بالصور.. حاخامات vs الجيش الإسرائيلى.. رجال الدين يصدرون فتوى تجيز قتل جنود الجيش اعتراضا على الخدمة الإلزامية.. ويؤكدون: اليهودية لم تأمر بذلك.. والشرطة العسكرية تعتقل 17 من الحريديم فى القدس

ظهرت حالة من الاحتقان الشديد بين الجيش الإسرائيلى والجماعات اليهودية المتطرفة "الحريديم" بمدينة القدس، بسبب اعتداء اليهود المتطرفون على جنود الجيش الإسرائيلى لرفضهم الخدمة الإلزامية فى الجيش الإسرائيلى.

الفتوى التى أصدرها الحاخامات

واعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية اليوم 16 شخصا من اليهود المتطرفين فى القدس، لاعتدائهم على مجموعة من الجنود الإسرائيليين بحى "ميئة شعاريم" معقل اليهود المتطرفين، بعدما وقعت اشتباكات بين الحريديم وقوات الشرطة العسكرية رفضا للخدمة بالجيش.

اشتباكات بين الجيش والحاخامات

على جانب آخر، ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى أن مجموعة من اليهود المتدينين "الحريديم" فى مدينة القدس وزعو منشورات عبارة عن فتوى تحريضية ضد جنود الجيش الإسرائيلى تدعو لقتل جنود الجيش الإسرائيلى.

اعتقال رجل دين يهودى بالقدس

وقالت القناة إن الحريديم دعوا إلى قتل الجنود الإسرائيليين لكونهم ينظرون إلى الخدمة فى الجيش بالشىء غير المهم، فى حين تجبر الحكومة الإسرائيلية الحريديم على الخدمة فى الجيش.

الاشتباكات بين الجيش ورجال الدين

وطالبت الفتوى من الحريديم، أنه إذا أخذوك عنوة إلى الجيش الذى يجعلك تتخلى عن دينك، فإنه مسموح لك وواجب عليك القيام بالأفعال التالية: أن تأخذ البندقية التى تلقيتها وقتل أى جندى يأتى إلى جانبك وأن تقتل أى ضابط يحتجزك عنوة، فعليك أن تقتل أى مجند ثم تقتل نفسك.

وجاء فى المنشور أن هذا العالم هو مثل الممر والحياة الأبدية فى الحياة الأخرى، وأنه إذا فقدت هذا العالم فأنت محظوظ، والحياة الأخرى أفضل لك، لكن إذا فقدت الحياة الأخرى فماذا تبقى لك. 

كما ظهرت ملصقات أخرى فى مدينة "بنى براك" قرب مدينة تل أبيب، فى الأيام الأخيرة، تحث الأطفال الحريديم، على إهانة الجنود فى الجيش الإسرائيلى، مقابل حصولهم على جائزة نقدية كبيرة ووصفهم بأنهم مجانين.

وأوضحت القناة أن النيابة فى إسرائيل فتحت تحقيقا، فى هذا التحريض على الجيش الإسرائيلى، معتبرة أن نشر هذه المنشورات يعد تحريضا تخطى كل الخطوط الحمراء .

ومن جانبه دعا نائب وزير الداخلية فى إسرائيل "ايلى بن دهان" إلى اجتماع عاجل فى الكنيست مع أعضاء ممثلين من الشرطة والجيش والنيابة التى تتولى التحقيق فى القضية من أجل التوصل إلى المحرضين ضد الجيش الإسرائيلى.

يذكر أن اشتباكات وقعت بين جنود من الجيش الإسرائيلى ومتطرفون يهود الشهر الماضى بالقدس، رفضا لخدمة أحد التابعين لهم فى الجيش الإسرائيلى، وأسفر عنها إصابة رجل دين واعتقال آخرين.