بالصور.. احتجاجات وأعمال شغب واضطرابات أهلية فى أمريكا اللاتينية.. أزمة السياسية تهدد البرازيل واتهامات فساد للرئيس تهدد استمراره.. وفنزويلا على شفا حرب أهلية.. والأرجنتين تتبع سياسة العنف ضد المتظاهرين

احتجاجات وأعمال شغب واضطرابات أهلية فى أمريكا اللاتينية

كتبت فاطمة شوقى

الجمعة، 30 يونيو 2017 07:00 م

تجتاح المظاهرات المناهضة لحكومات أمريكا اللاتينية، حيث نزل المتظاهرين فى فنزويلا والبرازيل والأرجنتين إلى الشوارع للتعبير عن احتجاجهم لسياسة حكوماتهم، ولكن فنزويلا تعتبر الأسوأ.

الشرطة تستخدم مدافع المياه لتفريق المتظاهرين

فأوشكت فنزويلا على حرب أهلية، فقد ارتفع عدد ضحايا المظاهرات المناهضة للحكومة الفنزويلية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر إلى 80 شخص، بعد أن حالتى وفاة جديدة خلال مواجهات دامية أمس، الخميس.

وبحسب صحيفة "20 أورا" الإسبانية فقد أشار المدعى العام على تويتر إلى قتل شاب يبلغ 20 عاما صدمته ناقلة فى مدينة ماراكايبو على الحدود مع كولومبيا.

الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع

وبدعوة من ائتلاف المعارضة الديمقراطية انتشر مئات من الناس فى معظم أنحاء البلاد وقطع العديد من الطرق لمدة أربع ساعات احتجاجا على تغيير محتمل للدستور من قبل حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

وفى ظل هذه الأزمة السياسية فإن فنزويلا تعانى من أزمة أغذية أساسية وأدوية كما أنها تعانى من أزمة صحية واجتماعية خطيرة.

وأوضحت الصحيفة أن منظمة الدول الأمريكية أصبحت عاجزة أمام الأزمة الفنزويلية، مما يجعل فنزويلا أكثر عرضة لأن تكون مثل سوريا آخرى وتتعرض لحرب أهلية.

وأوضحت الصحيفة أن غياب وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون عن الاجتماع الأخير الذى عقدته منظمة الدول الأمريكية التى تدور فى فلك واشنطن، إلى إرباك الدول الكبرى فى المنطقة، التى اختارت للمرة الأولى ممارسة ضغط مباشر على نظام مادورو ورفض دعوته إلى عقد جمعية تأسيسية ومطالبته بتنظيم الانتخابات النيابية فى موعدها العام المقبل.

الشرطة الفنزويلية تطلق النار على المحتجين خارج القاعدة الحوية لحظة محاولات اقتحامها

أما فى الأرجنتين تعرض الرئيس ماوريسيو ماكرى للعديد من الضغوط من خلال المظاهرات المناهضة له بسبب سياسته الاقتصادية التقشفية، ولجأت سلطات العاصمة بوينوس أيريس لتفريق محتجين باستخدام خراطيم المياه والرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع، بعد أن اقدم المحتجون على قطع الطرقات فى وجه حركة السير وإضرام النار فى الإطارات المطاطية.

وقالت صحيفة "كلارين" إن الشرطة تدخلت من أجل تفريق نحو 2000 من المحتجين ينتمون لحركات "توباك أمارو" و"كيبراتشو" و"لاكامبورا"، المقربة من التيار الكرشنيرى، نسبة إلى الرئيس الراحل نيستور كيرشنير.

وتحت عنوان "الحكومة تغير سياستها وتفرق مظاهرة عنيفة"، قالت الصحيفة أنه حدث مواجهات عنيفة بيت قوات الأمن والمعارضين المحتجين فى الشوارع، وقامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين وإلقاء القبض عليهم.

وتشهد الأرجنتين تشهد انكماشا اقتصاديا وتشير أرقام رسمية إلى أن ثلث الأرجنتينيين يعيشون تحت خط الفقر. وبعد تضخم سنوى بلغ 40% لم تطبق اية زيادات على الرواتب مما أدى لتراجع القدرة الشرائية.

وأعلنت الرئيسة الارجنتينية السابقة كريستينا فرنانديز دى كيرشنر عن عودتها إلى السياسة بعد غياب دام لأكثر من عام ونصف العام، وأنها سترشح نفسها لشغل مقعد فى مجلس الشيوخ فى انتخابات أكتوبر النصفية.

واعتادت السياسية اليسارية، التى حكم زوجها الراحل نيستور كيرشنر فى الفترة من 2003 إلى 2007، على انتقاد السياسات الاقتصادية لخليفتها موريسيو ماكرى.

المتظاهرون ينقذون سيدة اصيبت بالاعياء نتيجة للغاز المسيل للدموع

وفى البرازيل، فقد اتهم المدعى العام فى البرازيل الرئيس ميشيل تامر، بقبول رشوى فى أول اتهام مما يتوقع أن تكون سلسلة اتهامات ستوجه فى الأسابيع القادمة ضد الرئيس الذى لا يحظى بشعبية، وأرسل المدعى العام رودريجو جانوت الاتهام إلى المحكمة العليا، وبموجب القانون البرازيلى فإنه يتعين أن يصوت مجلس النواب الآن على ما إذا كان سيسمح للمحكمة بمحاكمة رئيس فى المنصب.

وأبدى أعضاء البرلمان من كتلة تامر ثقتهم فى أنهم يستطيعون حشد الأصوات اللازمة لعرقلة أغلبية الثلثين المطلوبة للمضى قدما فى محاكمة.

كما أصدرت السلطات البرازيلية، مذكرة اعتقال بحق 185 شخصا من بينهم 95 شرطيا عسكريا فى ولاية ريو دو جانيرو، على خلفية اتهامات بالفساد والإتجار بالمخدرات، وتشتبه السلطات فى أن يكون رجال الشرطة قد حصلوا على الأموال لحماية تجار المخدرات، فضلا عن استئجار أسلحة لفائدتهم.

وتعتبر هذه العملية خطوة مهمة للقضاء على شبكة فساد تقيم علاقة مع تجار المخدرات، كما أفادت أن مجموعة عناصر الشرطة الفاسدين حصلت على قرابة 300 ألف دولار، مقابل خدمات قدمتها لعصابات الإتجار بالمخدرات.