شهد الكلام.. ابن الصباغ القوصى.. فيا من دعا المحبوب سراً فسره

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم - أحمد إبراهيم الشريف
دخل بعض أصحاب ابن الصباغ القوصى عليه فى مرضه، وسألوه عن حاله، فقال «قيل لى: ابتليناك بالفقر فلم تشك، وأفضنا عليك النعم فلم تشغلك عنا، وما بقى إلا مقام الابتلاء لتكون حجة على أهل البلاء».
 
«بقائى فناء فى بقائى مع الهوى/ فيا ويح قلب فى فناء بقائه/ وجودى فناء فى فنائى فإننى/ مع الأنس يأتينى هنياً بلاؤه/ فيا من دعا المحبوب سراً فسره/ أتاك المنى يوماً أتاك فناؤه»
 
إنه على بن حميد بن إسماعيل بن يوسف، الشيخ أبو الحسن ابن الصباغ القوصى، شيخ التصوف المصرى فى القرن السابع الهجرى، كما يرى الكثيرون الذى توفى سنة 612 هجرية.
 
«تسرمد وقتى فيك فهو مسرمد/ وأفنيتنى عنى، فعدت مجردا/ وكلى بكل الكل وصل محقق/ حقائق حق، فى دوام تخلدا/ تفرد أمرى فانفردت بغربتى/ فصرت قريباً فى البرية أوحدا».
 
فى كتاب «موسوعة أعلام المجددين فى الإسلام يقول سامح كريم عن ابن الصباغ «الصباغة هى مهنة أبيه التى اشتهر بها والده بين بلدان الصعيد، ومن العجيب أن أبا الحسن وهو الابن الأكبر، الذى كان يفترض أن يرث هذه المهنة عن والده، كان لا يقبل عليها، وإذا كان يصاحب والده فى الذهاب إلى المصبغة فإنما ذلك امتثالا لطاعة والده، أما عنه فقد كان يتحين الفرصة للهروب منها إلى حلقات الوعظ والدرس التى كان يقيمها رجال التصوف وعلماء الدين فى مدينة «قوص».
 
«أغضبت إذ زعم الخيال بأنه/ إذ زار، صادف جفنى عين مغمضاً؟/ لا تغضبى، انزار طيفك فى الكرى/ ما كان إلا مثل شخصك معرضاً/ وافى كلمح البرق صادف نوره/ غسق الدجنة، ثم للحال انقضى».
 
وذكره المنذرى، فقال «اجتمعت به فى قنا، سنة ست وستمائة، فظهرت بركاته على الذين صحبوه، وهدى الله به خلقاً. وكان حسن التربية للمريدين، ينظر فى مصالحهم الدينية، وانتفع به جماعة».
 
«فكأنه ما جاء إلا زائراً/ للقلب، يذكر من وصالك ما مضى/ وحياة حبك! لم أنم عن سلوة/ بل كان ذلك للخيال تعرضا!/ يا ضرة القمرين من كنف الحمى/ وربيبة العلمين من وادى الغضا».
 
وكتاب «موسوعة الصوفية» يرى أن طريقة ابن الصباغ وتصوفه العملى يقوم على أصول الكتاب والسنة. ويستمد من الأصول الإسلامية أذواقه ومواجيده وأحواله، كما أن معارجه الروحية التى تدرج عليها فى سبيل وصوله إلى الله تعالى مستمدة أيضا من أصول إسلامية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مجلس الوزراء: الخميس 4 سبتمبر إجازة رسمية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف

أخبار مصر.. انخفاض فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 34 درجة

محمد ثروت يحيى حفل المولد النبوى بدار الأوبرا المصرية 2 سبتمبر المقبل

الأهلي يهزم غزل المحلة فى القيمة التسويقية قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف

الأسواق العالمية تترقب أول خفض للفائدة الأمريكية فى الربع الأخير من 2025.. الذهب أكبر الرابحين من خفض الفائدة والدولار يتأهب أمام سلة العملات الرئيسية.. وحديث جيروم باول الأخير يفتح الباب أمام موجة تيسير نقدى


الرئيس السيسى يوجه بجذب الخطوط الملاحية العالمية لدعم التنمية الشاملة.. خطة متكاملة لتطوير الموانئ من جرجوب إلى أبو قير وبورسعيد وبرنيس.. وافتتاح مونوريل شرق النيل نوفمبر 2025 والقطار السريع يدخل الخدمة 2026

الأوبرا تحتفل بالمولد النبوى بقيادة المايسترو علاء عبد السلام 2 سبتمبر

مجزرة إسرائيلية بشعة ضد صحفيى غزة.. إسرائيل تغتال مراسلو رويترز وAP ومصور فى NBC الأمريكية.. الاحتلال يقصف مجمع ناصر الطبي فى خانيونس بشكل متعمد.. حسام ومعاذ وسلامة ومريم أبو دقة آخر ضحايا الإبادة الجماعية

ياسمين صبري بإطلالات متنوعة بين الرياضة والموضة الصيفية أمام البحر

الهيئة الوطنية للانتخابات تتابع فتح لجان الإعادة بانتخابات الشيوخ فى 26 دولة


الزمالك يغلق ملف ميشالاك مؤقتاً لحين حل أزمة سحب أرض أكتوبر

غياب 9 لاعبين عن الأهلى أمام غزل المحلة اليوم.. أبرزهم محمد هانى

أكثر اللاعبين تحقيقا للانتصارات فى عالم كرة القدم.. رونالدو يهزم ميسي

بداية انخفاض فى درجات الحرارة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية

اليوم السابع ينشر نتيجة الثانوية العامة دور ثان فى هذا الموعد

السيطرة على حريق محدود بمكتب مدير عام مستشفى جامعة قناة السويس

فتوح يعود للتشكيل الأساسى مع الزمالك أمام فاركو

إيران ترفض إنهاء عمليات تخصيب اليورانيوم.. وقائد الجيش: مستعدون لأي هجوم

شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة

رحيل المخرج المسرحى عمرو سامى.. تعرف على أسباب الوفاة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى