المشاهير ورمضان.. كاظم الساهر.. القيصر يزرع ويطبخ ويشاهد توم وجيرى.. مساعداته تصل لعشرات الأسر ويتكفل بعلاج عدد من أطفال السرطان بالخارج وأسعد أوقاته يقضيها مع سنا وآية

كاظم الساهر
كاظم الساهر
زينب عبد اللاه
منذ سنوات وقف ذاك الطفل خلف ستار يستمع بانكسار لكلمات صاحب المنزل المهينة، التى وجهها لوالده، مهددا بطردهم ورمى أثاثهم لتأخرهم عن دفع الإيجار، لم يدرك هذا الطفل حينها أنه سيكون بعد سنوات أشهر مطرب فى العالم العربى، وأن تتجاوز شهرته حدود الأوطان وتنطلق للعالمية، كان يشعر بإهانة شديدة، وهو يرى نظرة الحزن والعجز والحرج فى عينى والده أمام صاحب البيت.
 
ظل هذا المشهد حاضرا دائما فى ذهن القيصر كاظم الساهر يجعله يشعر دائما بمعاناة الفقراء، ولا يغتر يوما بشهرته، يذكره كلما حقق نجاحا تلو الآخر، وكلما وجد محتاجًا أو فقيرًا، فيغمره بكرمه متذكرا حاله وحال أسرته عندما كان طفلا فى الموصل بالعراق، وما مر عليهم من أزمات. شعر وقتها بحجم المسؤوليات والهموم، التى تثقل كاهل والده فهو مسؤول عن أسرة من 10 أبناء، 8 ذكور وبنتين، وهو ما اضطر القيصر للخروج للعمل قبل أن يبلغ العاشرة من عمره ليبيع المثلجات والكتب، ويعمل فى مصنع صباغة ونسيج.
 
كان كاظم جبار إبراهيم السامرائى المولود عام 1957 يحلم بشراء قيثارة، وأخذ يجمع من أجره البسيط حتى أكمل 12 دينارًا واشتراها وتعلم العزف.
 
وعندما كبر عمل مدرسًا للتاريخ، ولكنه درس الموسيقى، التى يعشقها، وترك التدريس واتجه للتلحين والغناء، ولحن أغلب أغانيه بنفسه، وبدأ حياته الفنية بالتعاون مع الشاعر العراقى أسعد الغريرى عام 1984، كما تعاون مع عدد من الشعراء ومنهم كريم العراقى، حتى كان التعاون مع الشاعر الكبير نزار قبانى، الذى أطلق عيه لقب قيصر الأغنية العربية، وغنى له كاظم أجمل الكلمات، التى تعلقت بها القلوب وجسدت أجمل المعانى الرومانسية ومنها «أنى خيرتك فاختارى»، و«زيدينى عشقًا»، و«فى مدرسة الحب» و«الحب المستحيل». منح تعاون كاظم ونزار الرومانسية حياة ونهجا جديدا وأصبحت الحياة التى ترسمها أغانى كاظم حلما يتوق إليه الحالمات والحالمين بالحب والسعادة، وأصبح كاظم وأغانيه مدرسة للحب عبرت الحدود ووحدت الأوطان على حب القيصر، وحقق كاظم نجاحا فاق كل الحدود حتى أنه يعد الفنان العربى الوحيد، الذى غنى فى القاعة الملكية فى بريطانيا، وهو الفنان الثانى فى العالم بعد مادونا، الذى حصل على مفتاح مدينة سيدنى.
 
لم يستطع مطرب منذ وفاة العندليب الأسمر أن يحظى بإعجاب الجماهير، وخاصة السيدات والفتيات مثلما حظى القيصر، الذى أصبح أيقونة الحب والرومانسية وحلم كل فتاة فى فارس الأحلام.
 
استطاع القيصر أن يجعل الشباب والفتيات، الذين نشأوا فى زمن أغانى المهرجانات والموسيقى الصاخبة يحفظون القصائد ويرددونها عن ظهر قلب، بعدما كاد هذا اللون من الغناء أن يختفى بعد عمالقة الطرب الذين رحلوا.
 يحظى بشهرة عربية وعالمية وبسمعة تتسامى عن أية شائعات اعتادت أن تتردد على الفنانين، وخاصة هؤلاء الذين يحظون بمحبة الجنس الناعم.
لم يحقق القيصر نجاحًا فى الحب على أرض الواقع، تزوج فى سن صغيرة قبل أن يبلغ 19 عاما من ابنة عمه وأنجب ابنيه وسام وعمر، ولكنهما انفصلا فى هدوء واحترام، ولم يتزوج كاظم بعدها وأرجع سبب فشل هذا الزواج إلى حداثة سنه وسن زوجته قائلا: «ربما الزواج المبكر سبب فشل زيجتى الوحيدة، تزوجت وعمرى 19 عامًا، وكانت هى بنفس السن تقريبًا، ولم نكن ناضجين».
 
عاش القيصر فترة فى مصر قبل ثورة يناير 2011 فى شقة بشارع النيل بالعجوزة، وكانت ترافقه والدته، التى عرفت بكرمها الشديد.
 
