ماكرون يخوض اختبار "مواجهة قطر" بعد شهرين من التنصيب..الدوحة تعلن زيارة تميم لباريس رغم مواقف رئيس فرنسا المناهضة للإمارة..السفارة القطرية تحت حصار رافضى "الضيف الثقيل"..ومراقبون:"البزنس" ربما يقوض مواقف فرنسا

مظاهرات فرنسا ضد استقبال تميم
مظاهرات فرنسا ضد استقبال تميم
كتب أحمد علوى
ضيف ثقيل تنتظره العاصمة الفرنسية باريس وسط سلسلة من الاحتجاجات بدأت منذ إعلان أمير قطر تميم بن حمد، اعتزامه زيارة فرنسا لعقد مشاورات مع الرئيس الشاب إيمانويل ماكرون، الذى سبق له أن اتهم الدوحة صراحة بدعم وتمويل الإرهاب.
 
وقبل أيام من الزيارة التى تم الإعلان عنها من جانب واحد، يواصل أبناء الجاليات العربية والفرنسيون على حد سواء التظاهر بمحيط السفارة القطرية لدى باريس للتنديد بالزيارة والتأكيد على رفضهم الممارسات القطرية الشاذة ونهجهها التخريبى وسياساتها الهادفة لزعزعة استقرار دول المنطقة، فضلا عن إيواءها وتمويلها مليشيات وكيانات إرهابية من بينها جماعة الإخوان وتنظيمى القاعدة وطالبان على أراضيها.
 
زيارة تميم الثقيلة على قلب باريس تأتى بعد قرابة شهر من اندلاع الأزمة بين الدوحة والدول العربية الكبرى وفى مقدمتها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها من الدول، والتى آلت إلى مقاطعة عربية لنظام تميم بن حمد وتبعتها قائمة من 13 مطلبا أعلنتها الدول العربية الكبرى نظير عودة العلاقات، الأمر الذى رفضته الدوحة فى اختيار واضح لنهجهها الداعم للإرهاب.
 
وتعد الزيارة التى لم يتم تحديد موعدها النهائى، والتى تأتى فى ظل حظر جوى فرضته دول الجوار العربى على قطر، بمثابة أول اختبار حقيقى للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى قال قبل قرابة شهرين، قبل فوزه فى الانتخابات الرئاسية إن نظام تميم بن حمد من أبرز داعمى الإرهاب فى الشرق الأوسط، متعهدا بوقف ما أسماه بـ"النفوذ القطرى" داخل باريس.
 
ووسط آلاف من أنصاره، قال ماكرون فى أحد مؤتمراته الانتخابية: "قطر ممولة للإرهاب، وفيها أشخاص كثيرون يعملون على تدعيم التطرف والأعمال الإرهابية التى تلحق بفرنسا فى نهاية المطاف.. اتعهد باتخاذ كل ما يسمح لبلادى بالتنفس بهواء الحرية والأمن والأمان.. وإنهاء الاتفاقات التى تخدم مصلحة قطر فى فرنسا".
 
وعلى الرغم من سياسات قطر، وخطاب ماكرون الحماسى المعادى لسياسات قطر قبل تنصيبه رسميا رئيسا للبلاد، إلا أن مراقبون يتوقعون تعامل الرئيس الفرنسى الشاب بقدر من المهادنة فى ظل الاستثمارات الضخمة التى نجحت الدوحة فى تدشينها للتأثير على القرار الفرنسى منذ عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزى.
 
ووفقا لتقرير إعلامية، تأتى فرنسا فى المرتبة الخامسة بين موردى قطر، حيث وصل حجم المبادلات التجارية إلى مليارى يورو فى عام 2015، كما أن هناك العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، أهمها التى وقعت بين جامعة قطر وشركة داسولت إفياشن، واتفاقية تعاون بين وزارة الصحة العامة، وشركة سانوفى، والسفارة الفرنسية فى قطر، إضافة إلى اتفاقية تدريب بين شركة ألستوم ترانسبورت وHEC.
 
