أنقرة تنتقد قرار "النواب الأمريكى" بعد تعدى حرس أردوغان على متظاهرين

انتقدت تركيا الأربعاء القرار "غير البناء" لمجلس النواب الأمريكى، الذى أدان تصرف مسؤولين ومرافقين أتراك، خلال المواجهات مع متظاهرين موالين للأكراد، على هامش زيارة الرئيس رجب طيب اردوغان لواشنطن فى مايو.

وقال حسين موفتو اوغلو المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية فى بيان "ان التدابير التى اتخذتها الهيئات التشريعية الاميركية لتشويه وتسييس الوقائع غير بناءة" قائلا ان القرار الذى تم تبنيه بالاجماع امس "لا صلة له بالموضوع"، واضاف "انه ايضا مناقض للتحالف والشراكة بين تركيا والولايات المتحدة".

ووقعت مواجهات عنيفة بين حراس امنيين اتراك ومتظاهرين اكراد فى واشنطن فى 16 مايو بعد لقاء بين اردوغان والرئيس الاميركى دونالد ترامب، واصيب 12 شخصا بجروح بينهم شرطى. وكانت الخارجية الاميركية استدعت السفير التركى لدى واشنطن. ثم استدعت انقرة السفير الاميركى للاحتجاج على "الثغرات الامنية" خلال الزيارة.

وقرار النواب الاميركيين الرمزى يذكر بان صدامات 16 مايو هى الثالثة فى سلسلة اعمال عنف يرتكبها "اعضاء فى جهاز أردوغان الامني" بعد حوادث الامم المتحدة فى 2011 وامام مركز بروكينغز فى واشنطن فى 2016، وطالب النواب بملاحقات بحق المسؤولين الاتراك ورفع الحصانة عن اى عنصر امن تركى يشارك فى اعمال عنف فى الولايات المتحدة واعادة النظر فى التدابير الامنية لوزارة الخارجية.

وتدهورت العلاقات بين واشنطن وأنقرة على خلفية دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد الذين يتصدون لتنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا والذين تعتبرهم تركيا "إرهابيين".