بالفيديوجراف.. "انهيار دولة الخرافة على أسوار الموصل".. القوات العراقية تحطم دفاعات "داعش" بالساحل الأيمن للمدينة وتسيطر على جامع "النورى" ومنارة الحدباء والسرجخانة.. ومئات الأمتار تفصل العراقيين عن إعلان النصر

بعد ثلاث سنوات على خطاب زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى من على منبر جامع النورى الكبير، معلنًا عن "دولة الخلافة" المزعومة، نجحت القوات العراقية فى دك حصون ودفاعات تنظيم داعش الإرهابى فى الموصل القديمة والسيطرة على جامع النورى الكبير ومنارة الحدباء والسرجخانة، فيما تواصل قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع التقدم لتطهير ما تبقى من مناطق يسيطر عليها التنظيم المتطرف.

ويعد جامع "النورى" الكبير أحد أهم وأبرز مراكز القيادة والسيطرة لتنظيم داعش الإرهابى فى الموصل، ويعتبر رمزًا لدولة خلافته المزعومة، ومع تقدم القوات العراقية وقربها من تحرير المسجد من قبضة الإرهابيين لجأ الدواعش لارتكاب جريمة تاريخية تضاف للجرائم التى ارتكبها عناصر التنظيم المتطرف بحق الآثار العراقية، حيث قاموا بتدمير المسجد. 

مع تقدم القوات العراقية قتلت وحدات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية 45 داعشيًا وعثرت على شبكة أنفاق داخل المجمع الطبى، ودمرت 6 سيارات مفخخة فى حى الشفاء بالساحل الأيمن للموصل، وقال قائد الشرطة الاتحادية فى العراق الفريق رائد جودت فى بيان صحفى، إن وحدات الشرطة الاتحادية تتقدم فى باب جديد وباب لكش، مؤكدًا مقتل 8 دواعش وتدمير 6 دراجات نارية و7 مركبات.

وتتبقى عدة أحياء تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابى فى المدينة القديمة بالموصل وهى "رأس الكور والخاتونية وعبد خوب والشهوان والنبى جرجيس فى حى الميدان والقليعات والإمام إبراهيم وباب الجديد وتشمل منطقة الساعة وسوق النجفى والسوق الصغير والجسر القديم الحديدى فى باب الطوب"، وتتبقى عدة أمتار لإعلان التحرير الكامل للساحل الأيمن لمدينة الموصل العراقية.

يشار الى أن مسلحى تنظيم داعش أقدموا خلال سيطرتهم على مدينة الموصل منذ يونيو 2014، على تفجير أبرز الأماكن التاريخية فى المدينة، ومنها تفجير مرقد وجامع النبى يونس فى 24 يوليو 2014، ومرقد الإمام أبو العلى فى ذات التاريخ، وسبقهما تفجير مرقد "الإمام السلطان عبد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب" فى 4 يوليو 2014، ومقام الإمام العباس فى قرية الكبة ( شمال الموصل) فى يونيو 2014.

فيما أطلع رئيس مجلس الوزراء العراقى القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادى على آخر المستجدات العسكرية الخاصة بتحرير الجانب الأيمن للموصل، وذلك خلال زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة واجتماعه بالقيادات العسكرية والأمنية لعمليات قادمون يا نينوى، حيث تمت مناقشة خطط المعركة، وإصدار التوجيهات للقوات والقيادات الأمنية لحسم المعركة. 

وأشاد العبادى بالقوات العراقية التى حققت العديد من الانتصارات والمرابطة حاليًا فى المعركة لتحقيق النصر وإلحاق الهزيمة بعصابات داعش الإرهابية، مؤكدًا أن تضحيات قوات الجيش العراقى ودماء الشهداء والجرحى كان لها الدور الكبير بتحقيق النصر، مضيفًا "عازمون على تحرير كامل الأراضى العراقية التى اغتصبتها العصابات الإرهابية".

وكان الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قائد عمليات قادمون يانينوى قد أعلن سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب على جامع النورى ومنارة الحدباء والسرجخانة، مؤكدًا أن القوات العراقية تواصل التقدم نحو المناطق التى يسيطر عليها تنظيم داعش لتحريرها.

ومن المقرر أن يعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية الدكتور حيدر العبادى تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابى خلال الأيام القليلة المقبلة، وستعمل القوات العراقية على تطهير المدينة من الألغام والمففخات والبدء فى إعادة الإعمار وعودة النازحين، إضافة لنقل المعركة مع التنظيم المتطرف إلى مناطق أخرى يسيطر عليها الإرهابيين.