القيصر الذى أبدع بأجمل أغانى الحب معروف بخجله الشديد، ومشهور بكرمه مع العاملين معه وكل من يقابله، يسارع إلى الكثير من أعمال الخير، وساند عددا كبيرا من الأسر العراقية، التى تركت العراق وجاءت إلى مصر بعد الغزو، تصلها مساعداته حتى الآن بشكل منتظم، كما تصل مساعداته للعديد من الأسر العراقية خارج العراق، ويتحمل القيصر نفقات علاج عشرات الأطفال من مرضى السرطان بالخارج، ولا يتحدث عما يفعله من خير يلمسه كل من يتعامل معه.
كان كثيرا ما يدعو أعضاء فرقته الموسيقية إلى بيته، وتطبخ لهم والدته التى ارتبط بها ارتباطا شديدا، كما ارتبط بها كل من تعامل معها، ولم يستطع القيصر البقاء فى شقته بعد وفاتها، فاشترى شقة الملحن عمار الشريعى بالمهندسين ليقيم فيها بعد وفاتها، حتى ترك مصر وانتقل للإقامة بالمغرب.
 
يقضى رمضان هذا العام فى بيته بالمغرب، ويحرص على تناول الأكلات العراقية، ومنها الضلمة ومحشى البصل، والمسقوف العراقى، فضلا عن الأكلات المصرية وأهمها الملوخية والحمام المحشى، بينما يقيم أبناؤه مع والدتهم فى دبى، ويحرص القيصر على أن يجتمع مع أبنائه وأحفاده، وأن يفطر معهم بعض الأيام فى شهر رمضان، كما يزور مصر زيارات خاطفة وسريعة وغير معلنة ليلتقى ببعض أصدقائه الشعراء والاتفاق معهم على كلمات الأغانى. 
 
لا يعرف الكثيرون أن القيصر يهوى صنع بعض الأطعمة بنفسه، وأنه حريص على الاستيقاظ مبكرا وممارسة الرياضة والعزف، ويهوى ركوب الخيل والرسم والنحت، كما يعشق مشاهدة أفلام الكارتون والأنيمشن وخاصة توم وجيرى، ويحب الزراعة والأجواء الريفية، ويزرع بنفسه حديقة منزله بالمغرب.
 
وأسعد أوقات القيصر يقضيها بين حفيدتيه من ابنه وسام، «سنا» مواليد 2011، و«أية» مواليد 2014.
 
كاظم الساهر
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نيوكاسل ضد ليفربول.. التاريخ ينحاز للريدز قبل موقعة الدوري الإنجليزي

الوطنية للانتخابات تعقد مؤتمرا صحفيا غدا لمتابعة تصويت المصريين بالخارج

النيابة تحقق فى بلاغ ضد الزمالك بسبب الدباغ.. والمحامى يكشف سر الرقم الناقص

الأرصاد تزف بشرى للمواطنين وتكشف عن موعد انخفاض درجات الحرارة

جينيفر لوبيز تطوى صفحة بن أفليك وتبدأ فصلا جديدا من النجاح والسعادة


العثور على جثة طافية جديدة ليرتفع عدد ضحايا غرق شاطئ أبو تلات لـ7 وفيات

الهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الأساسية.. إعادة تشغيل مشروع إنتاج الـ30 مليون بيضة بالخانكة.. محافظ القليوبية: المشروع يضم عنابر التربية والإنتاج ويعمل بكامل طاقته فى مارس 2026 ومنافذ بيع مباشرة للمواطنين

أحمد حمدي سليم 100% وجاهز للمشاركة مع الزمالك منذ بداية الموسم

كريم معمر.. سوء التغذية يتسبب في تضخم بالكبد ولا أدوية بمستشفيات غزة

كولومبوس كرو يتجاهل الهوية.. غياب علم فلسطين فى أول ظهور لـ وسام أبو علي


المجلس القومى لحقوق الإنسان هيئة مفوضية مستقلة.. يھدف لتعزيز المساواة فى الحقوق والحريات وعدم التميز بين المواطنين.. يتلقى الشكاوى فى مجال حقوق الإنسان.. يعمل وفق الاتفاقيات والمواثيق الدولية بنص الدستور

فحص طبي أخير يحدد مصير أحمد ربيع من المشاركة مع الزمالك أمام فاركو

بسبب الشقة.. زوجان أمام محكمة الأسرة بعد طلبها الطلاق للضرر بأكتوبر

بيراميدز ينهى استعداداته الليلة لمواجهة مودرن سبورت بالدوري

التعنت الإسرائيلى يهدد فرص التهدئة.. عدم الرد على المقترح المصرى القطرى وتمسك الاحتلال بنزع سلاح حماس يفتح باب التصعيد.. برلمانيون: مصر تتحرك بثقلها الدبلوماسى لإنهاء الأزمة بدعم دولى واسع على كل الأصعدة

مانشستر يونايتد يبحث عن الفوز الأول أمام فولهام لتعويض كبوة أرسنال

الأهلي ينتظر اليوم خطاب وزارة الرياضة للبدء بمرحلة توفيق الأوضاع قبل الانتخابات

موعد مباراة الزمالك أمام فاركو بالدوري المصري والقناة الناقلة

ليلة المباراة.. موعد لقاء الأهلى أمام غزل المحلة بالدوري والقناة الناقلة

الصين والهند تتقاربان على وقع تغيرات ترامب الجيوسياسية.. جارديان: زيارة كبير دبلوماسى الصين إلى الهند بداية لاستئناف العلاقات التجارية والرحلات وحل النزاع الحدودى.. واستعدادات لأول زيارة لمودى لبكين منذ 2018

لا يفوتك


شيرين .. عبثيات "البخت المايل"

شيرين .. عبثيات "البخت المايل" الأحد، 24 أغسطس 2025 12:00 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى