الحكومة تقطع الطريق على المزايدين.. مجلس الوزراء يكشف كل المعلومات حول اتفاقية تعيين الحدود مع السعودية.. أسباب تأخر إرسالها للبرلمان.. لماذا لم يوقع عليها وزير الدفاع.. والسبب وراء عدم تنظيم استفتاء شعبى

خريطة مدخل خليج العقبة
خريطة مدخل خليج العقبة
كتبت هند مختار

بعد شهور طويلة من الجدل والأخذ والرد، أخذت اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر واليعودية طريقها الطبيعى منذ البداية، باعتبارها اتفاقا ذا صيغة دولية، يتصل بأعمال السيادة وما تقره السلطة التنفيذية بوصفها سلطة حكم لا سلطة إدارة، ومن ثم فلا ولاية على ما تمارسه من أعمال السيادة إلا للدستور والبرلمان، واليوم تبدأ لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، دراسة الاتفاقية ومناقشتها، وتستمر اجتماعاتها لنظر الاتفاقية حتى الثلاثاء، تمهيدا لرفع تقرير بشأنها والاستعداد لمناقشتها بالجلسة العامة.

انتهت الحكومة من التقرير الذى أعدته بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، وقدمته لمجلس النواب الذى يبدأ مناقشة الاتفاقية اليوم، ويتضمن التقرير كل الأسئلة والوثائق التى تؤيد موقفها من اتفاقية تعيين الحدود، ويشتمل على 7 جوانب، عبارة عن الجوانب الإجرائية والقانونية والجغرافية والتاريخية، والجوانب المتعلقة بتوقيت التوقيع على الاتفاقية، والآثار المترتبة على نقل ملكية الجزيرتين للسعودية، والجوانب الخاصة بتقييد الحريات ومهاجمة معارضى الاتفاقية.

 

الحكومة تكشف سبب تأخرها فى إرسال الاتفاقية للبرلمان

تضمن التقرير الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، فيما يتعلق بأسباب تأخر الحكومة فى عرض وإرسال الاتفاقية لمجلس النواب لمدة 8 أشهر، أنه ليس هناك أى التزام دولى أو دستورى يقضى بإحالة الحكومة للاتفاقية خلال أجل زمنى محدد لمجلس النواب، كما أن الحكومة لها سلطة تقديرية فى تكييف الوقت والظروف المناسبين لإحالة الاتفاقية، موضحة أن رفع عدد من المواطنين لدعاوى قضائية لإبطال اتفاقية تعيين الحدود كان أحد العوامل التى ساهمت فى تأخير إرسالها لمجلس النواب، والاتفاقيات الدولية من أعمال السيادة التى تكون فيها الدولة سلطة حكم لا سلطة إدارة. 

وأشارت الحكومة فى تقريرها، ردا على التساؤلات حول لماذا لم يتم اللجوء لاستفتاء شعبى أو طرح القضية للنقاش المجتمعى، أنه لا يمكن الحديث عن استفتاء شعبى إلا حال التنازل عن جزء من الأراضى المصرية، وفقا لأحكام المادة 157 من الدستور، أما إذا كانت الجزيرتان تابعتين لدولة أخرى وليستا ملكية مصرية، وليست لنا سيادة عليهما، فلا وجه للاستفتاء الشعبى، وهذا ما تم تأكيده أكثر من مرة، مثل نص خطاب مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة فى 27 مايو 1967، عندما أكد أن "مصر لم تحاول فى أى وقت أن تدعى السيادة على هاتين الجزيرتين، بل إن أقصى ما أكدت عليه هو مسؤولية الدفاع عنهما"، ومن ثم فلا وجه لأى حديث عن سيادة أو تنازل أو استفتاء شعبى. 

 

سر توقيع شريف إسماعيل للاتفاقية وعدم توقيع وزير الدفاع

فى إطار ردها الشامل على التساؤلات حول سبب عدم توقيع الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على الاتفاقية؟ وهل البرلمان من سيحسم الجدل حول الاتفاقية؟ قالت الحكومة إن من وقع على الاتفاقية هو رئيس وزراء مصر، وولى ولى عهد السعودية، وكلاهما له الصفة التمثيلية لدولته، واختيار من يوقع مسألة تقديرية لكل دولة.

وأوضحت الحكومة فى تقريرها، وفيما يتعلق بتحديد البرلمان لمصير الاتفاقية، أنه وفقا للمادة 151 من الدستور، التى تنص على أن يمثل رئيس الجمهورية الدولة فى علاقاتها الخارجية ويبرم المعاهدات ويصدق عليها، بعد موافقة مجلس النواب، وتكون لها قوة القانون بعد نشرها، وفقا لأحكام الدستور، ومن ثم فإن قرار القبول أو الرفض يجب اتخاذه بناء على دراسة قانونية وفنية مختصة.

 

تقرير الحكومة: علاقة مصر بالجزيرتين لا تنتهى بسريان الاتفاقية

ضمن الإجابات العديدة التى تضمنها تقرير الحكومة، ردودا واضحة وكاشفة على التساؤلات بشأن انتهاء علاقة مصر بالجزر مع توقيع الاتفاقية وسريانها، إذ أوضحت الحكومة أن الاتفاقية تنهى فقط الجزء الخاص بالسيادة، ولا تنهى مبررات وضرورات حماية مصر لهذه المنطقة لدواعى الأمن القومى المصرى السعودى فى الوقت نفسه، وتفهم الجانب السعودى ضرورة بقاء الإدارة المصرية لحماية الجزر، وحماية مدخل خليج العقبة، وأقر فى الاتفاقية ببقاء الدور المصرى، إيمانا بدور مصر الحيوى فى تأمين الملاحة بالمنطقة.

وحول رد فعل المملكة العربية السعودية على قرار مصر حال إبطال تعيين الحدود، أوضحت الحكومة أنه إذا لم يوافق مجلس النواب على الاتفاقية فليس من المستبعد أن تقدم السعودية شكوى دولية لتعيين وترسيم حدودها البحرية مع مصر، وأن مصر من المؤكد ستخسر القضية.

وفيما يخص تساؤل حول اتهام الحكومة بأنها لا تسمح بحرية التعبير عن الرأى فى هذه القضية، بدليل منعها تظاهرات رافضة لاتفاقية تعيين الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، علقت الحكومة قائلة إن حرية التعبير عن الرأى لا يجب أن تكون من خلال المظاهرات وتعطيل المصالح، وهذا هو الحال فى كل الدول المتقدمة، إذ لا توجد حرية مطلقة فى أى دولة، وإلا لكان الأمر الفوضى.

 

تعيين الحدود مع السعودية (1)
 
 
تعيين الحدود مع السعودية (2)
 

 

تعيين الحدود مع السعودية (3)
 

 

تعيين الحدود مع السعودية (4)
 

 

تعيين الحدود مع السعودية (5)
 

 

تعيين الحدود مع السعودية (6)
 

 

تعيين الحدود مع السعودية (7)
 

 

تعيين الحدود مع السعودية (8)
 

 

تعيين الحدود مع السعودية (9)
 

 

تعيين الحدود مع السعودية (10)

 

تعيين الحدود مع السعودية (11)
 

 

تعيين الحدود مع السعودية (12)
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية

اعرف حقوقك وواجباتك في العملية الانتخابية كما نص عليها الدستور

زى النهارده.. منتخب مصر يخسر من جنوب أفريقيا واتحاد الكرة يقيل أجيري

اليوم.. نظر إعادة محاكمة 9 متهمين بقضية "أحداث مجلس الوزراء"

ريبيرو يدرس إعادة نظام الدور فى حراسة المرمى بالأهلى


الريال ضد دورتموند.. الملكى يحسم الشوط الأول بثنائية نظيفة "فيديو"

إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا".. ويؤكد: سيعيد للأمريكيين حريتهم

وزارة الداخلية تضبط سائق نقل ثقيلة يسير عكس الاتجاه في الدقهلية.. فيديو

الداخلية تكشف تفاصيل إشهار شخص بمطعم سلاح أبيض

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة


زينة ميكيوى لاعبة الاسكواش تحتفل بزفافها فى حضور نجوم اللعبة.. صور

عائلة الزعيم تطمئن الجماهير على صحة عادل إمام فى أحدث ظهور له.. صورة

لبلبة تكشف عن أحدث ظهور لهالة الشلقانى زوجة الزعيم عادل إمام.. صور

الأهلي يكثف مفاوضاته مع أسد الحملاوي لخلافة وسام أبو على فى الموسم الجديد

ترامب: مناقشة صفقة تيك توك مع الصين ستبدأ الأسبوع المقبل

الجمعية الفلكية بجدة: الأرض تستعد لتسجيل أقصر الأيام خلال يوليو وأغسطس

موعد مباراة الريال ضد دورتموند فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا

مصابو حادث الطريق الإقليمى: السواق كان بيجرى بسرعة جنونية وبيعمل غرز.. فيديو

ليلة الكبار فى مونديال الأندية.. باريس سان جيرمان يتحدى البايرن فى نهائى مبكر.. البافاري يتسلح بالتاريخ وبطل أوروبا يراهن على القوة الهجومية.. ريال مدريد يصطدم بـ دورتموند فى قمة الأمجاد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى