أحداث لندن تضع الإخوان أمام "شتات جديد".. إجراءات بريطانية متوقعة فى وجه الجماعة.. الإرهابية تبحث عن ملجأ جديد.. ماليزيا خيار مطروح.. وتركيا الملاذ الآمن.. وخبير: الجماعة لا تمتلك رؤية لمحطتها القادمة

أحمد بان
أحمد بان
كتب محمد إسماعيل وأحمد عرفة

يبدو أن بريطانيا تتجه بشكل أو آخر إلى تضييق الخناق على جماعة الإخوان، خاصة فى ظل العمليات الإرهابية الأخيرة التى شهدتها بريطانيا.. وسط دعوات عالمية بوقف أى تحركات تدعم الجماعات الإرهابية، وهو ما قد يدفع لندن خلال الأيام المقبلة لتقليل من تواجد الجماعة على أراضيها.

 

فى ظل هذه التحركات يبدو أن الإخوان يسعون لإيجاد بديل مناسب لهم يستضيف مكتب التنظيم الدولى للجماعة، وكذلك يضمن تواجد أكبر عدد من أعضاء التنظيم ، ويبدو أن بدائل الإخوان في هذا الأمر محدودة، إلا نظرا إلى تغير الموقف الدولى تجاه الجماعة خلال الفترة الأخيرة.

 

ماليزيا

ومن أبرز الدول التى تسعى الجماعة لجعلها بديل مناسب لها هو ماليزيا، فرغم ابتعاد الدولة الماليزية عن مصر، إلا أن التنظيم يجد أن الأجواء مهيئة للتواجد بكثافة على أراضيها، بل إن التنظيم الدولى خلال الأشهر الماضية، عقد مؤتمر موسع ضم عدد كبير من عناصره وفروعه فى ماليزيا للحوار مع شباب الإخوان، وهو المؤتمر الذى استمر لعدة أيام، كما أن بعض حلفاء الجماعة عقدوا اجتماعات فى كوالالمبور عقب عزل محمد مرسى مباشرة كان من ضمنهم أيمن نور وباسم خفاجى.

 

كما أن تواجد حزب إسلامى تابع للإخوان فى ماليزيا وهو حزب الإسلامى الماليزى، وترأس عبد الهادى أوانج، القيادى بالتنظيم الدولى للجماعة، رئاسة الحزب الإسلامى الماليزى وهو من يهيئ أجواء مناسبة للتواجدالجماعة وقياداتها بقوة داخل ماليزيا.

 

السودان

أيضا من بين الدول التى تتواجد فيها الجماعة بقوة هى السودان، وبالتحديد شمال السودان حيث تستغلها الجماعة كممر لها للهروب إلى تركيا، إلا أن البعض يفضل البقاء فى السودان، خاصة فى ظل وجود شعب كثيرة لشباب التنظيم هناك، ولعل الأزمة الأخيرة التى نشبت فى الجماعة بالخرطوم كشفت عن تواجد كثيف لهم فى السودان.

 

 

تركيا

ما زالت تركيا تعد الدولة ذات الملاذ الآمن للجماعة، خاصة أن الجماعة تحظى برعاية مباشرة من رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى، وحزب العدالة والتنمية وهو الحزب الحاكم فى انقرة، لذلك تدشن الجماعة العديد من المراكز البحثية والقنوات الفضائية هناك.

 

كما أن التنظيم سعى خلال الفترة الماضية لنقل مقر مكتب تنظيمه الدولى من لندن إلى اسطنبول، فى ظل تنازع أجنحة الصراع داخل الإخوان على القيادة، وهو ما يدفع التنظيم للتفكر بشكل جدى نحو انتقال عناصره من لندن إلى تركيا، حال تعقدت الأمور فى بريطانيا بعد سلسلة الأعمال الإرهابية داخل أراضيها.

 

الزعفرانى: الجماعة ستواجه الشتات حال مغادرة قيادتها للندن

وحول بدائل الإخوان حال أقدمت لندن على طردهم، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن مسألة إقدام بريطانيا على طرد الإخوان، قد تستغرق وقتا طويلا، خاصة أن لندن ذات علاقات جيدة مع الجماعة، إلا أن  الجماعة قد تلجأ لدول مجاورة من لندن، حال تضييق الخناق عليها، موضحا ان الإخوان حال غادرت لندن سيصابون بالشتات.

 

وأضاف الزعفرانى لـ"اليوم السابع" أن الجماعة ستبدأ فى التفكير فى الانتقال لألمانيا، خاصة أن الجماعة لديها نفوذ إعلامى كبير داخلها ،كما أن هناك عناصر إخوانية تمكث فى برلين مما يجعلها قد تلجأ إلى ألمانيا كمكان بديل مؤقت لحين النظر لأماكن أخرى.

 

أحمد بان: الجماعة تبلغ عن أشخاص وعناصر وتقدم خدمات لضمان بقائها فى لندن

وفى السياق ذاته، قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة تحاول البقاء فى لندن عبر تقديم خدمات كبيرة للحكومة البريطانية، بل إن عض قياداتها يقمون بالإبلاغ عن بعض العناصر التى تشتكى منها الحكومة البريطانية، لضمان البقاء فى لندن.

 

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن لا يوجد رؤية موحدة داخل الإخوان حول من سيكون بديل الجماعة حال غادروا لندن، خاصة أنه لا يوجد رأى موحد حول ما إذا كانت الجماعة قد تتجه لتركيا كدولة بديلة من عدمه.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

طريق الإعلام العربي للرقمنة

طريق الإعلام العربي للرقمنة الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 07:00 ص

الأكثر قراءة

هندسة عين شمس تقود قاطرة البرامج الجديدة والمميزة بالجامعة.. الكلية تنفرد بـ 11 برنامجا جديدا أبرزها نظم الاتصالات والتصنيع والإسكان والتطوير العمراني.. و4 برامج تمنح شهادات مزدوجة مع جامعات دولية

ريال مدريد يفتتح مشواره فى الدوري الإسباني أمام أوساسونا الليلة

الطقس اليوم.. ارتفاع مؤقت بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

الإسماعيلى يصطدم بالاتحاد فى لقاء الانتفاضة بالدورى

طلاب الثانوية الأزهرية دور ثان يؤدون امتحان الكيمياء والفلسفة والمنطق اليوم


صاحبة الأنامل الذهبية.. أمنية صبري عازفة آلة القانون.. صاحبت العديد من كبار المطربين والمطربات.. عزفت أمام الرئيس.. شاركت الطلبة فرحتهم في حفلات التخرج.. ونالت الجوائز المحلية والعربية العربى.. صور

صراع سداسي.. محمد صلاح ينافس على جائزة جديدة فى إنجلترا اليوم

أبراج الحمام هواية ومصدر رزق..بنيت منذ سنوات بالقرى والمدن فى قنا واحتوت الحمام الجبلى والبلدى..البناء يستغرق شهور والشكل المقبب يحافظ على توازن الحرارة..أبو الوفا: هناك عادات موروثة لإبطال السحر بالحمام الجبلى

جدول مباريات كأس السوبر السعودى 2025 والقنوات الناقلة

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس


مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 19 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

رحلة بين الجسور الأسطورية والأكثر خطورة.. الأطول والأغرب على وجه الأرض.. جسر الزجاج بالصين وميسينا بإيطاليا.. تريفت السويسرى مثير للرعب.. وجسر كيسواتشاكا ببيرو مصنوع من سيقان النباتات

وفاة الطفل الفلسطيني صاحب عبارة "أنا جعان".. مأساة ترصدها الصور

أنشيلوتى يستبعد فينيسيوس ويعيد رودريجو وميليتاو إلى قائمة البرازيل

ويجز يطلق ألبومه الجديد 29 أغسطس.. وأول أغنية تصدر الثلاثاء المقبل

هشام نصر يكشف كواليس أزمة أرض الزمالك بأكتوبر: قرار مفاجئ بسحب الأرض

الكنيسة تواصل صوم العذراء مريم وسط أجواء روحية.. معجزات تحيط بحياه أم النور.. أقدم كنائس باسمها تعود للعصر الرسولي فى فيلبي.. ظهوراتها فى الزيتون تجذب الأنظار.. ومعجزاتها تؤكد مكانتها فى القلوب

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد

حبس المتهم بالتعدى على زوجة شقيقه بسبب لهو الأطفال بالشرقية 4 أيام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى