لماذا لا نؤسس قناة باسم «ماسبيرو مباشر قطر» لمساندة القطريين..؟!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
نكسة 5 يونيو 2017، بعزل دويلة قطر، وكأنها مرض معد، أبكى يتامى الدوحة أكثر مما أبكى القطريين أنفسهم.
 
معظم الشعب القطرى المحترم ناقم على سياسة مثلث الشر «حمد وموزة وتميم»، القاطن فى القصر الأميرى، وقاد بلادهم إلى السقوط فى مستنقع الانهيار، بكل رعونة وكبر وغرور، وأهدر ثروة القطريين فى دعم وتمويل الإرهاب لإسقاط الدول، خاصة مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن والعراق والمملكة العربية السعودية والبحرين، وقدرت مصادر مقربة من المطبخ السياسى القطرى، جملة ما أنفقه مثلث الشر على تمويل الإرهاب تجاوز الـ65 مليار دولار.
 
كما أن قرارات مقاطعة كل من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية والبحرين، للدوحة، ضربة قاتلة سياسيا وأمنيا واقتصاديا، فيكفى أن مؤسسات اقتصادية وإعلامية دولية، حذرت من انهيار اقتصادى وشيك يقف على أعتاب الدوحة، وسط توقعات بتفاقم الأزمة وانتقالها إلى مراحل نقص السلع الأساسية.
 
صحيفة «لاكابيتال» الفرنسية أكدت فى تقرير لها أن الأزمة الدبلوماسية بين قطر وجيرانها العرب، وما استتبعها من قطع للعلاقات وغلق للحدود والمجال الجوى سيكون له عواقب وخيمة على القطاع الاقتصادى، خسائر تتكبدها الحكومة القطرية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، فضلا عن ارتفاع تكاليف الاقتراض خاصة فى ظل تراجع أسعار النفط، بينما هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» حذرت من تداعيات كارثية على الاقتصاد القطرى، وراهنت على أن المؤسسات المالية الكبرى فى الدوحة لن تصمد أكثر من بضعة أيام، خاصة شركات الأغذية التى ستتضرر بعنف، لاسيما أن الطريق البرى الوحيد الذى ينقل من خلاله %40 من المواد الغذائية التى تحتاجها قطر، يمر عبر الحدود السعودية، والذى تم إغلاقه بعد قرار المقاطعة، والبديل أمام الدوحة الاعتماد على الشحن الجوى والبحرى.
 
هذه المصاعب الشديدة، كانت بمثابة البنزين الذى زاد من اشتعال نيران غضب الشعب القطرى من سياسة تميم ووالده وأمه، وكانت النتيجة عزلة ومقاطعة الأشقاء، وتعريض أمن بلادهم للخطر الشديد، فى ظل عدم وجود قدرات عسكرية أو أمنية وطنية قادرة على حماية الحدود، والسيطرة على أى قلاقل فى الداخل، وأن الأذرع الأمنية الداخلية، قوامها من العناصر الأجنبية، وتعمل بمقابل، وولاؤها الوحيد هو المال والمصلحة، وليس الدفاع عن الأرض والعرض.
 
ووسط هذه الأحداث الصاخبة، والتى واكبت العاشر من رمضان وهو ذكرى الانتصار ورفع الرأس فى السماء، وفرحة الشعب المصرى العارمة بقرار المقاطعة، فوجئنا بيتامى قطر المنتشرين فى أنقرة والقاهرة وبعض الدول العربية، من الإخوان والمتعاطفين معهم من النشطاء وأدعياء الثورية، يرفضون قرار المقاطعة، ويعلنون دعمهم لقطر، وتميم، ولى نعمتهم، ولم يكن عجيبا هذا التأييد لدولة تعد المطبخ الرئيسى لطبخ المؤامرات ضد مصر، والعمل على إسقاطها.
 
أتفهم موقف اليتامى، وتعاطفهم مع دولة المؤامرات، لكن لا أتفهم البجاحة وغلظ العين واختفاء حمرة الخجل من الوجوه، حيث يعلنون مواقفهم فى بيانات رسمية، وعلى صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر».
 
أيمن نور أصدر بيانا رسميا، وأرسله لكل الصحفيين فى الداخل والخارج، يدافع فيه عن قطر باستماتة، دون الوضع فى الاعتبار أن هذه الدويلة متورطة، وغارقة فى بحيرة الدماء التى تسيل يوميا فى سيناء وعدد من المحافظات، وفى الكنائس، ولعبت الدور الأبرز فى مخطط إسقاط مصر وتدميرها.
أيمن نور قال نصا: «إن إجراءات المقاطعة والمحاصرة، لدولة قطر، هى تجاوز لحدود الخلاف السياسى بين الأشقاء بل خرق لنصوص القانون الدولى وقوانين التجارة وحرية الانتقال، فضلا عما تمثله من ضرب فى مقتل للوحدة والأخوة العربية، لن يستفيد منها سوى خصوم هذه الأمة، والمتربصين لها من الداخل والخارج».
 
