حكومة بريطانيا تعتزم تعديل سياساتها دون تخفيف مواقفها الخاصة بـ"بريكست"

أكد ديفيد ديفيز وزير شئون الانسحاب من الاتحاد الأوروبى (بريكست) فى بريطانيا، أن حزب المحافظين الحاكم سيعدل أجزاء من أجندة سياساته بعد فشله فى الاحتفاظ بالأغلبية فى الانتخابات العامة، فيما حذر وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون من تخفيف موقف لندن فى مفاوضات "بريكست".

وقال ديفيز، فى تصريحات نقلتها صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، اليوم الإثنين: "لقد أُعطينا تعليمات من جانب الشعب البريطانى (فى الانتخابات)، وعلينا تنفيذها"، مضيفا: "هذا قد يعنى أن بعض عناصر (الأجندة الانتخابية) سيتم تهذيبها"، على حد تعبيره.

وأشارت "ذا تليجراف" إلى أن شكوكا كبيرة دارت حول إمكانية سحب حزب المحافظين لتعهداتهم بخفض مدفوعات الطاقة فى الشتاء لكبار السن، وما يطلق عليه "ضريبة الخرف"، والتوسع فى المدارس الثانوية الحكومية، على أساس أن رئيسة الوزراء تيريزا ماى مجبرة على التعامل مع مقتضيات لأنها أصبحت على رأس حكومة أقلية.

ولدى سؤاله عن أن حديثه يعنى أنه سيتم إلغاء "ضريبة الخرف"، قال ديفيز: "لن أشجبها على الهواء.. الشعب أعطى قرارا علينا احترام هذا القرار، نحن ديمقراطيون".

وتأتى تصريحات ديفيز ضمن ما تبدو أنها مساعى لتهدئة الأجواء داخل حزب المحافظين وفى الشارع السياسى البريطانى، فى ظل دعوات متزايدة -شملت حتى قياديين بالحزب- لأن تقدم ماى استقالتها، محملين رئيسة الحكومة مسئولية النتائج المخيبة فى الانتخابات المبكرة التى كانت هى من دعت إليها لتدعيم موقفها، إلا أنها جاءت بنتائج عكسية بعد خسارة الحزب أغلبيته البرلمانية.