وبالتزامن مع الاحتجاجات الرافضة للزيارة، توالت ردود الأفعال فى أوساط النخبة الفرنسية، حيث قالت برنجيير بونت، مؤلفة كتاب "جمهورية فرنسا القطرية"، إن هناك أموال قطرية ضخمة ومشبوهة متواجدة فى فرنسا، موضحة أن هذه الأموال متمثلة فى استثمارات استغلت فى تقدم رشوة لعدد من السياسيين.
 
وأضافت "بونت"، خلال ندوة بالعاصمة الفرنسية باريس أمس الأول حول "استثمارات قطر المشبوهة فى فرنسا"، أن الاستثمارات القطرية وما يشوبها من فساد مع السياسيين كان لها دور فى ثورات الربيع العربى.
 
وتابعت أن قطر استغلت الانهيار المالى وعيوب النظام الضريبى فى فرنسا وعقدت اتفاقيات للحصول على امتيازات تحت غطاء التعاون الثنائى.
 
واستطردت: العائلة الحاكمة فى قطر تتعامل مع عوائد النفط والغاز على أنها أموال خاصة بها وليست ملك الدولة، وهى تتصرف فيها بحرية كاملة لتأمين مصالحها.
 
من جانبه، قال نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية اليمينى فلوريان فيليبوت، إن الوقت قد حان فى فرنسا لكبح قطر، واصفا إياها بالبلد الخطير، وفق ما نقلت صحيفة "تشالنج" الفرنسية، داعيا إلى التعامل بحزم مع قطر فى إطار استراتيجية محاربة الإرهاب.
 
وتظل زيارة تميم بن حمد إلى باريس حال إجراؤها بمثابة اختبار حقيقى لمدى جدية الرئيس الفرنسى الجديد فى مواجهة الدول الداعمة والممولة للإرهاب وفى مقدمتها قطر، وستكشف ما إذا كان ماكرون سيرضخ للضغوط المتمثلة فى الاستثمارات القطرية داخل فرنسا، أم سيفى بتعهداته الانتخابية ويدشن عهد فرنسى جديد فى مواجهة التطرف والإرهاب.
 
وتظل زيارة تميم بن حمد إلى باريس حال إجراؤها بمثابة اختبار حقيقى لمدى جدية الرئيس الفرنسى الجديد فى مواجهة الدول الداعمة والممولة للإرهاب وفى مقدمتها قطر، وستكشف ما إذا كان ماكرون سيرضخ للضغوط المتمثلة فى الاستثمارات القطرية داخل فرنسا، أم سيفى بتعهداته الانتخابية ويدشن عهد فرنسى جديد فى مواجهة التطرف والإرهاب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كيلو السمك بـ30 جنيه بس.. قرية البشندى بالوادى الجديد تحصد الدفعة الثانية من مزرعة الأسماك الحكومية.. طرح المنتجات للمواطنين بأسعار مخفضة.. ورئيس المركز: خطة لتعميم التجربة فى القرى لتحقيق الأمن الغذائى.. صور

موسم خامس لمسلسل The Bear بعد أيام من طرح الموسم الرابع

عقوبته تصل للمؤبد.. التزوير جريمة تقود صاحبها لخلف القضبان

القطار الخفيف يعدل مواعيده اليوم بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

ما تحاولش.. تعاون جديد يجمع بين الملحن كامل الجندي والمطربة فيروز أركان


فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

محمد الننى ضمن أفضل 12 لاعبًا أفريقيًا فى تاريخ أرسنال

غزة: مقتل 114 شخصا إثر الهجمات الإسرائيلية منذ فجر الأربعاء على قطاع غزة

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

فيلم *Thunderbolts يحقق إيرادات تصل إلى 381 مليون دولار


مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

الخارجية الأمريكية تطالب إيران بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

إيهاب توفيق يُحيى حفلا غنائيا فى المعادى.. غدا الخميس

بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

تشيلسى فى صدارة المرشحين للتتويج بمونديال الأندية 2025 متفوقا على سان جيرمان

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

109 لجان طبية و29 معمل تحليل لإجراء الكشف الطبى للمرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود

عادل عبد الله يكتب: أنغام وشيرين عبد الوهاب رمزان للقوة الناعمة المصرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى