بالصور.. بلبل الأقصر الشيخ محمد عبد الرسول العوامى.. المئات من الأهالى يتبعونه فى مسجد الرحمن بصلاة التراويح.. يصلون خلفه التهجد فى العشر الأواخر بمسجد العتيق.. وسبب شهرته عودة البصر لمواطن بعد 19 سنة صلى خلفه

بلبل الأقصر الشيخ محمد عبد الرسول العوامى

الأقصر – أحمد مرعى

الأحد، 04 يونيو 2017 05:30 ص

صاحب الصوت الشجى الذى يتعقبه المئات من أبناء محافظة الأقصر للحصول على لذة صلاة التراويح فى شهر رمضان المبارك خلفه داخل مسجد الرحمن بمنطقة العوامية، ويتابعونه فى العشر الأواخر من رمضان فى صلاة التهج كعادته السنوية فى مسجد العتيق، هو الشيخ الشهير "محمد عبد الرسول العوامى".

ويطلق الأهالى والمصلين على الشيخ المحبوب من الجميع "بلبل الأقصر" لجمال وعذوبة صوته فى تلاوة القرآن الكريم بالكامل فى صلاة التراويح بمسجد الرحمن من كل عام، حيث إن المسجد فى تلك الأيام يشهد إقبال كثيف جداً من المصلين من مختلف القرى والمدن بالأقصر.

ويبلغ الشيخ محمد عبد الرسول العوامى من العمر 38 سنة وهو ابن منطقة العوامية، وقد حصل على دبلوم صناعى ثم التحق بمعهد القراءات لمدة 8 سنوات بالمحافظة، وبعدها إلتحق بمعهد علوم القرآن بمدينة طنطا لمدة 4 سنوات، ويعمل حاليا مدرس بمدرسة الشهداء الابتدائية بالأقصر صباحاً.

ويقول محمد جمال ابن مدينة الطود، وأحد أصدقاء الشيخ محمد عبد الرسول العوامى، أنه لا يترك صلاة تراويح أو تهجد خلفه، مؤكداً أن الجميع من أصدقاؤه وجيرانه من أبناء الأقصر يلهثون خلف الشيخ للصلاة على صوته العذب، حيث أنه من قارئ ومبتهل مميز للغاية، ويعد فى محافظة الأقصر من أروع من قام بمدح الحبيب المصطفى ففى صوته حلاوة لا تقاوم.

ويضيف محمد جمال، أن الشيخ محمد عبد الرسول متميز منذ شبابه فى تقليد الأصوات لكبار قراء مصر والعالم العربى، حيث حفظ القرآن الكريم أثناء دراسته بمعهد القرآن، كما أن صوته الشجى يساعده فى وصلات مدح الحبيب المصطفى بالمساجد والاحتفالات بساحات الأقصر، ولقد كانت أحد أسباب شهرة الشيخ محمد عبد الرسول العوامى فى الأقصر، بواقعة شهيرة للغاية لدى صلاة أحد المواطنين ويدعى "حسانى فهمى حساني" وكان كفيف، للتهجد خلف الشيخ فى مسجد العتيق بالأقصر، فحدثت المعجزة بعودة نظره إليه خلال الصلاة ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك فى عام 2005 م، حيث أن طول فترة العمى استمرت لمدة 19 سنة فى عينه اليسرى و8 سنوات فى العين اليمنى، وأصبح لاحديث فى الأقصر كلها إلا عن حالة استرداد المواطن لبصره وتحول منزله فى منطقة العوامية إلى ملتقى لأبناء المدينة الذين توجهوا لتهنئته بالشفاء.