قادة شرق أفريقيا يدفعون الأطراف المتحاربة بجنوب السودان لإحياء السلام

أكد قادة دول شرق أفريقيا إنهم سيحاولون الضغط على الأطراف المتحاربة فى جنوب السودان لإحياء جهود السلام المنهارة وتأجيل الانتخابات المقررة فى أغسطس آب من العام المقبل إلى تاريخ أكثر واقعية.

وقال رؤساء الدول المجتمعون فى إثيوبيا إنهم سيشكلون منتدى يمكن من خلاله للأطراف المتحاربة فى حرب جنوب السودان بحث طرق استعادة وقف إطلاق النار بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب الأهلية التى أسفرت عن انتشار المجاعة فى عدد من المناطق.

وقال زعماء الدول الأعضاء فى الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) إنه سيجرى تأسيس المنتدى بشكل عاجل دون تحديد الموعد أو الإطار الذى سيتخذه، واندلعت الحرب فى نهاية عام 2013 بعد أن أقال الرئيس سلفا كير نائبه ريك مشار بعد عامين من استقلال جنوب السودان عن السودان.

وبعد محاولات عديدة لإبرام اتفاقات سلام وقع كير ومشار على اتفاق لتقاسم السلطة فى أغسطس آب 2015 ووافقا على حكومة انتقالية وإجراء انتخابات لكن الاتفاق تعثر وغادر مشار البلاد.

وأشارت إيجاد أمس إلى أن المنتدى الجديد سيضم "جماعات متنافرة" ويبحث سبل تنفيذ اتفاق السلام، وأضافت فى بيان أن المنتدى يضع أيضا "مهلة زمنية منقحة وواقعية وجدول أعمال يسفر عن إجراء انتخابات ديمقراطية بنهاية الفترة الانتقالية".

وقال دبلوماسيون فى المحادثات إن القادة قرروا فى النهاية ضرورة دعوة الأطراف المتحاربة وأشاروا إلى انه سيكون "من المبكر للغاية" إجراء الانتخابات فى موعدها المحدد نظرا للمستويات الحالية من العنف".