هيثم الحريرى وأحمد طنطاوى ومحمد عبدالغنى.. نواب المولوتوف بالبرلمان!!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
الفنان الكوميدى الرائع صلاح عبدالله كتب تويتة، على حسابه الخاص والموثق على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» يوم الجمعة الماضية، وهو اليوم الذى دعا فيه «أرزقية 25 يناير» لثورة الأرض، اعتراضا على إقرار مجلس النواب لاتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، حيث كتب نصا: «مالآخر.. إحنا مش «تيران» ولا داقين «صنافير» عشان لما تقول «مصرية» نصدق إنك وطنى وبتحب مصر قوى وخايف عليها بعد ما عرفناك وكشفناك وكل أقوالك وأفعالك أكدت إن نفسك ومنى عينك تخربها وتولع فيها».
 
هذه التويتة، شارحة وكاشفة وفاضحة لأرزقية 25 يناير، الذين يحملون من الكراهية لمصر، أضعاف ما يحملونه للعدو التاريخى، إسرائيل، ويكفى أن دعوتهم لثورة الأرض جاءت عبر منابر قنوات الجزيرة القطرية، الذراع القوية للاستخبارات القطرية والإسرائيلية والإيرانية والتركية، لتدمير الوطن العربى وفى القلب منه مصر، وعبر قنوات الإخوان خاصة قناة «مقملين» نسبة لحشرات «القمل» المقرفة!!
 
الفنان صلاح عبدالله، صدع بالحق، وكأنه يتحدث بلسان كل الشعب المصرى، وترجمته خلو الشوارع حتى من المارة، وكأن المصريين يقولون لأرزقية يناير، لن ننزل من بيوتنا فى هذا اليوم حتى ولو كان النزول يهدف لإنهاء بعض المصالح الخاصة، فى رسالة، ولطمة قوية على وجوهكم العكرة، بأننا قد كرهناكم، ولا يمكن أن نثق فيكم، فأنتم خونة ومتآمرين، ولا يهمكم سوى مصالحكم الشخصية، والسير عكس اتجاه الشعب المصرى، ونثر بذور اليأس والإحباط، وتشكيل كتائب نشر الفوضى والخراب.
 
توصيف الفنان صلاح عبدالله، اتسقت مع مقولة الأديب العربى الكبير، الجاحظ، فى توصيف المتلونين والباحثين عن تدشين الفوضى مفادها: «‏هو يستعدى على وطنه وعليه لا يحافظ».
 
رسالة الشعب المصرى وصل صداها إلى أعضاء تكتل 25/30 تحت قبة البرلمان الذى يقوده هيثم الحريرى، وأحمد طنطاوى، وضياء دَاوُدَ، ومحمد عبدالغنى، لتحذرهم من أن تسللهم إلى البرلمان فى لحظة تاريخية من عمر الوطن، اعتقادا من ناخبيهم أنهم يدعمون الدولة الوطنية، كان خطيئة كبرى لن تتكرر مرة آخرى، وليحذروا غضب المصريين.
 
نواب تكتل 25/30، صداع فى رأس الشارع دون ألم، وضجيج دون طحن، فالشارع سئم المزايدات، والصوت العالى، والمعارضة من أجل المعارضة، والسير عكس اتجاه المنطق والعقل، وانتهاك شرف الحكمة.
 
هيثم الحريرى وأحمد طنطاوى ومحمد عبدالغنى وضياء داود وباقى أعضاء التكتل، يمارسون السياسة بمنطق الثوار فى الميادين، فيحملون معهم المولوتوف، ولافتات مدون عليها شعارات منددة ومهددة مؤسسات الدولة، وتحولوا من نواب يمارسون حقوقهم بما كفله لهم القانون، من أدوات رقابية، وحق التشريع، إلى نشطاء ومتظاهرين.
 
نواب لم يدركوا الفارق الشاسع بين التظاهر فى الشارع، لتدشين الفوضى، وبين أن تكون عضوا فى مثلث السلطة فى البلاد، يعلى من شأن القانون، ويحافظ على أمن وأمان الوطن، ويدشن لخطاب هادئ ومحترم، قادر على اكتساب تقدير ناخبيه أولا، والمصريين جميعا، ثانيا.
 
لكن إصرار أعضاء تكتل 25/30 على ممارسة السياسة بمبادئ الثوار والنشطاء غير الملتزمين والمكبلين بالقانون والدستور، دفعهم لارتكاب موبقات سياسية سحبت من رصيدهم السياسى، الكثير، فلا يمكن أن يقبل أى مصرى أن يشاهد نائب يشتبك مع نائبة، فيحاول التهجم عليها، ويخلع «الجاكيت»، فى تصرف لا يقدم عليه «الفتوات والشبيحة» فى المناطق العشوائية، فالفتوات والشبيحة تحكم تصرفاتهم قيم عدم التعدى على امرأة، مهما تجاوزت فى حقهم، بينما النائب والناشط الثورى خلع ملابسه وحاول الاعتداء على النائبة المحترمة «مى محمود» أثناء مناقشة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
 
تصرف هيثم الحريرى، كان كاشفا بوضوح، على نهج تكتل 25/30 فهم يتخذون من مبدأ الدوشة والصراخ والصوت العالى لتقنين الأوضاع تحت قبة البرلمان، وتغيير دفة المناقشة إلى مسار محفوف بالمخاطر، اعتقادا منهم أن هذه السياسة ستزيد من شعبيتهم فى الشارع، دون إدراك حقيقى أن التجارب على الأرض أثبتت أن تدشين الخطابات الشتامة والساعية لإثارة القلاقل والفوضى، عبر المنابر الرسمية والإعلامية، أو المؤتمرات الجماهيرية، جلبت وبالا على أصحابها، ونفر منها الشعب المصرى، لاصطدامها وتعارضها مع المنظومة الأخلاقية للمجتمع، ووأد الأمل والتفاؤل، والتبشير باليأس والإحباط. لذلك فإن محاولة هيثم الحريرى، الاعتداء على زملائه المعارضين له فكريا، ومحاولة أحمد طنطاوى الاعتداء على الدكتور السيد الحسينى، رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، «وتحطيم المايك» الذى يتحدث عبره فى اللجنة الدستورية والتشريعية بالبرلمان أثناء مناقشة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وصراخ محمد عبدالغنى، إنما يؤكد أن ديمقراطية الثوار، بالذراع وفرض الرأى بالقوة، ومحاولة فرض رأى الأقلية، وعدم الاعتداد برأى الأغلبية، بالقوة، ديمقراطية لا تمارس فى كوريا الشمالية، أكثر الدول ديكتاتورية على كوكب الأرض.
 
ونقول للحريرى وطنطاوى وعبدالغنى وباقى فرقة «25/30» أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم، فكيف تطالبون بالحرية والديمقراطية واحترام حرية الرأى والاعتقاد، فى الوقت الذى تمارسون فيه السياسة «بالدراع» وفرض رأيكم بالقوة والصراخ والصوت العالى، والتهديد والوعيد، وكأنكم تملكون الحقوق الحصرية لصكوك المواطنة، تمنحونها لمن تشاءوا وتنتزعونها ممن تشاءوا؟!
ولك الله يا مصر...!!!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات


5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

عمر مرموش فى اختبار صعب مع مان سيتي أمام كريستال بالاس قبل أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى