فى ذكرى النكسة والنصر.. العِلْم يعبر بالمصريين لاستعادة الأرض الضائعة

نصر أكتوبر
نصر أكتوبر
محمد عبد الرحمن
 
الحزن والفرح ربما لا يجتمعان معا أبدا، ولكن ربما الذكرى اليوم تمثل مزيجا للمصريين ما بين مرارة النكسة فى 5 يونيو، ونشوة وسعادة عبور العاشر من رمضان.
 
 
ست سنوات هى ما احتاجه المصريون ليعبروا من الهزيمة إلى النصر، وحينها تم رسم ملحمة تاريخية استطاعت خلالها الجيوش العربية بقيادة القوات المسلحة المصرية، والجيش السورى من تحقيق أول وآخر انتصار عربى على الكيان الصهونى.
 
 
لكن السؤال الأهم كيف استطاع المصريون العبور، بعد تلك الفترة وأمام عدة موانع مادية ومعنوية هائلة تغنى بها كثيرا العدو الصهيونى ما بين خط بارليف المنيع، ومواسير النابالم والجازولين التى وضعها الإسرائيليون على جانبى شط قناة السويس حتى يمنعوا أى محاولات للعبور، بجانب أسطورة الجيش الذى لا يقهر، كلها معوقات تجعل من العبور أمرا صعبا ويكاد يكون مستحيلا.
 
 
ورغم العوامل الكثيرة للنصر يبقى "العِلْم" وحده صاحب الفضل فى العبور والعودة بالأرض الضائعة، فبالعلم استطاع المصريين إزالة خط بارليف المنيع، عن طريق مضخات المياه، وذلك بعد دراسة قدمها المهندس بدرجة مقدم "باقي زكي يوسف" قام بعرضها على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فى سبتمبر عام 1969، عن طريق استخدام ضغط المياه العالى  فى تجريف جبال الرمال وفتح ممرات يستطيع من خلالها جنود القوات المسلحة من عبور الجهة الشرقية من قناة السويس.
 
 
بالعِلْم أيضًا تمكن الرائد مهندس أحمد مأمون من خلال دراسة علمية التوصل لمادة تعطل مواسير النابالم، قدمها للرئيس الراحل أنور السادات ليقوم الضفادع البشرية للقوات المسلحة بسد فتحات تلك المواسير والتى قدرت بحوالى 360  فتحة بطول شط القناة.
 
 
الإستراتيجيات العلمية والخططية أيضا تمكنت بالقيادة المصرية، للوصول لتكتيك الوقت المناسب لتبدأ الحرب، فلم يتوقع أحد من الجانب الإسرائيلى، قيام الهجوم المصرى فى يوم الغفران وقت الظهيرة وبالتزامن مع صيام شهر رمضان، فسبب شلل تام للعدو الإسرائيلى افقدهم توازنهم فى ساعات قليلة.
 
 
كل ما سبق كان له إرادة حقيقة من القيادة المصرية فى ذلك الوقت بداية من الزعيم جمال عبد الناصر مرورًا بالرئيس أنور السادات، ويظهر لك جليًا فى القرارات الأولى لبناء الجيش بعد النكسة بالتوسع في تجنيد حملة المؤهلات العليا، حتى تتمكن من سرعة الاستيعاب والفهم والتدريب على الأسلحة الحديثة وتكنولوجيا الحرب المتطورة، وهو ما ساهم  فى الاستفادة من الخبراء الروس، والتعامل مع الأسلحة الحديثة، والتخطيط الجيد للحرب من قبل القيادات العليا في الجيش، فاستطعنا الفوز في الحرب".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

منتخب مصر للناشئات يواجه غينيا خارج الأرض 19 سبتمبر المقبل

الخارجية الأمريكية توافق على صفقة محتملة لبيع أنظمة صواريخ هيمارس للبحرين

من البطاطس إلى القهوة.. موجة الغلاء تضرب موائد العالم.. الأرز والكاكاو وزيت الزيتون ضحايا جديدة للتغير المناخى.. ارتفاع الأسعار تصل حتى 280%.. سعر القهوة يزيد 100%.. والزيتون يواصل الصعود بنسبة 50% سنويا

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

غدا.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى 2025


محمد صلاح يتصدر تشكيل فانتازى الدورى الإنجليزى للجولة الأولى وغياب مرموش

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

عبد الرحيم دغموم رجل مباراة المصري وطلائع الجيش بالدوري

المصري يواصل ثلاثيات الدوري بالفوز على الطلائع ويحافظ على الصدارة (فيديو)

رسميا.. منتخب مصر يتأهل إلى ربع نهائى بطولة الأفروباسكت


علاء زينهم: عادل إمام كان يفتخر بقصة كفاحي وعملي في شركة تأمين وسائق تاكسي

كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية 2025

الأرصاد: انكسار الموجة الحارة غدا.. ودرجات الحرارة تعود لطبيعتها السبت

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

إضراب ألكسندر إيزاك يربك حسابات نيوكاسل قبل غلق سوق الانتقالات

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى