صور الضحايا.. العواطف الافتراضية ضارة أحيانا!

 أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم - أكرم القصاص
ونحن نتحدث عن نشر صور وفيديوهات الضحايا، على المواقع الإخبارية أو على صفحات فيس بوك ويوتيوب نعرف أن الهدف إما يكون إنسانيا تعاطفيا، أو تجاريا لنسب المشاهدة وأحيانا سياسيا، وهذا لا يتعلق فقط بنشر صور شهداء أو ضحايا الإرهاب والحوادث، لكن أيضا بصور المتهمين، وبشكل خاص صور الأطفال، ومن الصعب فى زحام الجدل والنقاش الحديث عن بديهيات أو قواعد حاكمة، حتى لو كانت مستقرة، ناهيك عن أنه من الصعب محاولة فرض قواعد أخلاقية فى واقع افتراضى يختلف فيه الأفراد بشكل مستمر، وتعد المبادئ الأخلاقية نسبية وغير ملزمة، بل أن بعض الأطراف تستغل هذا التداخل لتدافع عن الباطل.
 
وتحت ضغط الإلحاح ورغبة فى فعل الخير، قد يتسبب الشخص فى إزعاج لمن يريد أن يخدمه، مثلا تم تداول صورة مصاب فى حادث نشره فاعل خير، يطلب من الآخرين إعادة النشر حتى يمكن لأهله أن يتعرفوا عليه. المهم أن ابن الرجل المصاب علق بأنهم بالفعل توصلوا لوالده وشكر من نشر الصورة وانتهى الأمر، وبعد أيام أعاد آخرون تشيير الصورة، للرجل وعلق ابن الرجل أن الصورة قديمة وأن الرجل بخير وأن الحادث من أسابيع وطلب عدم إعادة النشر للصورة ووالده مصاب لأن هناك من تصور أن الحادث جديد، لكن هناك من واصل «تشيير» الصورة وقد يكون هدفه الخير لكن هناك مجموعات أو صفحات لا تراعى الدقة وتزدحم بمئات القصص التى يتضح بالصدفة أو لمن يتابع أو الخبراء أنها قديمة أو مكررة وغير صحيحة.
 
مؤخرا أعاد بعض المستخدمين فيديو قتل جواهرجى وذبحه وسرقته، وراج بشكل كبير من صفحات تجارية، وشارك بعض المستخدمين فى إعادة النشر بالرغم من أن الحادث من شهر فبراير الماضى وتم التوصل للجناة وإعادة الذهب، وإعادة النشر تعيد تذكير أهل القتيل بالحادث خاصة أن فيه مشاهد دموية، ولا يمكن توجيه اللوم لمن يعيدون النشر لأهداف نبيلة، ثم أن اكتشاف تاريخ الفيديو أو الصور أمر يحتاج خبرة قد لا تتوفر لكثيرين.
 
قد يتساءل البعض عن الحكمة فى أن يعيد أحدهم تشيير موضوع قديم، أو استدعاء حادث مر عليه شهور، والإجابة هنا مركبة، فهناك أطراف تتعمد إعادة النشر بالرغم من العلم بأنها قديمة وذلك بهدف نسبة المشاهدة، وهناك من يعيد النشر لأسباب سياسية أو لشحن الآخرين، وهذا غالبا ما يتم فى الحوادث الطائفية، حيث يتم استدعاء صور وفيديوهات قديمة.
 
ويراهن أصحاب الأهداف التجارية والسياسية على عاطفة المستخدم البسيط، الذى تحركه عواطفه ويمكن خداعه باستغلال إنسانيته. فيتحول إلى أداة من غير أن يشعر، فى أيدى محترفى التسويق والسياسة. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار المتوقعة حتى نهاية اليوم

مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط مخدرات بـ100 مليون جنيه


أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

الأرصاد: أجواء باردة ونشاط رياح يزيد برودة الطقس والصغرى بالقاهرة 13 درجة


وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى