الكونجرس الأمريكى يحقق فى سبب تواجد عميل سابق لـCIA ضمن حلقة تجسس فى الجبل الأسود.. جوزيف أسد متورط فى محاولة انقلاب مدعومة من روسيا.. مسئولون أمريكيون وروس يقرون بدس عملائهم فى دول البلقان

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن الكونجرس الأمريكى يحقق فى نشاط عميل سابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، فى الجبل الأسود، الخريف الماضى، عندما وقع انقلاب يزعم أنه بتدبير روسى، داخل ذلك البلد العضو فى الناتو.

وأوضحت الصحيفة  فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم السبت، أن جوزيف أسد، العميل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية CIA، والمعروف فى واشنطن لمساعدته عشرات المسيحيين العراقيين عام 2015، على الفرار من الأراضى التى يسيطر عليها تنظيم داعش، سافر إلى الجبل الأسود، أكتوبر الماضى، قبل أيام من الانتخابات الوطنية المتنازع عليها.

وتوضح أن أسباب سفر أسد إلى تلك البلد التى تمثل محل نزاع روسى أمريكى، بات محور قضية تجسس فى الجبل الأسود، فضلا عن تحقيق داخل الكونجرس. وتضيف الصحيفة أن مسئولين روس وأمريكيين سابقون وحاليون أقروا سرا أن عملائهم يعملون فى دول البلقان، خاصة الجبل الأسود.

بدأت الإضطرابات الأخيرة فى الجبل الاسود تتكشف عندما أعلنت منظمة حلف شمالى الاطلسى"الناتو"، أنها ستعترف بالبلاد كأحد أعضائها، فى انتكاسة لجهود موسكو عرقلة توسيع التحالف العسكرى. وأعلنت روسيا على الفور معارضتها، ويقول مسئولون غربيون إنها بدأت حملة لعرقلة دخول البلاد إلى الناتو.

ويقول مسؤولون فى الولايات المتحدة والجبل الأسود، إن الحملة توجت بمؤامرة إنقلاب مدعومة من روسيا تم إحباطها محبطة فى اللحظة الأخيرة. فيما يقول خصوم حكومة الجبل الأسود إن الإنقلاب مزيفا ويهدف إلى حشد الشعب إلى جانب الحزب الحاكم.

وأشار مسؤولون فى الكونجرس، إلى أنهم يريدون معرفة ما إذا كان جوزيف أسد، تورط عمدا أو عن غير قصد، فى المؤامرة الروسية المزعومة. فيما ترفض روسيا أى تقارير عن تورطها فى محاولة انقلاب.

وقال مسؤولون فى الجبل الأسود، إنهم يحققون فيما إذا كان قد تم تعيين "أسد" لمساعدة الجناة المزعومين. وقد اتهمت النيابة 14 شخصا فى المؤامرة المزعومة، بما فى ذلك ما تصفه لائحة الاتهام بانها مجموعة من القوميين الصرب الذين وصف العديد منهم بانهم ذئاب.

وتقول لائحة الاتهام التى أقرتها مؤخرا محاكم الجبل الأسود، إن الرجال يعتزمون الإطاحة بحكومة الجبل الاسود وربما قتل رئيس وزراءها وتنصيب نظام مؤيد لروسيا. ورغم أن اللائحة لا توجه أى إتهام لأسد، إلا أنها تصفه كمقاول محتمل تم استئجاره للمساعدة فى قيادة عملية هروب بعض أعضاء الحلقة لاحقا من البلاد.