كما كثف نشطاء تويتر من نشاطهم الكبير رغم الصيام، وجلسوا خلف الكيبورد طوال الـ24 ساعة، يدافعون فيها عن قطر، وبمنتهى الخيانة، يلعنون مصر، خاصة «بائع التويتات المتجول الشهير» الذى فقد كل القيم الأخلاقية والوطنية، ولديه استعداد للتحالف مع الشيطان ضد بلاده، لو حقق له ما يطمح إليه من منصب ومال، فلا غضاضة عنده أن يضع يده مع إسرائيليين أو قطريين أو أتراك أو إرهابيين من أعضاء داعش وجبهة النصرة، رافعا شعار «أبجنى تجدنى». هذا الناشط ورفاقه، يدعمون ويساندون نظاما لا يعرف ديمقراطية ولا حرية، ويدعم كل التنظيمات الإرهابية، فى الوقت الذين يهاجمون فيه بلادهم، والعمل على تأجيج الأوضاع والدعوات لإثارة الفوضى.
 
تأتى خيانة يتامى الدوحة، فى الوقت الذى تحركت فيه المعارضة القطرية، متمثلة فى «تنسيقية جبهة تحرير إمارة قطر» وأصدرت بيانها الأول مساء أمس الأول، طالبت فيه بعزل تميم بن حمد آل ثانى وتقديمه للمحاكمة لإهداره ثروة الشعب القطرى فى دعم الإرهاب والإرهابيين، والإضرار بالعلاقات الإقليمية لدولة قطر، وطالبت بإجراء انتخاب مجلس أعلى لإدارة البلاد لحين ترشيح عائلة أحمد آل ثانى أميرا للبلاد، والاعتذار للشعوب العربية التى تضررت من السياسة القطرية لدعم الإرهاب، خاصة فى سوريا ومصر وليبيا وعرض ما سيتم الاتفاق عليه مع سوريا وليبيا لإعادة بناء ما تسببت سياسات الأمير المعزول فى تدميره، وإعادة العلاقات مع الدول الشقيقة فى المنطقة العربية ومجلس التعاون الخليجى وفق مبادئ الأخوة وحسن الجوار وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للغير.
 
الأمر الأهم، لماذا لا تسارع مصر والدول المقاطعة، بتدشين قنوات تخاطب الشعب القطرى، فمصر تدشن قناة «ماسبيرو مباشر قطر»، على سبيل المثال، والإمارات تدشن قناة «سكاى مباشر الدوحة»، والسعودية تدشن قناة أيضا، لكن الدور الأبرز لمصر فى ضرورة تدشين القناة ردا على قطر عندما دشنت قناة «الجزيرة مباشر مصر»، لتأجيج الأوضاع ومساندة ودعم جماعة الإخوان والحركات الفوضوية.
 
قناة تخاطب الشعب القطرى، وتبعث له برسائل الطمأنة، والمساندة والدعم، وتؤيد غضبه ضد تميم وعائلته، وأن تكون منبرا مهما لتقديم الحقائق وتفنيد أكاذيب قيادته، وفك أسره الطويل بين أسوار سجون «الجزيرة»، وليعبر من خلالها عن رأيه بقوة ودون خوف.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

إنبى يقترب من التعاقد مع مهاجم طنطا فى الميركاتو الصيفى

وائل القبانى يعتذر لأيمن الرمادى على الهواء عن تصريحاته بأحد البرامج

فلومينينسى ضد تشيلسى.. البلوز يتقدم 1-0 فى شوط نارى بنصف نهائى المونديال

بطل من الحماية المدنية.. مدير إدارة عمليات يصعد على السلم ليساعد في إخماد حريق سنترال رمسيس


هبة عبد الغنى تستقبل واجب العزاء وتطلب عدم التغطية والتصوير

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

سيف الدين الجزيري يترقب حسم مصيره مع الزمالك

قائمة الأجانب تهدد مفاوضات الأهلى لتدعيم الدفاع والهجوم


إستيفاو يرفض الاستمرار مع تشيلسي لنهاية كأس العالم للأندية

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤولا أوروبيا

سيلفا قبل مباراة تشيلسى وفلومينينسي: احترم البلوز ولكن هدفنا النهائى

السجن 15 عاما للسائق المتسبب فى وفاة 19 ضحية على الطريق الإقليمى بالمنوفية

أول تقرير من تحقيقات الشرطة الإسبانية: السرعة الزائدة سبب حادث جوتا

مجهول انتحل شخصية وزير خارجية أمريكا وتواصل مع مسئولين برسائل نصية وصوتية

بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

إيلون ماسك يخسر 15.3 مليار دولار من ثروته بعد إعلان تأسيس حزب أمريكا

المواعيد المتبقية لإجراءات مجلس الشيوخ وفقًا للجدول الزمنى للانتخابات

مطالب عبد القادر المالية تؤجل انضمامه إلى سيراميكا..وموقف واضح من الأهلي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى