثر قوة أيضا وعلى درجة عالية من النقاء".

وتم اكتشاف نوعين جديدين، على الأقل من المخدرات فى الاتحاد الأوروبى أسبوعيا، ليرتفع عدد مثل هذه المواد التى يراقبها المركز إلى 450 مادة، وارتفع العدد بسبب كم المخدرات التركيبية المطروحة، وقال عضو مجلس إدارة المركز، جواو جولاو "تعقيد مشكلة المخدرات أصبح الآن أكبر بكثير، حيث لم يكن الكثير من المواد الموجودة اليوم معروفا للمستهلكين قبل عقدين من الزمن".