كاتبة تونسية تدين هدم المؤسسات الأمنية فى تونس.. وتؤكد: الثورات وحرق مقرات الاستخبارات والأمن ساعد فى انتشار الإرهابيين فى القارة العجوز.. والمغتربون التوانسة الأكثر فى أوروبا ويليهم المهاجرون المغاربة

مدبر هجمات باريس المغربى الأصل
مدبر هجمات باريس المغربى الأصل
كتب أحمد علوى

أدانت كاتبة تونسية حل المؤسسات الأمنية فى أعقاب ثورة الياسمين فى تونس والإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن على عام 2011، قائلة إن هذا سبب رئيسى فى انتشار الإرهابيين التوانسة فى أنحاء العالم.

 

وكانت التحقيقات التى تجريها أجهزة الاستخبارات الاوروبية، قد كشفت مؤخرا، بعد وقوع الكثير من العمليات الإرهابية فى مختلف دول القارة العجوز أن مرتكبى العمليات الانتحارية أو غيرها هم من أصول تونسية أو مغربية وانتقلوا من بلدانهم الاصلية إلى دول مجاورة تدربوا فيها على حمل السلاح والقتال العسكرى، ثم انتشروا فى أوروبا، وأن الغالبية العظمى منهم قد معهم جنسية مزدوجة وخاصة فرنسية أو بلجيكة، إذ تحتوى هاتان البلدان على اعلى نسب من الارهابيين التونسيين والمغاربة.

 

وعلقت الكاتبة التونسية، أحلام العبدلى، فى إدانة واضحة منها على هدم المؤسسات الأمنية كما حدث فى الكثير من الدول العربية باسم "ثورات الربيع العربى" أن "أهم كيان فى المؤسسة الأمنية فى تونس، هى الاستعلامات وأمن الدولة، وكان بحوزتها قبل الثورة التونسية فى 2011 أهم وأخطر الملفات فى الإرهابوتبييض الأموال، وما يتعلق بجرائم الإخوان، والجرائم الاقتصادية والاتجار بالأعضاء والأطفال، وكل الملفات الخطيرة، بعد 14 يناير 2011 قادت سهام بن سدرين التى تترأس هيئة الحقيقة والكرامة الآن، بحملة مكثفة ومعها عدد من الناشطين من أجل حل تلك الإدارة".

 

وتابعت فى تصريحات لـوكالة "سبوتنيك" الروسية قائلة "قامت وقتها مجموعات بمهاجمة مراكز الأمن، وإتلاف أرشيفها وحرقها، بصفة منظمة كذلك وقعت حرائق داخل السجون، بصفة متزامنة، وأطلق سراح مئات المساجين، وتم الضغط من أجل إطلاق عفو عام وقعه الرئيس المؤقت حينها فؤاد المبزع، فى شهر فبراير 2011، تم بمقتضاه إطلاق سراح جميع مسجونى قضايا الإرهاب، يقدرون بالمئات، ومن ضمنهم أبوعياض أمير تنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابى، وعلى الحرزى المخطط لتفجير القنصلية الأمريكية فى بنغازى وغيرهم".

 

وأضافت "كذلك تم رفع الحظر المفروض على دخول هذه العناصر الإرهابية التى تعيش فى الخارج وأوروبا خاصة، مثل الفرنسى التونسى أبو بكر الحكيم، المتورط فى اغتيال محمد البراهمى، إلى البلاد".

 

وأشارت الكاتبة التونسية إلى تحول التونسيين فى أوروبا إلى مصدر التهديد الأول، بعد تنفيذهم لعمليات إرهابية فى فرنسا وألمانيا وبلجيكا، أشهرها حادث الدهس فى مدينة نيس الفرنسية، "أن السبب الحقيقى لوجود التونسيين على رأس القائمة، أولا باعتبار أنهم من أكبر الجاليات الأجنبية فى فرنسا، وثانيا، فالبيئة الفرنسية بطبعها مشجعة على الإرهاب، وكانت فرنسا وبلجيكا وبريطانيا يزايدون على الرئيس الأسبق زين العابدين بن على فى ملف الحريات، حينما كان يلفت انتباههم، إلى هناك بعض العناصر المتشددة التى ترتاد المساجد وتخالط الأئمة المتشددين، الجزائريين والتونسيين والمغاربة والمصريين، وغيرهم".

 

وأضافت "البيئة الأوروبية مشجعة على الإرهاب، والتقسيم معروف، أكبر إرهابيين توانسة ترعرعوا فى باريس ومارسيليا، وأكبر إرهابيين مغاربة ترعرعوا فى بلجيكا، فمثلا اغتيال أحمد شاه مسعود، تم بالتنسيق بين عناصر تونسية فى بلجيكا وفرنسا وأفغانستان".

 

وأردفت "الذى نفذ العملية هو عبد الستار دحمان، خريج معهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس، وابن محافظة فابس، ومعه مساعده تونسى من سوسة، وحوكم فى هذه القضية الإرهابى طارق المعروفى، وهو أحد مؤسسى ما سمى بالجماعة التونسية المقاتلة فى أفغانستان، وقد حوكم أمام القضاء البلجيكى، وخسر جنسيته كأول شخص يتعرض لذلك منذ عشرات السنين".

 

وتابعت العبدلى، "إن زوجة عبد الستار دحمان، منفذ عملية أحمد شاه مسعود، هى المغربية مليكة العرود، وتصنف كأخطر امرأة فى أوروبا، الإرهابية الملقبة بالأرملة السوداء مليكة العرود، هى نفسها التى تزوجت التونسى البلجيكى معز جرسلاوى، مجند الإرهابيين لصالح تنظيم "القاعدة" فى أوروبا، وهو من جند الإرهابى الفرنسى الجزائرى محمد مراح".

 

والجدير بالذكر أن وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان شدد فى مستهل زيارة إلى تونس الأحد الماضى على عزم بلاده على مواصلة التعاون مع تونس فى "معركتهما المشتركة" ضد "الإرهاب".

 

وقال الوزير الفرنسى فى تصريح للصحافيين من متحف باردو حيث أوقع اعتداء 22 قتيلا فى مارس 2015 "وددت فور وصولى إلى تونس العاصمة تكريم ضحايا الإرهاب، فرنسا تقف إلى جانبكم. أنها تؤدى دورها كاملا فى المعركة".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

تعليم الجيزة: البكالوريا نظام تعليمى مجانى مثل الثانوية العامة

ريال مدريد يستهدف ضم وارتون نجم كريستال بالاس

سجلات 55 مليون أجنبى حصلوا على تأشيرات الدخول لأمريكا قيد المراجعة

مواعيد مباريات اليوم.. قمة البايرن أمام لايبزيج وسان جيرمان مع أنجيه


القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

تهم تواجه التيك توكر بطة ضياء.. أبرزها هدم القيم الأسرية (انفوجراف)

ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يتحدى هالاند

أحمد ربيع يقترب من الظهور الأول أمام فاركو


أكرم توفيق في مهمة صعبة مع الشمال ضد الريان بالدوري القطري

"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها".. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد مصر

موعد مباريات الجولة الرابعة من الدوري الممتاز

المصري يستأنف تدريباته بعد انتهاء الراحة استعداداً لمواجهة حرس الحدود

مواعيد قطارات القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم الجمعة 22-8-2025

تشيلسي في اختبار صعب أمام وست هام بديربي لندن بحثا عن الفوز الأول في البريميرليج

موعد مباراة الزمالك المقبلة بعد الفوز على مودرن سبورت

شباب الطائرة في مواجهة تايلاند ببطولة العالم بالصين

موعد مباراة الأهلي ضد غزل المحلة فى الدوري والقناة الناقلة

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى