رمضان سلمى برقى يكتب: هذا ما ينقص النخبة

البرلمان
البرلمان
"النقد الجزئى لا يعنى معارضة جامدة عمياء صماء، وكذلك التقدير الجزئى لا يعنى دعم كامل أعمى أهوج"، إن اقتنعنا بهذا سنصنع المستحيل..
 
عزيزى يا من تنتمى إلى "النخب" إذا ما رأيت عملا جيدا - من وجهة نظرك - قد صدر من النظام على المستوى السياسى أو من الأشخاص على المستوى المجتمعى فاشكر من قام به وصفق له وشجعه بملء فاك، وإذا ما رأيت عملا سيئا - من وجهة نظرك - على أى المستويين فارفضه وعارضه بعلو صوتك ..
 
عزيزى رجاء لا تكن منافقا مداهنا لأى طرف من الأطراف، ولكن تمتع بالمصداقية، حتى لو على حساب نفسك، تخلص من التعصب لفريق بعينه، تخلص من المداهنة العمياء لفرقة عزيرة على قلبك، خذ واعطى، حتى لو على حساب نفسك، فالزمان يدور يوم لك ويوم عليك، والأنظمة لا تخلد، وكلنا أبناء جلدة واحدة، فقط ما يتبقى لنا هى المبادئ التى لا تتجزأ، فاصنع لنفسك مبدأ واحفظه يحفظك.
 
عزيزى إن خطر التعصب الأعمى والمداهنة الصماء يكمن فى الانقسام الذى ينتج عنه، ويصنع فى المجتمع فرق متناحرة، وهوة سحيقة ما بين الفريقين؛ فرق تعارض على طول الخط، فتفقد بين الناس مصداقيتها وتضر بنفسها وبمصلحتها، وكذلك النقيض؛ فرق تداهن طوال الوقت فتفقد بين الناس مصداقيتها أيضا، كل ذلك تشرذم لا يستفيد منه سوى أعداء الأوطان، أى نحن بهذه الأفعال نساعد فى توسيع هوة التشرذم والانقسام، ونساعد فى تحقيق نهج "فرق تسد" الذى يتعاملون به معنا أعداؤنا، فلتكن مصلحة الأوطان نصب أعيننا أولا، ولنجعل لعقولنا وقلوبنا نصيب من قراراتنا ورقباء على آرائنا، لننحى معا الأشخاص جانبا، ولندعم الوطن والخير والحق.
 
فلتجعل انتماءك الأول دينك ومبدأك ووطنك وقوميتك التى نجح الأعداء فى تفتيتها شيئا فشيئا بأيدينا نحن وبأقلامنا نحن وبحماقاتنا نحن..
لقد رأيت فى الأزمة الأخيرة انقسامات عجيبة، جعلتنى أتساءل: كيف لأبناء هذا الوطن أن يسبوه؟، كيف لهم أن يتهموه بتهم قرأناها وشاهدناها بالإعلام لمجرد تعاطف هؤلاء - من صدرت عنهم تلك الحماقات - مع جماعة بعينها وأشخاص بعينهم قد تمت إدانتهم من قبل وطننا، وتم إثبات أنهم خلف كثير من مصائبنا؟.
 
لماذا لا يعود هؤلاء إلى ترتيب أوراقهم؟ لماذا لا ينصبون ولاءهم وانتماءهم إلى ذلك الوطن الذى تكالبت عليه الأكلة كتكالبها على قصعتها؟.
رجائى الأخير؛ عودوا لترتيب أوراقكم؟ فقريبا -إن شاء الله- سينكشف المستور، وسيخسر كل من تآمر على الوطن كل شىء... حفظ الله أوطاننا.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ماذا قدم شيكابالا مع الزمالك فى الموسم الأخير قبل تحديد مصيره؟

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

وزارة العمل تعيد بناء منظومة التدريب المهني بشراكات دولية ومحلية.. "تدرب واعمل.. وافتح مشروعك من مركز مهنى حكومى".. مراكز للتدريب المجانى تغطي الجمهورية بـ 83 مركزا.. وتستهدف مِهَنًا تواكب متطلبات السوق

الأهلي يضع الرتوش الأخيرة على صفقة انتقال عمر الساعى للمصري

أرقام لا تفوتك من رباعية بي إس جي ضد إنتر ميامي في مونديال الأندية


4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري

رسوب 10 حكام و8 مساعدين فى الاختبار البدنى لمعسكر تأهيل حكام الـVAR

منتخب الشباب يستقر على مواجهة الكويت ودياً 17 و20 يوليو

خلاصة مادة الجغرافيا لطلاب الثانوية العامة × سؤال وجواب

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ فى ربع نهائى مونديال الأندية


حامد حمدان لاعب بتروجت على رادار المصرى فى الميركاتو الصيفى

إيهود باراك: إنهاء الحرب على غزة أمر بالغ الأهمية

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

ضحايا حادث المنوفية وممثل قضايا الدولة يقاضون قائد السيارة ومالكها

وزير الخارجية يكشف للميس الحديدي بعضا من ملامح اتفاق غزة المرتقب

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

الزمالك يحدد شروط الصفقات الجديدة بالفريق

1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

بعد منافسة شرسة..بيع ممتلكات نابليون بمزاد دار سوثبى بـ 9.6 مليون دولار.. جواربه وملابسه الداخلية تتخطى 155 ألف دولار وقبعته بـ416 ألف.. بيع لوحة بونابرت مقابل مليون دولار.. وكرسى مطلى بالذهب يحقق 470 ألف دولار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى