بعد نشر "اليوم السابع" جدولها.. إلغاء محاضرة عن الصيام بقصر ثقافة دمياط يحاضر فيها قيادى إخوانى.. وفتح تحقيق مع القائمين عليها.. القيادى كان ضمن المخططين لاقتحام نادى الأدب أثناء أزمة الوزير الإخوانى

ألغت الأجهزة الأمنية بدمياط، المحاضرة التى كان من المقرر أن تعقد اليوم، بمكتبة قرية البصارطة مركز دمياط التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، والتى كان سيلقيها قيادى بالجماعة الإرهابية، وفتح تحقيق مع واضعى البرنامج الثقافى لشهر رمضان.

وأثار الخبر الذى نشر موقع اليوم السابع  تحت عنوان كارثة.. "ثقافة دمياط" تختار قيادى إخوانى لإلقاء محاضرة عن الصيام بـ"البصارطة"، ردود أفعال واسعة بين مثقفى دمياط والأجهزة الأمنية، التى قررت إلغاء المحاضرة وفتح تحقيق مع المتسببين فى وضع البرنامج الثقافى لشهر رمضان.

وكان "اليوم السابع" قد حصل على برنامج أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة "رفع ثقافة دمياط" لشهر رمضان الكريم للعام 2016– 2017.

وتبين أن رشاد زغلول، القيادى الإخوانى ورئيس لجنة الأدب بحزب الحرية والعدالة المنحل بدمياط، وشقيق القيادية اعتماد زغلول، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ومرشحة الحزب فى الانتخابات البرلمانية فى 2010 و2012 هو من سيلقى المحاضرة.

وكان من  المقرر أن تنظم المحاضرة اليوم الأحد، فى مكتبة قرية البصارطة معقل جماعة الإخوان المسلمين بالقرية تحت عنوان "محاضرة عن فضل الصيام".

وأكد مصدر أمنى، أن المذكور كان عضو نادى أدب حزب الحرية والعدالة، ومن الذين خططوا لاقتحام نادى أدب قصر ثقافة دمياط، أثناء أزمة وزير الثقافة الإخوانى علاء عبد العزيز، عقب قراره بتغيير بعض رؤساء قطاعات وزارة الثقافة المصرية.

كما أكد المصدر، أن المذكور كان أحد مؤسسين نادى أدب حزب الحرية والعدالة بدمياط

من جانبه عبر محمد عبد المنعم، وكيل وزارة الثقافة بدمياط الأسبق، عن استيائه الشديد مما آلت اليه أوضاع الثقافة بدمياط، ففى الوقت الذى أغلقت فيه كل الأبواب أمام المبدعين والمثقفين ومن تصدوا لفكر الجماعة الإرهابية طوال السنوات الماضية، تفتح الأبواب المغلقة أمام قيادات الجماعة الإرهابية، مضيفًا :"صحيح مطلوب زيادة جرعة المحاضرات الدينية فى شهر رمضان ولكن ليس عن طريق كوادر الإخوان".

بينما طالب صلاح مصباح، أديب وعضو مجلس الشورى الأسبق، وزير الثقافة بالتدخل لإنقاذ  قصر ثقافة دمياط، مؤكدًا أن الوضع مقلق للغاية، فلم تعد الأمور قاصرة على إنهيار الأنشطة الثقافية، بل هناك اختراق إخوانى للأنشطة المتمثلة فى الندوات والمحاضرات متسائلًا:" أين مدير عام الثقافة وأمن الهيئة مما حدث".